ركزت الجلسة العامة الرابعة بعنوان «المقاربات الدولية لأمن الشرق الأوسط» على المناطق الأمنية والبعد الأمني السيبراني الذي يؤثر على الأمن يوميا والأمور الناشئة من الذكاء الاصطناعي وكيف يلعب دوراً في زيادة الازدهار من جهة وإنشاء عناصر غير أمنية من جهة أخرى، لان منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن هذا التأثير السلبي إن حدث.
وأكد الدكتور توبياس ليندنر وزير الدولة للشؤون الخارجية في ألمانيا أن أولوياتنا لغزة واضحة هي أنه يجب أن تنتهي الحرب الآن، ونحتاج إلى وقف إطلاق النار لإيقاف القتل والمعاناة وإيصال المساعدات كفرصة لتخفيض التصعيد، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني صعب ويجب إنهاء الحصار وخاصة قبل فصل الشتاء، وإسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها قلنا هذا مرارا وتكرارا إسرائيل يجب أن تقوم بهذا ضمن القانون الدولي.
وذكر أننا نقلق من دور إيران في المنطقة وبرنامجها النووي وأوضحنا أن إيران يجب عليها إيقاف التدخلات في المنطقة.
وأشار إلى دور الاتحاد الأوروبي في حماية الملاحة في منطقة الخليج العربي، في مواجهة انتهاكات الحوثيين التي تؤثر على التجارة العالمية.
من جانبه، ذكر هاميش فالكونر وكيل وزارة الخارجية البرلماني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان في المملكة المتحدة أن مملكة البحرين والمملكة المتحدة تشاركتا في علاقات عسكرية وتجارية ودبلوماسية.
وتطرق إلى إعلان انضمام المملكة المتحدة إلى اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل للمشاركة في ازدهار وأمن وسلام المنطقة، وآمل بأن هذه الخطوة سوف تشجع الاخرين في هذه المنطقة وخارجها للاستمرار في العمل على إرساء الاستقرار في المنطقة بتحقيق التكامل عبر سيادة القانون والأمن والازدهار.
وذكر أنه يجب إيجاد حل مستدام يسمح للفلسطينيين والإسرائيليين ان يتمكنوا من الاستمرار في حياتهم بأمان.
إلى ذلك، أشار نوح يلماز نائب وزير الخارجية التركي إلى التحولات في المشهد السياسي بالمنطقة وأدوار القوى الإقليمية والدولية، في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة.
وبيّن أن المتغيرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط الممتدة إلى حدود إيران دائما تتأثر بالنزاعات، مشددا على الحاجة إلى اتفاق للسلام، من دون إنكار حقوق الفلسطينيين وحل الدولتين.
من جانبها، تحدثت آن نيوبرغر نائبة مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن السيبراني والتكنولوجيا الناشئة، في مجلس الأمن القومي الأمريكي عن دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء السيبراني التي من الممكن أنها باتت تشكل تحديات تواجه المنطقة والعالم.
وبينت أن التكنولوجيا بإمكانها أن تكون قوة وسيفا ذا حدين، لافتة إلى أنه تم العمل على ضمان نظام أمني ضد الهجمات السيبرانية، وبينت أن الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت مبادرة تأتي بـ68 دولة من بينها مصر والأردن والبحرين ودولة الإمارات وإسرائيل من هذه المنطقة للعمل مع بعضهم البعض وأيضاً للتصدي للهجمات السيبرانية، التي تكبد الاقتصادات مليارات الدولارات كخسائر.
وشددت على أن الشرق الأوسط يعد منطقة مركزية للتواصل الرقمي الذي يدعم التجارة العالمية والأمن الدولي 18% من الكابلات البحرية في العالم تقع قبالة البحرين.
وأشارت إلى العملات المشفرة تزيد من الارهاب والهجمات الارهابية وفي عام 2023 تم دفع 1.4 مليار دولار لضحايا الخطف. كما أشارت إلى أن 8% من عمليات العملة المشفرة في الشرق الاوسط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك