أعلنت المعارضة السورية المسلحة الإطاحة بالرئيس بشار الأسد بعد السيطرة على دمشق أمس مما أجبره على الفرار وإنهاء حكم عائلته للبلاد الذي دام عقودا بعد حرب أهلية استمرت أكثر من 13 عاما في لحظة فارقة في الشرق الأوسط. وفيما يلي جانب من ردود الفعل الدولية على الأحداث في سوريا:
قال مسؤول سعودي لرويترز إن المملكة على اتصال بكل الأطراف في المنطقة بشأن سوريا، وإنها عازمة على بذل كل ما في وسعها لتجنب حدوث فوضى في البلاد في أعقاب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأضاف المسؤول: «نحن على اتصال دائم مع تركيا وجميع الأطراف المعنية»، مشيرا إلى أن المملكة لا علم لها بمكان الأسد.
وجددت وزارة الخارجية القطرية دعوتها إلى إنهاء الأزمة في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015 الذي حدد خطوات لوقف إطلاق النار والانتقال السياسي. وأضافت الوزارة في بيان أنها تتابع التطورات في سوريا باهتمام بالغ وتؤكد «ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة الدولة».
وقال باسم العوادي المتحدث باسم الحكومة العراقية إن بلاده تتابع مجريات تطور الأوضاع في سوريا. وأضاف: «نجدد التأكيد على أهمية عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري أو دعم جهة لصالح أخرى».
وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني احترام الأردن لخيارات الشعب السوري. وقال الديوان الملكي الهاشمي في بيان إن الملك عبدالله حث كل الأطراف في سوريا على تجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى، وشدد على الحاجة إلى حماية الأمن في الجارة الشمالية لبلاده.
قالت وزارة الخارجية المصرية إن مصر تدعو جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية. وأكدت الخارجية دعمها للشعب السوري وسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي في الدوحة: «وصلت سوريا إلى مرحلة سيشكل فيها الشعب السوري مستقبل بلاده» ووصف اليوم بأنه «يوم للأمل».
وتابع: «الشعب السوري لا يستطيع أن يفعل هذا بمفرده. تُولي تركيا أهمية لسلامة الأراضي السورية. يجب إنشاء إدارة سورية جديدة تشمل الجميع، ولا ينبغي أن تكون هناك رغبة في الانتقام. تدعو تركيا جميع الجهات الفاعلة إلى التصرف بحكمة وأن تتحلى باليقظة. يجب ألا يُسمح للمنظمات الإرهابية باستغلال هذا الوضع. يجب أن تتحد جماعات المعارضة. سنعمل من أجل الاستقرار والأمان في سوريا».
وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن في بيان الرغبة الواضحة التي عبر عنها ملايين السوريين في ترتيبات لمرحلة انتقالية مستقرة وشاملة.
وحث جميع السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سعيهم لإعادة بناء دولتهم، مضيفا أنه على استعداد لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس إن الرئيس السوري بشار الأسد ترك منصبه وغادر البلاد بعد أن أصدر أوامره بتسليم السلطة سلميا. ولم تذكر الوزارة في البيان مكان الأسد حاليا. وأضافت أن روسيا لم تشارك في المحادثات بشأن رحيله.
وقالت إن القواعد العسكرية الروسية في سوريا وضعت في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي، وإن موسكو على اتصال بكل جماعات المعارضة السورية، وتحث جميع الأطراف على الامتناع عن العنف.
وقال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف إن على السوريين أن يتعاملوا بأنفسهم مع حرب أهلية شاملة، حسبما نقلت عنه وكالة إنترفاكس للأنباء.
وقال البيت الأبيض في بيان: «الرئيس بايدن وأعضاء فريقه يتابعون عن كثب الأحداث غير العادية في سوريا، وهم على اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين».
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: «من المستحيل أن نقول بالضبط ما الذي يحدث في سوريا الآن. لكن هناك شيء واحد واضح: بالنسبة لملايين الناس في سوريا، فإن نهاية الأسد تعني تنفس الصعداء للمرة الأولى بعد عهد طويل من الفظائع التي ارتكبها نظامه».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك