مع انهيار نظام بشار الأسد في سوريا بدأت الآن مطاردة عالمية للمليارات من الدولارات نقدا وأصولا التي «ادخرتها» العائلة على مدى نصف قرن من التشبث بالحكم.
أفادت بذلك صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس الأول الأحد نقلا عن مصادرها، مضيفة أنه من المرجح أن تستمر المطاردة طويلا، «فالمحاولات التي استمرت سنوات لاستعادة الثروة التي أخفاها صدام حسين ومعمر القذافي في الخارج دليل على ذلك».
وبحسب مصادر الصحيفة فقد أسست عائلة الأسد شبكة واسعة من الاستثمارات الخارجية، تضمنت عقارات فاخرة في روسيا، وفنادق راقية في فيينا، وطائرة خاصة في دبي. وتأتي هذه التحركات ضمن مساعٍ لاستعادة الأصول التي عمليا تعود إلى الشعب السوري.
وقال أندرو تابلر المسؤول السابق في البيت الأبيض الذي عمل على تحديد أصول عائلة الأسد عبر العقوبات الأمريكية إنه ستجري هناك «عملية مطاردة دولية» لأصول النظام السوري السابق.
وأضاف تابلر أن عائلة الأسد قامت بغسل أموالها على مدار سنوات طويلة، ما جعلها الآن مجهزة للعيش في المنفى، إذ «كانت لديهم دائما خطة بديلة». من جهته، أكد المحامي الفرنسي ويليام بورودون أن استعادة الأموال الموجودة في ملاذات ضريبية ستكون معقدة، وخاصة أن المحققين بحاجة إلى استصدار أوامر قضائية لتجميد الأصول ثم استردادها، مشيرا إلى أنه من غير الواضح لمن ستؤول تلك الأموال بعد استعادتها. ويخطط محامو حقوق الإنسان لتوسيع التحقيقات لتعقب المزيد من الأصول المهربة على أمل إعادتها إلى خزينة الدولة السورية، وخاصة بعد الكشف عن توترات داخل العائلة بسبب توزيع هذه الثروات، بحسب الصحيفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك