إشادة عربية بتجربة البحرين في تشجيع دعم الأسر المنتجة محليا وعربيا
كتب: إسلام محفوظ
افتتح وزير التنمية الاجتماعية أسامة العلوي أمس أعمال الحدث الرفيع المستوى حول «الأسر المنتجة وريادة الأعمال» الذي يقام على هامش الدورة الـ 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بمملكة البحرين، بحضور رفيع المستوى من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية.
وأكد الوزير خلال كلمة له حرص البحرين على جمع الأشقاء العرب من الوزراء والمنظمات والمتخصصين، انطلاقاً من الرؤية الملكية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتوجيهات الحكومة برئاسة سمو ولي العهد رئيس وزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مستلهمين من المبادرات البحرينية في هذا المجال، في مقدمتها الجائزة العربية لسمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، لتشجيع الأُسر المنتجة، التي بدأت كمبادرة على المستوى الوطني، ثمّ انطلقت على المستوى العربي بناءً على قرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وجاءت مبادرة تنظيم هذا الحدث إيماناً بتطوير وتعزيز الأُسر المنتجة ومنتجاتها، لتصبح مبادرات لريادة الأعمال، تسهم بشكل فاعل في دخول منتجات جديدة إلى السوق وبالجودة المطلوبة وبما يمكّنها من المنافسة.
من جانبها، أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية أن تطوير الأسر المنتجة لرواد أعمال يُشكل نقلة نوعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مع التركيز على الفئات الأولى بالرعاية الاجتماعية، بمن في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، وكبار السن، والأطفال، فضلاً عن تمكين المرأة المعيلة والشباب، مع الإشارة إلى أهمية الوسائل التكنولوجية الحديثة في تطوير مشاريع ريادة الأعمال.
وأضافت أبو غزالة أن نجاح هذه المبادرات يتطلب شراكة متكاملة تشمل القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، والوكالات الأممية المتخصصة، فضلاً عن دعم جامعة الدول العربية من خلال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري واتحاد الغرف العربية، لتعزيز ريادة الأعمال وتحقيق الاستدامة.
وخلال جولة بالمعرض استعرض الوزير نماذج لـ10 أسر منتجة وحرفيين في مجالات عدة وتجارب مملكة البحرين في دعم ريادة الأعمال، كما استمع الوزير والوفود العربية المشاركة في الاجتماع إلى أصحاب المشروعات المنزلية، حيث أشاد الوزراء والمسؤولون الأمميون بنجاح النموذج البحريني في دعم الأسر المنتجة وريادة الأعمال منذ عام 2006، والذي يُطبّق حالياً في 54 دولة، لدعم الأُسر المنتجة وريادة الأعمال.
كما أشادوا بمبادرات البحرين في مجال الأسر المنتجة، أبرزها الجائزة العربية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، لتشجيع الأسر المنتجة، وهي الجائزة التي يتم تنظيمها بالتعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، مرة كل عامين، وتقدم لأفضل منتج وأفضل أسرة منتجة وأفضل راعي.
من جهته، قال رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» للاستثمار والتكنولوجيا في مملكة البحرين د. هاشم حسين، إن العائلة هي القاعدة الأساس في المجتمع العربي ورفاهيتها الاقتصادية ضرورية للازدهار باعتبارها النواة الأساسية لتربية جيل من المبدعين والمبتكرين القادرين على تحمّل المسؤولية لبناء مستقبل لهم ولجميع أفراد أسرهم.
مشيراً إلى أن الشركات العائلية بلغت في أوروبا 50% من الشركات القائمة، و30% في أمريكا الشمالية و16% في آسيا والمحيط الهادئ، وقال: «وفقاً لمسح أجرته برايس ووترهاوس كوبرز لأكبر 500 شركة عائلية على المستوى العالمي، فقد تمّ تقدير حجم إيراداتها السنوية بحوالي 8 تريليونات دولار إلى جانب توظيفها لـ 24 مليون شخص، كما تنمو هذه الشركات بمعدّل ضعف معدل الاقتصادات المتقدّمة».
وقال: «في إطار البرنامج الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، والاحتفالات بذكرى اليوبيل الفضي والشراكة الاستراتيجية والدعم المتواصل من مملكة البحرين -لما يزيد عن 28 عاماً- لمكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا والمركز الدولي لريادة الأعمال والابتكار في المملكة، والنجاحات كبيرة التي حققها النموذج البحريني منذ عام 2006، ويُطبق حالياً في 54 دولة، ويعتمد على ربط الخدمات غير المالية بالخدمات المالية من خلال التركيز على تنمية ونمو المؤسسات المتناهية الصغر وتحويلها إلى صغرى».
المناعي: شبكة حكومية كاملة تدعم مبادرات
الأسر المنتجة والفئات الأولى بالحماية الاجتماعية
من جانبها، أوضحت سحر المناعي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية أن معرض الأسر المنتجة وريادة الأعمال يعتبر حدثا يقام بالتزامن مع فعاليات الدورة، حيث تترأس مملكة البحرين هذه الدورة، مشيرة إلى أن المعرض يبرز جهود مملكة البحرين في دعم الأسرة المنتجة وريادة الأعمال.
وأفادت بأن المعرض يقام بالتعاون مع جامعة الدول العربية واليونيدو، ويشارك فيه وزراء الشؤون الاجتماعية بالدول العربية وعلى مستوى الوكلاء وذوي الاختصاص من المنظمات الدولية للتمكين والريادة ولذوي الإعاقة، ضمن 3 جلسات تتطرق إلى ريادة الأعمال بين الواقع والمأمول وفيها تعرض البحرين تجارب من المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ووزارة التنمية الاجتماعية وجهات لها دور في تمكين الأسر المنتجة.
وكشفت سحر المناعي عن مشاركة 10 أسر منتجة وحرفيين في المعرض فاز من بينهم 5 مشاريع بجائزة صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بهدف تعريف المشاركين في الدورة من مسؤولين ووزراء الدول العربية بقصص النجاح لأسر استطاعت الوصول إلى ريادة الأعمال، وخاصة أن الجائزة كانت البذرة التي أثمرت قصص نجاح كثيرة في الدول العربية، حيث تقام سنويا في البحرين وكل عامين على المستوى العربي.
وحول دور الغرفة في دعم الأسر المنتجة وريادة الأعمال، نوهت الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بجهود شبكة من جهات حكومية وهيئات تدعم هذه المبادرات، مؤكدة حرص البحرين، على دعم الفئات الأولى بالحماية الاجتماعية وتعزيز فرصهم للمشاركة الفاعلة في المجتمع، بما يسهم في تحقيق التمكين الاقتصادي وتحويل طموحاتهم إلى واقع ملموس، كما أكدت التزام مملكة البحرين بتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية الشاملة.
كما أوضحت ان المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية لديها دعم الأرامل والأيتام، وغرفة البحرين وبنك التنمية وبيت الأسرة الذي يرأس مجلس إدارته وزير التنمية الاجتماعية، كلها جهات تدعم الأسر المنتجة بالتسويق والقروض الميسرة والتمكين، ونطمح قريبا الى تسويق المنتجات خارج المملكة بالتعاون مع «صادرات البحرين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك