العدد : ١٧٠٩٤ - الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٤ - الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

«السجون المفتوحة».. ترسيخ العدالة وحماية النسيج المجتمعي

تغطية‭: ‬فاضل‭ ‬منسي تصوير‭ - ‬محمد‭ ‬سرحان

الاثنين ٠٩ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

مع تخريج ثلاث دفعات من برنامج السجون المفتوحة.. وزير الداخلية:

الرؤى الملكية للملك الأساس الرصين الذي انطلق منه مشروع العقوبات البديلة

الشيخ خالد بن راشد: نتائج مثمرة للعقوبات البديلة بنسبة بلغت 97.5% وإعادة تأهيل وإدماج أكثر من 7600 مستفيد


شهد‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبداالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬صباح‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬الاحتفال‭ ‬الذي‭ ‬أقامته‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬بمناسبة‭ ‬تخريج‭ ‬الدفعات‭ ‬الثانية‭ ‬والثالثة‭ ‬والرابعة‭ ‬من‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭.‬

كما‭ ‬تم‭ ‬تدشين‭ ‬المنظومة‭ ‬الالكترونية‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬وتكريم‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬الفائزة‭ ‬وشركاء‭ ‬النجاح‭ ‬والداعمين‭ ‬للبرنامج‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬ووزيرة‭ ‬الإسكان‭ ‬ووزير‭ ‬شئون‭ ‬الإعلام‭ ‬ونائب‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬ورئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬وسفراء‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬أن‭ ‬الرؤى‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬تشكل‭ ‬الأساس‭ ‬الرصين‭ ‬الذي‭ ‬انطلق‭ ‬منه‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬والذي‭ ‬يشكل‭ ‬نقلة‭ ‬حضارية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭.‬

 

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالته‭ ‬بالتوسع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬بمثابة‭ ‬الضمانة‭ ‬والدعم‭ ‬لاستمرار‭ ‬المشروع‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬المرجوة،‭ ‬مشيدا‭ ‬بما‭ ‬تقدمه‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬وإسناد‭ ‬لكافة‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتي‭ ‬تمتد‭ ‬لتشمل‭ ‬كافة‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬للمواطنين‭.‬

وأعرب‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬للجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬البرامج‭ ‬التأهيلية‭ ‬والتدريبية‭ ‬للمستفيدين‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬شهدناه‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬وطرح‭ ‬مبادرات‭ ‬جديدة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجاز،‭ ‬يعكس‭ ‬التفاني‭ ‬والإخلاص‭ ‬والأداء‭ ‬المهني‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والقائمين‭ ‬على‭ ‬البرنامج‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬البرامج‭ ‬التأهيلية‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬المجتمعية،‭ ‬كما‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬للمستفيدين‭ ‬على‭ ‬التزامهم‭ ‬وانضباطهم‭ ‬وجديتهم،‭ ‬أثناء‭ ‬تنفيذ‭ ‬البرامج،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬إدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭.‬

من‭ ‬جهته‭ ‬أعرب‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬عن‭ ‬جزيل‭ ‬الشكر‭ ‬وعظيم‭ ‬الامتنان‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬جلالته‭ ‬الكبيـر‭ ‬بالمشروع‭ ‬الوطني‭ ‬للعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬وتفضل‭ ‬جلالته‭ ‬باستقبال‭ ‬وتكريم‭ ‬الكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬مرتب‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬الذي‭ ‬جسد‭ ‬أنبل‭ ‬المعاني‭ ‬السامية‭ ‬والفخر‭ ‬والاعتـزاز،‭ ‬والذي‭ ‬برؤيته‭ ‬الحضارية‭ ‬المستنيرة‭ ‬الملهمة‭ ‬أرسى‭ ‬قواعد‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الإصلاحي‭ ‬المميـز‭ ‬والمسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بأسمى‭ ‬المبادئ‭ ‬والقيم‭ ‬الوطنية‭ ‬النبيلة‭ ‬التـي‭ ‬أثمرت‭ ‬ورسخت‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬للعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬وبهذا‭ ‬التكريم‭ ‬المشرف‭ ‬فإن‭ ‬المسؤولية‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬مضاعفة‭ ‬لبذل‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭.‬

كما‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬جزيل‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميـر‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬دعمه‭ ‬اللامحدود‭ ‬وحرصه‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الفرص‭ ‬النموذجية‭ ‬والظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬التـي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬إدماج‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وبتفاؤل‭ ‬يشجعهم‭ ‬على‭ ‬التطلع‭ ‬لمستقبلهم‭ ‬المشرق‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منظومة‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬قفزة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬أعلى‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬بمجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تُصبح‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬نموذجاً‭ ‬رائداً‭ ‬وملهماً‭ ‬ومثالاً‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬عنها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬التوجهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بالارتقاء‭ ‬بمنظومة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وإعادة‭ ‬إدماج‭ ‬المستفيدين‭ ‬بالمجتمع‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬تمضي‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬الحضارية،‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬فكر‭ ‬ورؤى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬إذ‭ ‬نحتفي‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬باليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬حيث‭ ‬شهدت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ (‬25‭ ‬عاماً‭) ‬مبادرات‭ ‬ملهمة‭ ‬شملها‭ ‬مشروع‭ ‬جلالته‭ ‬الإصلاحي‭ ‬ومسيرته‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬الدافع‭ ‬الرئيسي‭ ‬لدعم‭ ‬انجازاتنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬مبادراتنا‭ ‬بقيادة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬وننتهز‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬بتقديم‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لجميع‭ ‬الجهات‭ ‬الشريكة‭ ‬معنا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬منظومة‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المنظومة‭ ‬الوطنية‭ ‬للعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬حققت‭ ‬نتائج‭ ‬مثمرة‭ ‬كانت‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬متماسكة‭ ‬بنسبة‭ ‬عالية‭ ‬بلغت‭ ‬97‭.‬5%‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬وإدماج‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬7600‭) ‬مستفيد،‭ ‬بل‭ ‬نفخر‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬أكثـر‭ ‬من‭ (‬7600‭) ‬أسرة‭ ‬قد‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬والموارد‭ ‬الأساسية‭ ‬التـي‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬الازدهار‭ ‬ولله‭ ‬الحمد،‭ ‬وها‭ ‬هم‭ ‬اليوم‭ ‬منهم‭ (‬77‭) ‬مستفيدا‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬السـجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬قد‭ ‬أتموا‭ ‬البرنامج‭ ‬بنجاح‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تزامناً‭ ‬مع‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬نجدد‭ ‬تأكيد‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستمرار‭ ‬بتطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬ونظم‭ ‬العمل‭ ‬والممارسات‭ ‬وفق‭ ‬أعلى‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬لضمان‭ ‬حمايتها‭ ‬وتعزيزها،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬منظومة‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬خيـر‭ ‬دليلٍ‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬زاخر‭ ‬بالمشاريع‭ ‬الحضارية‭ ‬والحقوقية‭ ‬والإنسانية‭.‬

وقال‭: ‬تسعدنا‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أحدث‭ ‬إنجازات‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬وهو‭ ‬التكريم‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬لأعضاء‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬وهو‭ ‬شرف‭ ‬عظيم‭ ‬واعظم‭ ‬انجاز‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة،‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أول‭ ‬جهة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الاعتماد‭ ‬الدولية‭ ‬للمساكن‭ ‬المجتمعية‭ ‬من‭ ‬الجمعية‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الأمريكية‭ ‬الخاصة‭ ‬ببرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬حصول‭ ‬برنامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميـر‭ ‬نايف‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬للأمن‭ ‬العربي،‭ ‬وأيضاً‭ ‬حصول‭ ‬البرنامج‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬التميـز‭ ‬الحكومي‭ ‬العربي‭ ‬كأفضل‭ ‬برنامج‭ ‬عربي‭ ‬لتنمية‭ ‬المجتمع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬احترافية‭ ‬الأداء‭ ‬المتواصل‭ ‬وجودة‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬البرنامج،‭ ‬ويؤكد‭ ‬الالتـزام‭ ‬بكافة‭ ‬الأسس‭ ‬والمعايير‭ ‬المتبعة‭ ‬عالمياً‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التأهيل‭ ‬وإعادة‭ ‬الإدماج‭ ‬بالمجتمع‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فكل‭ ‬الشكر‭ ‬لأعضاء‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬جهودهم‭ ‬المثمرة‭ ‬وعطائهم‭ ‬المخلص‮»‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬استلهام‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬شد‭ ‬حيلك‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬نظام‭ ‬النقاط‭ ‬للمستفيدين‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬سلوكهم‭ ‬ومبادراتهم،‭ ‬ومن‭ ‬النماذج‭ ‬الناجحة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وقمنا‭ ‬بإطلاق‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬معايير‭ ‬برنامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتم‭ ‬تسميته‭ ‬بهذا‭ ‬الاسم‭ ‬لمخاطبة‭ ‬المستفيد‭ ‬بلغة‭ ‬الاقناع،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬النقاط‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬محددة‭ ‬بهدف‭ ‬تحفيـز‭ ‬السلوك‭ ‬الإيجابي‭ ‬لدى‭ ‬المستفيدين‭ ‬وتسهيل‭ ‬إعادة‭ ‬إدماجهم‭ ‬تدريجياً‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقييمهم‭ ‬وتطويرهم‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬بإمكان‭ ‬المستفيد‭ ‬استخدام‭ ‬نقاط‭ ‬الامتياز‭ ‬بتمديد‭ ‬فتـرات‭ ‬الخروج‭ ‬أو‭ ‬المبيت‭ ‬في‭ ‬المنـزل‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التحفيزية‭ ‬التي‭ ‬تساعدهم‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬ومواصلة‭ ‬التميز‭.‬

وأكد‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬أن‭ ‬للمرأة‭ ‬مكانتها‭ ‬الرفيعة‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬إذ‭ ‬تحتفي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬الذي‭ ‬حرصنا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نطلق‭ ‬فيه‭ ‬وبفخر‭ (‬برنامج‭ ‬متمكنة‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬المستفيدات‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬لها‭ ‬أولويات‭ ‬وظروف‭ ‬فهي‭ ‬الأم‭ ‬والأخت‭ ‬وعامود‭ ‬البيت،‭ ‬حيث‭ ‬يؤكد‭ ‬البرنامج‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬وتعزيز‭ ‬مشاركتها‭ ‬النشطة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬وتوظيف‭ ‬قدراتها‭ ‬بالشكل‭ ‬الصحيح،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬تعكس‭ ‬التزامنا‭ ‬بالمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬وتقديرنا‭ ‬للمرأة‭ ‬وما‭ ‬تلعبه‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وأتوجه‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الوطنية‭ ‬بخالص‭ ‬التهاني‭ ‬والعرفان‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬بحرينية‭ ‬أعدت‭ ‬جيلاً‭ ‬مبدعا‭ ‬وأسهمت‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬ونهضة‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭.‬

وتماشياً‭ ‬مع‭ ‬توجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وتوجيهات‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬بالتحول‭ ‬الإلكتروني‭ ‬وتطوير‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءتها،‭ ‬أعلن‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬إطلاق‭ ‬المنظومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المتكاملة‭ ‬التي‭ ‬شملت‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬والمرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬التطبيق‭ ‬الإلكتروني‭ ‬الشامل‭ ‬للعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬المعلومات‭ ‬والخدمات‭ ‬الخاصة‭ ‬للمستفيدين‭ ‬بحيث‭ ‬يعزز‭ ‬النظام‭ ‬سهولة‭ ‬وصولهم‭ ‬للمعلومات‭ ‬والخدمات‭ ‬وسهولة‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المختصين‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حرصنا‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الفرص‭ ‬النموذجية‭ ‬للمستفيدين،‭ ‬وتحقيقاً‭ ‬لمبدأ‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والجامعات‭ ‬لتقديم‭ ‬البـرامج‭ ‬التعليمية‭ ‬المختصة‭ ‬وتوفير‭ ‬المقاعد‭ ‬الدراسية‭ ‬للمستفيدين‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬واعٍ‭ ‬ومثقف،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬مساهمة‭ ‬الجامعة‭ ‬الخليجية‭ ‬بتقديم‭ ‬مقعد‭ ‬دراسي‭ ‬مجاني‭ ‬لأحد‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬وجامعة‭ ‬العلوم‭ ‬التطبيقية‭ ‬بتقديم‭ ‬مقعد‭ ‬دراسي‭ ‬مجاني‭ ‬ومنحتين‭ ‬بتخفيض‭ (‬50%‭) ‬من‭ ‬الكلفة‭ ‬الإجمالية‭ ‬لعدد‭ (‬3‭) ‬مستفيدين،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬خالص‭ ‬شكرنا‭ ‬وتقديرنا‭ ‬لجميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬المنظومة‭ ‬الوطنية‭ ‬للعقوبات‭ ‬البديلة‭.‬

وتابع‭: ‬كما‭ ‬حرصنا‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬المبادرات‭ ‬اللازمة‭ ‬لضمان‭ ‬الاستقرار‭ ‬النفسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬لدى‭ ‬المستفيدين‭ ‬كمبادرة‭ ‬إعداد‭ ‬السير‭ ‬الذاتية‭ ‬للمستفيدين،‭ ‬ومبادرة‭ ‬إصدار‭ (‬شهادة‭ ‬عدم‭ ‬الممانعة‭) ‬لضمان‭ ‬حصول‭ ‬المستفيدين‭ ‬على‭ ‬الفرص‭ ‬الدراسية‭ ‬أو‭ ‬الوظيفية‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬استقرارهم‭ ‬ومواصلة‭ ‬مسيرتهم‭ ‬الحياتية،‭ ‬وتسهيل‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬الوظائف‭ ‬الشاغرة‭ ‬بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬الدائم‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إدراج‭ ‬المستفيدين‭ ‬في‭ ‬قوائم‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬وصرف‭ ‬إعانة‭ ‬التعطل‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬الوظائف‭ ‬الملائمة‭ ‬لهم‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬السعي‭ ‬لإيجاد‭ ‬فرص‭ ‬توظيف‭ ‬المستفيدين‭ ‬والتوسع‭ ‬بها‭ ‬قامت‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وخصوصا‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬عبـر‭ ‬تحديد‭ ‬آلية‭ ‬تنسيق‭ ‬مستمرة‭ ‬لإيجاد‭ ‬الوظائف‭ ‬الشاغرة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الخاصة‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬المستفيدين‭ ‬الحاصلين‭ ‬على‭ ‬وظائف‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬أكثـر‭ ‬من‭ (‬60%‭) ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬شمل‭ ‬المستفيدين‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬استحقاق‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬فور‭ ‬استبدال‭ ‬عقوباتهم‭ ‬الأصلية‭ ‬بعقوبات‭ ‬بديلة،‭ ‬وكذلك‭ ‬إعادة‭ ‬صرف‭ ‬بدل‭ ‬السكن‭ ‬للمستفيدين‭ ‬أصحاب‭ ‬الطلبات‭ ‬الاسكانية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني،‭ ‬وما‭ ‬هذا‭ ‬السعي‭ ‬إلا‭ ‬لضمان‭ ‬إعادة‭ ‬دمج‭ ‬واستقرار‭ ‬المستفيدين‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬نفسياً‭ ‬واجتماعياً‭ ‬واقتصادياً،‭ ‬وليكون‭ ‬مجتمعنا‭ ‬أكثر‭ ‬أمناً‭ ‬واستقراراً‭.‬

وخاطب‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬خريجي‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬من‭ ‬الدفعة‭ ‬الثانية‭ ‬والثالثة‭ ‬والرابعة‭: ‬اطمح‭.. ‬افعل‭.. ‬احصل‭.. ‬هذا‭ ‬شعار‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬اجعلوه‭ ‬نصب‭ ‬أعينكم‭ ‬فالطموح‭ ‬لا‭ ‬سقف‭ ‬له،‭ ‬وعلى‭ ‬فعلك‭ ‬وسعيك‭ ‬نحو‭ ‬النجاح‭ ‬سوف‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬طمحت‭ ‬له،‭ ‬فادعوكم‭ ‬خريجي‭ ‬البرنامج‭ ‬إلى‭ ‬التحلي‭ ‬بالصبر‭ ‬والاجتهاد‭ ‬والسعي‭ ‬دائماً‭ ‬نحو‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬ستبعث‭ ‬التغييـر‭ ‬الايجابي‭ ‬والرقي‭ ‬لحياة‭ ‬أفضل‭ ‬للعيش‭ ‬جميعاً‭ ‬كأسرة‭ ‬واحدة‭ ‬متوافقين‭ ‬ومتكاتفين‭ ‬ونسعى‭ ‬جاهدين‭ ‬لتحقيق‭ ‬النجاحات‭ ‬لبناء‭ ‬نهضة‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬جزيل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لجميع‭ ‬الرعاة‭ ‬الذين‭ ‬أسهموا‭ ‬بكل‭ ‬صدر‭ ‬رحب‭ ‬بتقديم‭ ‬الجوائز‭ ‬والدعم‭ ‬لبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬بعل‭ ‬وعسى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مفتاح‭ ‬أمل‭ ‬لإطلاق‭ ‬مشاريعهم‭ ‬المبتكرة،‭ ‬وندعو‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنبـر‭ ‬المستثمرين‭ ‬بالاطلاع‭ ‬على‭ ‬المشاريع‭ ‬وتبنـي‭ ‬ما‭ ‬يتناسب‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬المختلفة‭.‬

من‭ ‬جهتهم،‭ ‬عبر‭ ‬المستفيدون‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬كلمتهم‭ ‬عن‭ ‬كامل‭ ‬الشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬امتنانهم‭ ‬لوزير‭ ‬الداخلية‭ ‬ومدير‭ ‬عام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬منظومة‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬إنجازا‭ ‬نوعياً‭ ‬وحضارياً‭ ‬وانسانياً‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وتضمن‭ ‬الاحتفال،‭ ‬فيلما‭ ‬تسجيليا‭ ‬قصيرا،‭ ‬عن‭ ‬المشروع‭ ‬الحضاري‭ ‬للعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬وفي‭ ‬القلب‭ ‬منه‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬والذي‭ ‬يبقى‭ ‬واجهة‭ ‬مشرّفة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬قام‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬بتكريم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الداعمين‭ ‬وشركاء‭ ‬النجاح‭ ‬والمستفيدين‭ ‬المتميزين‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬وأصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬الفائزة،‭ ‬وأفضل‭ ‬مدرب‭ ‬بجانب‭ ‬تكريم‭ ‬ضيف‭ ‬الشرف‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬المساعد‭ ‬للشؤون‭ ‬الأمنية‭ ‬بمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭.‬

ثم‭ ‬تفضل‭ ‬يرافقه‭ ‬الحضور‭ ‬الكريم‭ ‬بجولة‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬مشاريع‭ ‬المستفيدين،‭ ‬والتي‭ ‬تعكس‭ ‬قدراتهم‭ ‬وابداعاتهم‭ ‬واستفادتهم‭ ‬من‭ ‬المحاضرات‭ ‬والبرامج‭ ‬التأهيلية‭ ‬التي‭ ‬قُدمت‭ ‬لهم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عام‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬الإعداد‭ ‬والتدريب‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬تلك‭ ‬المشاريع،‭ ‬مشروع‭ ‬استخدام‭ ‬توربين‭ ‬الريح‭ ‬على‭ ‬الشوارع‭ ‬العامة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬إضافي‭ ‬للطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬والمتجددة‭ ‬ولإنتاج‭ ‬طاقة‭ ‬كهربائية‭ ‬من‭ ‬حركة‭ ‬مرور‭ ‬السيارات‭ ‬وكذلك‭ ‬مشروع‭ ‬جهاز‭ ‬تحويل‭ ‬النفايات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬إلى‭ ‬منتجات‭ ‬جديدة‭ ‬أو‭ ‬مواد‭ ‬خام‭ ‬يعاد‭ ‬استخدامها‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬استخدام‭ ‬المواد‭ ‬البلاستيكية‭ ‬المعاد‭ ‬تدويرها‭ ‬في‭ ‬تصنيع‭ ‬منتجات‭ ‬جديدة‭. ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬فكرة‭ ‬أحد‭ ‬المشاريع‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬شاحنة‭ ‬متنقلة‭ ‬ومجهزة‭ ‬لإعادة‭ ‬تدوير‭ ‬المخلفات‭ ‬الزراعية‭ ‬إلى‭ ‬خشب‭ ‬مضغوط‭ ‬يسهل‭ ‬استخدامه،‭ ‬فيما‭ ‬يهدف‭ ‬مشروع‭ ‬آخر‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬مشاكل‭ ‬مقاولي‭ ‬البناء‭ ‬وخدمات‭ ‬الحديد‭ ‬المسلح،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬استخدام‭ ‬الفايبر‭ ‬جلاس‭ ‬المدعم‭ ‬بالحديد‭ ‬كبديل‭ ‬للخشب،‭ ‬ليسهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭. ‬وقد‭ ‬قام‭ ‬المستفيدون‭ ‬بتصميم‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬في‭ ‬ورشة‭ ‬العمل‭ ‬المخصصة‭ ‬لذلك‭ ‬بمجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬أشادت‭ ‬شخصيات‭ ‬وطنية‭ ‬ومسؤولين‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬والإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬المشروع،‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬البرامج‭ ‬الإصلاحية‭ ‬لإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬وإدماجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وبينوا‭ ‬أن‭ ‬البرنامج‭ ‬حقق‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬نوعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬برامج‭ ‬تثقيفية‭ ‬وتدريبية‭ ‬وخطط‭ ‬تأهيلية‭ ‬كفيلة‭ ‬بـتأهيل‭ ‬النزلاء‭ ‬وتقويم‭ ‬سلوكهم‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬إدماجهم‭ ‬تدريجيا‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

وأوضحوا‭ ‬أنه‭ ‬بفضل‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬حقق‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬إنجازات‭ ‬متميزة‭ ‬ونقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬وواجهة‭ ‬مضيئة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيدين‭ ‬بدعم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لإنجاز‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬الحضارية‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬الحقوقي‭ ‬والانساني،‭ ‬كما‭ ‬عبروا‭ ‬عن‭ ‬اعتزازهم‭ ‬بمتابعة‭ ‬وتعليمات‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬لتطبيق‭ ‬البرنامج‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬بما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬ترسيخ‭ ‬العدالة‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحماية‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي‭.‬

وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكذلك‭ ‬تحقيق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬النوعية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بتطبيق‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭.‬

وأعرب‭ ‬أهالي‭ ‬المستفيدين‭ ‬عن‭ ‬فخرهم‭ ‬واعتزازهم‭ ‬بالنقلة‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬ومجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬الذي‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تماسك‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي‭ ‬ولم‭ ‬الشمل‭ ‬بين‭ ‬الأسر‭ ‬والعوائل‭ ‬البحرينية،‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أحد‭ ‬مبادرات‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بقيادة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭.‬

وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الإنجازات‭ ‬الحقوقية‭ ‬التي‭ ‬عززت‭ ‬ترابط‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي‭ ‬وساهمت‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأسري،‭ ‬وخفض‭ ‬معدلات‭ ‬الجريمة،‭ ‬وانخراط‭ ‬المستفيدين‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وممارسة‭ ‬حياتهم‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي‭.‬

أما‭ ‬المستفيدون‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬فأكدوا‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يستشعروا‭ ‬يوماً‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬السجن،‭ ‬بل‭ ‬كانوا‭ ‬موجودين‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭ ‬لما‭ ‬توافر‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬والتأهيلية‭ ‬التي‭ ‬كانوا‭ ‬يتلقونها‭ ‬في‭ ‬المركز‭.‬

وقالوا‭: ‬البرنامج‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬انخراطهم‭ ‬بالمجتمع‭ ‬ورسم‭ ‬مسارًا‭ ‬واضحًا‭ ‬لترسيخ‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمبادئ‭ ‬الحضارية،‭ ‬أوضحوا‭ ‬أن‭ ‬تخريج‭ ‬الدفعة‭ ‬الثانية‭ ‬والثالثة‭ ‬والرابعة‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬هو‭ ‬انعكاس‭ ‬واضح‭ ‬لجهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيلنا‭ ‬وإدماجنا‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬التوجهات‭ ‬الوطنية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬المواطن‭ ‬وجعله‭ ‬مرتكزا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭.‬

مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬بات‭ ‬اليوم‭ ‬محط‭ ‬أنظار‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬كونها‭ ‬تمثل‭ ‬صورة‭ ‬شاملة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬والمنظومة‭ ‬الحقوقية‭ ‬والإنسانية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا