نظم المركز العربي للإعلام الإلكتروني فعالية توعوية بعنوان «حماية الطفل» في مدرسة بيان البحرين لطلاب الصف السادس يوم الخميس الماضي، وذلك بالتعاون مع النيابة العامة، ووزارة التنمية الاجتماعية، وبحضور النائب مريم الظاعن وعدد من المسؤولين وطلاب مدرسة بيان البحرين والإعلام.
وخلال الفعالية تم إلقاء الضوء على مخاطر الاستغلال والابتزاز الإلكتروني للأطفال وتقديم التوعية والدعم للأطفال بشتى الطرق حول خطورة الأمر، وذلك يأتي ضمن مبادرة ملتقى أمان الأطفال في العالم الرقمي «حماية ووقاية» التي أطلقتها النيابة العامة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، وبناء على توصيات وتوجيهات وزير التنمية الاجتماعية أسامة العلوي.
وأكد وكيل نيابة «الأسرة والطفل» فهد الرميحي أن توعية الأطفال بمدى خطورة الابتزاز الإلكتروني تعدّ من أهم الأمور في الوقت الحالي، كما أن طريقة الحوار بين الآباء والأبناء والعيش في بيئة سليمة تقي الوقوع في العديد من المخاطر.
وقال إن هذا الجيل متميز ويستخدم الانترنت في التعلم والتواصل مع العالم ولكن الحذر من المخاطر واجب، ولذلك تم إطلاق حملة لحماية الطفل من الاستغلال والابتزاز الإلكتروني، وتمثلت في التوعية حول أمرين مهمين وهما عدم نشر أي صور أو معلومات شخصية لأشخاص مجهولين الهوية ولا نعرفهم، وفي حال حدوث أي أمر غريب من هؤلاء الأشخاص يجب إخبار أحد الوالدين لأنهما القادران على التصرف وإبلاغ الجهات المعنية.
واستعرض مستشار الأمن السيبراني علي بشارة عرضا توعويا للأطفال يتمثل في كيف يمكن للأشخاص المبتزين إلكترونيا التلاعب بالصوت والصور التي قد يرسلونها إليهم وتهدديهم بها لتلبية ما يريدون، وشهد العرض تفاعلا كبيرا من قبل الأطفال.
كما أوضح الباحث الاجتماعي في مركز حماية الطفل بوزارة التنمية الاجتماعية زكريا أحمد في عرض قدمه أمام الطلاب كيفية التصرف بصورة صحيحة عند التعرض للاستغلال أو الابتزاز الإلكتروني وجهات الإبلاغ الحكومية التي يجب اللجوء إليها وهي: وزارة الداخلية، ووزارة التنمية الاجتماعية ويمكن تقديم البلاغات بعدة طرق مختلفة وبسرية تامة.
وأضاف أن الحملة الوطنية التوعوية لحماية الأطفال من الاستغلال والابتزاز الإلكتروني ساهمت بشكل كبير في حماية العديد من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، ومستمرون في مزيد من التوعية حول الأمر لحفظ وحماية أطفالنا.
وذكرت عضو مجلس النواب النائب مريم الظاعن أنها تقدمت بمقترح لحماية الطفل في الإعلام والفضاء الإلكتروني، وتضمن المقترح عدة أمور، منها حماية الطفل في حال ارتكب خطأ أو جريمة، وأن يكون هناك قانون رادع يتناسب مع هذه المشكلة.
وتابعت أن المقترح تضمن بعض القوانين الدولية وخاصة أن البحرين من أوائل الدول عالميا لحماية الطفل، كما أن وحدة حماية الطفل قوية ومميزة في البحرين، منوها إلى أنه يجب على الوزارات الحكومية أن يكون لها طريقة عرض مخصصة لكل فئة من الطلاب تتناسب مع أعمارهم حتى يستفيد الطالب بصورة كبيرة ويحسن التصرف عند تعرضه لأي نوع من الابتزاز الإلكتروني.
وتتوجه بالشكر النائب الأول لرئيس المركز العربي للإعلام الإلكتروني حياة النعيمي إلى النائب العام الدكتور علي فضل البوعينين، والدكتورة الشيخة مي بنت سليمان العتيبي رئيس مجلس أمناء مدرسة بيان البحرين، وإدارة المدرسة على مبادرتهم المميزة وتنظيمهم المبدع.
وفي الختام قدمت حياة النعيمي هدية تذكارية لمدرسة بيان البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك