العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

ارتفاع أسعار التأمين على السفن مع استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

رويترز‭: ‬تزايدت‭ ‬وتيرة‭ ‬الحروب‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬مع‭ ‬تنفيذ‭ ‬جماعة‭ ‬الحوثي‭ ‬اليمنية‭ ‬هجمات‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬مما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬حدوث‭ ‬اضطرابات‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬الملاحة‭ ‬العالمية‭ ‬وتكبد‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬خسائر‭ ‬كبيرة‭. ‬وبدأت‭ ‬الجماعة‭ ‬المتحالفة‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬هجماتها‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬عندما‭ ‬خطفت‭ ‬السفينة‭ ‬جالاكسي‭ ‬ليدر‭. ‬وتزايدت‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2023‭ ‬واستمرت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬مع‭ ‬إطلاق‭ ‬كميات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الصواريخ‭ ‬صوب‭ ‬السفن‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭. ‬

وأدت‭ ‬هذه‭ ‬الهجمات‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬سريع‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬الملاحة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬استمر‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭. ‬وقال‭ ‬جون‭ ‬لين،‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬المعنية‭ ‬بالحقائق‭ ‬والأرقام‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لشركات‭ ‬التأمين‭ ‬البحري،‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬إن‭ ‬حركة‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬انخفضت‭ ‬50‭ ‬بالمائة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬صاحبته‭ ‬زيادة‭ ‬موازية‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬المرور‭ ‬عبر‭ ‬طريق‭ ‬رأس‭ ‬الرجاء‭ ‬الصالح‭. ‬وجاء‭ ‬هذا‭ ‬الانخفاض‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬الملاحة‭ ‬مصحوبا‭ ‬بارتفاع‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تصنيف‭ ‬علاوة‭ ‬مخاطر‭ ‬الحرب‭ ‬الإضافية‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭. ‬

وقالت‭ ‬شركة‭ ‬جالاجر‭ ‬للخدمات‭ ‬التأمينية‭ ‬في‭ ‬نشرتها‭ ‬لشهر‭ ‬فبراير‭ ‬إن‭ ‬متوسط‭ ‬أسعار‭ ‬السوق‭ ‬ارتفع‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الصراع‭ ‬وهو‭ ‬0‭.‬02‭ ‬إلى‭ ‬0‭.‬03‭ ‬بالمائة‭ ‬إلى‭ ‬متوسط‭ ‬0‭.‬75‭ ‬بالمائة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭. ‬وارتفعت‭ ‬الأسعار‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬واحد‭ ‬بالمائة‭ ‬مع‭ ‬مطالبات‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الأسواق‭ ‬بزيادتها‭ ‬إلى‭ ‬1.5‭ ‬بالمئة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للسفن‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ضرب‭ ‬صاروخان‭ ‬أطلقهما‭ ‬الحوثيون‭ ‬سفينة‭ ‬الشحن‭ ‬روبيمار‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إغراقها‭. ‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬السفينة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مؤمنا‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬هياكل‭ ‬السفن‭ ‬ضد‭ ‬مخاطر‭ ‬الحرب،‭ ‬فإن‭ ‬غرقها‭ ‬كان‭ ‬مؤشرا‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬نجاح‭ ‬هجمات‭ ‬الحوثيين‭. ‬وبين‭ ‬شهري‭ ‬مارس‭ ‬ويوليو،‭ ‬خسرت‭ ‬السوق‭ ‬البحرية‭ ‬السفينتين‭ ‬ترو‭ ‬كونفيدنس‭ ‬وتوتور‭. ‬وأشارت‭ ‬خدمة‭ (‬ذا‭ ‬انشورار‭) ‬التابعة‭ ‬لرويترز‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬شركة‭ (‬إم‭.‬جي‭.‬إيه‭ ‬نفيام‭ ‬مارين‭) ‬تقود‭ ‬جهود‭ ‬تغطية‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬السفينة‭ ‬ترو‭ ‬كونفيدنس‭ ‬ضد‭ ‬مخاطر‭ ‬الحرب‭ ‬بقيمة‭ ‬23‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬بينما‭ ‬تقود‭ ‬شركة‭ (‬ترافيلارز‭) ‬تغطية‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬السفينة‭ ‬توتور‭ ‬بقيمة‭ ‬40‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭. ‬وقالت‭ ‬مصادر‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السمسرة‭ ‬البحرية‭ ‬إنه‭ ‬منذ‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬بات‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬جدا‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬شركة‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬صلة‭ ‬بالمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وإسرائيل‭. ‬

واستهدف‭ ‬الحوثيون‭ ‬أيضا‭ ‬السفينة‭ ‬لاكس‭ ‬التي‭ ‬ترفع‭ ‬علم‭ ‬جزر‭ ‬مارشال‭ ‬والسفينة‭ ‬سونيون‭. ‬وتقود‭ ‬شركة‭ (‬إس‭.‬آي‭.‬إيه‭.‬تي‭) ‬جهود‭ ‬تغطية‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬السفينة‭ ‬لاكس‭ ‬ضد‭ ‬مخاطر‭ ‬الحرب‭ ‬بقيمة‭ ‬36‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تقود‭ ‬شركة‭ (‬كيل‭ ‬كونسورتيوم‭) ‬تغطية‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬السفينة‭ ‬الثانية‭ ‬بقيمة‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭. ‬وقبل‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬السفينة‭ ‬سونيون‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬أغسطس،‭ ‬انخفضت‭ ‬أسعار‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬السفن‭ ‬ضد‭ ‬مخاطر‭ ‬الحرب‭ ‬إلى‭ ‬0‭.‬4‭ ‬بالمائة‭ ‬تقريبا،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاعها‭ ‬مجددا‭ ‬إلى‭ ‬0‭.‬75‭ ‬بالمائة‭. ‬

وتفاقمت‭ ‬هذه‭ ‬الخسائر‭ ‬مع‭ ‬مضي‭ ‬12‭ ‬شهرا‭ ‬على‭ ‬احتجاز‭ ‬السفينة‭ ‬جالاكسي‭ ‬ليدر،‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬أنها‭ ‬الخسارة‭ ‬الثالثة‭ ‬للسفن‭ ‬جراء‭ ‬هجمات‭ ‬الحوثيين‭. ‬وتصل‭ ‬فاتورة‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬السفينة‭ ‬جالاكسي‭ ‬ليدر‭ ‬إلى‭ ‬65‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭. ‬وسوف‭ ‬تستمر‭ ‬هجمات‭ ‬الحوثيين‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬الوجود‭ ‬العسكري‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬بعد‭ ‬هجمات‭ ‬قادتها‭ ‬حركة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬الفلسطينية‭ (‬حماس‭) ‬على‭ ‬بلدات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬ذاته‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا