كتبت: سيما مرتضى حاجي
في عالم صناعة الساعات الفاخرة، تبرز «بوميه وميرسيه» كواحدة من العلامات التجارية الأعرق والأكثر تميزًا. ومنذ تأسيسها في العام 1830، استطاعت هذه الدار العريقة أن ترسخ مكانتها بفضل إبداعاتها المبتكرة التي تجمع بين الإرث العريق وروح الحداثة. وطرحت خلال مسيرتها الثرية مجموعة من الساعات التي تجمع بين الدقة الفنية والأناقة الرفيعة، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة بين عشاق الساعات حول العالم.
وعلى هامش معرض الجواهر العربية الذي أقيم في نوفمبر الماضي بمملكة البحرين، كان لأخبار الخليج هذا اللقاء الحصري مع السيد مايكل جوينون الرئيس التنفيذي لشركة «بوميه وميرسيه» ، والذي حدثنا عن رؤية الدار ومشاركتها في معرض الجواهر العربية بجناح مركز البحرين للمجوهرات، واستراتيجياتها المستقبلية، وكيفية تحقيق التوازن ما بين التراث والابتكار. كما سنكتشف تفاصيل جديدة حول الإصدارات القادمة، واهتمام الدار بالأسواق الإقليمية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط التي تمثل ركيزة مهمة في مسيرتها العالمية.
ما مدى أهمية سوق الشرق الأوسط لشركة Baume & Mercier ، وكيف تتوافق المشاركة في معرض الجواهر العربية مع استراتيجية شركتكم؟
تعد منطقة الشرق الأوسط سوقا رئيسيا لشركة Baume & Mercier ، وذلك نظرا لتقديرها العميق للساعات الفاخرة والحرفية الاستثنائية ، والتي تتماشى تماما مع رؤية الدار. ومن الجلي بأن هذه المنطقة تتمتع بارتباط ثقافي قوي بفن وتراث صناعة الساعات، مما يجعلها منصة مثالية لعرض مجموعاتنا الايقونية. وتمثل المشاركة في معرض الجواهر العربية فرصة ثمينة للتفاعل مباشرة مع العملاء النخبة ، وتعزيز وجود علامتنا التجارية ، وتعزيز استراتيجيتنا للتوسع في الأسواق التي تحظى فيها تقاليد صناعة الساعات والابتكار بتقدير كبير.
ماهي القطع والتشكيلات التي تم عرضها من خلال مشاركتكم في جناح مركز البحرين للمجوهرات هذا العام؟ وهل كان هناك أي عروض حصرية لزوار المعرض؟
تفخر Baume & Mercier بعرضها لمجموعة مختارة بعناية في معرض الجواهر العربية من مجموعاتنا الأكثر شهرة من الساعات الرياضية و الساعات الرسمية كساعات ريفييرا وكليفتون وكلاسسيما وهامبتون. واستعرضت هذه المجموعات تنوع وثراء الدار الممتد على مدى 194 عاما من العراقة والخبرة. وفي سابقة من نوعها في الشرق الأوسط، نعرض أيضا قطعا عتيقة واستثنائية من متحف Baume & Mercier - وهي فرصة حصرية لعملائنا الكرام للتواصل مع تراث وفن ساعاتنا. وجدير بالذكر بأن هذا المزيج من المستجدات المعاصرة والكلاسيكيات الخالدة سيكون له صدى قوي لدى جمهورنا الراقي في الشرق الأوسط.
بالحديث عن القطع العتيقة التي تم عرضها هذا العام، ما الذي يجعل هذه القطع القديمة مميزة وذات صلة بالجمهور؟
تجسد القطع العتيقة من مجموعة المتاحف الخاصة بنا إرث Baume & Mercier الخالد لما يقارب قرنين من الزمن في صناعة الساعات الراقية. وتمثل هذه الساعات، التي تم عرضها لأول مرة في هذه المنطقة، التصميم الايقوني والحرفية الدقيقة والابتكار الذي ميز دارنا لأجيال طويلة.وبالنسبة للجمهور المحب للتحف والنوادر ، فإن هذه القطع القديمة تتمتع بجاذبية فريدة من نوعها ويتم الاحتفال بها لأصالتها وتراثها وندرتها. ويتردد صداها العميق لدى العملاء النخبة في المنطقة ، والذين يقدرون التقاليد والفن والأناقة الخالدة .كما وإنها توفر فرصة استثنائية لتجربة العصر الذهبي لصناعة الساعات مع الحفاظ على أهميتها العالية في أسواق الرفاهية الراهنة.
كيف توازن بوميه وميرسيه بين تراثها القديم والابتكار الحديث في مجموعاتها؟
تمزج علامتنا بين تراثها الغني والتكنولوجيا المتطورة والجماليات المعاصرة بكل سلاسة. فكل مجموعة من مجموعاتنا مستوحاة من قطعة تاريخية من متحفنا ، مما يضمن بقاء إرثنا في صميم كل تصميم. وعلى سبيل المثال ، تحتفظ مجموعة كليفتون بروحها القديمة مع دمج المواد والحركات الحديثة ، مما يوفر دقة ومتانة استثنائية. وبالمثل ، فإن ساعات ريفيرا ، التي تم إطلاقها في عام 1973 ، تجسد فكرة الجمع بين التصميم الأصيل وأحدث الجماليات لتلبية التوقعات المتطورة لعملائنا. ويضمن هذا التوازن، الذي يعد جوهر الدار، أن تكون كل ساعة تكريما للتقاليد ورمزا للإبداع المعاصر.
ماهي الخطط المستقبلية للدار من حيث التصاميم المبتكرة و المجموعات الجديدة؟
في Baume & Mercier ، نستكشف يوميا و باستمرار طرقا جديدة للتعبير عن قيمنا ، ونحرص على الدمج ما بين الابتكار الجمالي والتميز التقني. ويعتمد هذا النهج على التآزر الدائم بين ويليام بوم، صانع الساعات الرئيسي لدينا، وبول ميرسييه، المسئول عن الرؤية الإبداعية والجمالية للدار. وسنعمل في المجموعات القادمة على توسيع خطوط تشكيلاتنا الايقوينة «ريفييرا وكليفتون «، من خلال مزج الحرفية الحديثة مع الجماليات المتشعبة ، وتسليط الضوء على تمكين المرأة وسحر انوثتها. وفي الختام ، تحافظ «بوميه وميرسيه» على إرثها الغني من خلال تصاميم مبتكرة وتقنيات متقدمة، وتواصل تقديم ساعات تجمع بين الحرفية العالية والطابع العصري. ومع استمرارها في الاستفادة من تاريخها العميق في عالم صناعة الساعات، تسعى الدار إلى أن تكون أكثر من مجرد رمز للفخامة، فهي تجسد الإبداع الدائم والالتزام المتواصل بالتفوق والانجاز.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك