البحرين شريك استراتيجي وثيق في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي
أكد دانييل شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل مع شركائها وأصدقائها في المنطقة لعدم السماح للمليشيات الإرهابية مثل داعش وغيرها باستغلال الوضع في سوريا بعد سقوط بشار الأسد.
وأضاف خلال إحاطة إعلامية نظمتها السفارة الأمريكية لدى المملكة على هامش فعاليات «حوار المنامة»، أن الولايات المتحدة تابعت التطورات في سوريا عن كثب وهي تؤيد الانتقال السلمي للسلطة من دون المساس بالمدنيين أو إراقة المزيد من الدماء، مشيراً إلى أن في الوقت ذاته تدرك الولايات المتحدة أن الظروف غير المستقرة والمعقدة على الأرض قد تمنح داعش والمليشيات الأخرى التابعة لإيران فرصة لاستعادة نشاطاتها والتخطيط لعمليات في سوريا».
وشدد نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط على ضرورة حماية المدنيين، مع التركيز على توفير الحماية للأقليات، مطالبًا بضرورة احترام المعايير الدولية في التعامل مع التطورات الأخيرة.
وأوضح شابيرو أن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة البحرين هي صداقة تاريخية وشراكة استراتيجية وطيدة، مؤكداً أن البحرين هي شريك استراتيجي وثيق في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وقال شابيرو، إن إسهامات مملكة البحرين كشريك دولي فاعل في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، رسخت مفاهيم التسامح والتعايش السلمي، ودعمت التكامل الإقليمي بما يعود بالخير والنماء على شعوب منطقة الشرق الأوسط والعالم. وتحدث نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، حول ما يربط مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية من علاقات راسخة وشراكة استراتيجية وثيقة مبنية على الثقة والتعاون المتبادل والتنسيق المشترك كشركاء وحلفاء في العديد من المجالات الرئيسية، بما فيها المجال العسكري والدفاعي، والسعي نحو إحلال السلام والاستقرار، وهو الأمر الذي تمت ترجمته عبر التعاون المشترك في العديد من المجالات الحيوية وصولًا إلى التوقيع على اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل (C-SIPA)، لتمثل بذلك نقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
وقال، إن التزام مملكة البحرين الراسخ بالأمن الإقليمي يتمثل في دورها المحوري في دعم الجهود المتعددة الأطراف الرامية إلى ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأحمر وخليج عدن، ومكافحة التهديدات التي تواجه التجارة البحرية، ودعم القانون الدولي، وهذا ما تعمل عليه الولايات المتحدة بشراكة وثيقة مع حلفائها لضمان عدم التعرض للسفن التجارية في البحر الأحمر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك