بكين – (أ ف ب): حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس من «التدخل المدمّر» في مستقبل سوريا، مشيرا إلى أن القرارات يجب أن تعود الى الشعب السوري وحده، وذلك في مقال نشره الإعلام الصيني أثناء زيارة يقوم بها للصين.
وصل عراقجي إلى بكين بعد ظهر أمس، على ما أعلن الإعلام الرسمي الإيراني، في أول زيارة يقوم بها للبلاد منذ تعيينه في المنصب.
وكتب عراقجي في المقال الذي نشرته صحيفة «الشعب» باللغة الصينية امس الجمعة بأن إيران «تعتبر صناعة القرارات المتعلقة بمستقبل سوريا مسؤولية الشعب وحده.. من دون تدخل مدمّر أو وإملاءات خارجية».
وأكد احترام إيران لـ«وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها».
وأفاد المرشد الإيراني علي خامنئي الأحد بأنه «يتوقع ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء» في سوريا الذين سيقفون في مواجهة «انعدام الأمن».
وأشار إلى أن على الشباب السوري الوقوف «بإرادة قوية أمام أولئك الذين خططوا ونفّذوا لهذه الحالة من انعدام الأمن، وسيتغلب عليهم إن شاء الله».
وأما عراقجي، فلفت في مقاله إلى أن دعم الشعب السوري هو «مبدأ محدد يتعين على جميع الجهات الفاعلة أخذه في الاعتبار».
وشددت الصين على دعمها للشعب السوري وقالت إنها تعارض استغلال ما وصفتها بالقوى الإرهابية الوضع لخلق الفوضى.
ستشمل زيارة عراقجي التي تستمر يومين محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي، بحسب الخارجية الإيرانية.
تعد الصين أكبر شريك تجاري لإيران وأبرز جهة تشتري نفطها الخاضع لعقوبات أمريكية.
تعهّد شي في أكتوبر تعزيز العلاقات مع إيران أثناء محادثات عقدها مع نظيره مسعود بزشكيان في روسيا على هامش قمة بريكس.
وقال عراقجي للصحفيين في تسجيل مصور نشره الإعلام الرسمي الإيراني لدى وصوله إلى بكين إن الزيارة تجري في «وقت مناسب».
وأضاف «نواجه حاليا وضعا حساسا سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى الدولي، وهناك العديد من المسائل على المستوى الدولي، كما أن قضية ملفنا النووي ستواجه في العام الجديد وضعا يتطلب المزيد من المشاورات».
وتابع أن «دعوة أصدقائنا الصينيين كانت للسبب ذاته إذ أنه مع بداية عام جديد.. علينا التفكير معا والتشاور والاستعداد للتحديات المقبلة».
وكتب في مقاله بأن إيران والصين تتشاركان الرؤيا بأن الدعوة لوقف إطلاق النار تتصدر الأولويات بالنسبة الى الشرق الأوسط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك