أعلن مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي أحرق مستشفى كمال عدوان بعد إخلائه قسرا. وقالت حركة حماس إن هذه جريمة حرب تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي يرتكبها العدو.
وأحرقت القوات الإسرائيلي المستشفى بعد أن ارتكبت في محيطه مجزرة مروعة خلفت 50 شهيدا بينهم 5 من الكادر الطبي.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاتصال انقطع مع الموظفين داخل مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا والذي يتعرض لضغوط شديدة من القوات الإسرائيلية على مدى أسابيع.
وقال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش في بيان: «قوات الاحتلال تتواجد داخل المستشفى الآن وتقوم بإحراقه».
وقال يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية أشعلت النيران في قسم الجراحة وفي مختبر ومخزن.
وقال البرش إن الجيش الإسرائيلي أمر 350 شخصا كانوا داخل المستشفى بالتوجه إلى مدرسة قريبة تؤوي أسرا نازحة. وكان من بينهم 75 مريضا ومرافقوهم و185 من أفراد الطاقم الطبي.
أما أبو الريش فقال إن الجنود ينقلون المرضى والطواقم الطبية إلى المستشفى الإندونيسي الذي توقف بالفعل عن العمل بسبب ما لحق به من أضرار جسيمة وأخلته قوات إسرائيلية في اليوم السابق.
وقال مسؤولون بوزارة الصحة في غزة الخميس إن خمسة من العاملين في القطاع الطبي، بينهم طبيب أطفال، استشهدوا بنيران إسرائيلية في مستشفى كمال عدوان.
وفي بيان لها قالت حركة حماس إن «اقتحام جيش الاحتلال المجرم مستشفى كمال عدوان والمجازر الوحشية في محيطه جرائم حرب صهيونية تتم وسط تخاذل دولي، وتواطؤ كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في حملة الإبادة في قطاع غزة»، مشددة على أن «اقتحام المستشفى، وإجبار من فيه من أطقم طبية ومرضى وجرحى ونازحين على مغادرته تحت تهديد السلاح، بعد تكثيف القصف الهمجي على محيط المستشفى، هو جريمة حرب تضاف للسلسلة الطويلة من الجرائم التي يرتكبها العدو المجرم بحق شعبنا، وسط تخاذلٍ عالمي وأممي متواصل عن القيام بدورهم في حماية المدنيين والمرافق المدنية».
وفي وقائع منفصلة بالقطاع، قال مسعفون والدفاع المدني إن الغارات الإسرائيلية قتلت 25 شخصا على الأقل، بينهم 15 في منزل بمدينة غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك