احتفل المسيحيون في البحرين كما في سائر دول العالم بعيد الميلاد المجيد حيث أقيم قداس عيد الميلاد في الكنيسة الإنجيلية بالبحرين بمشاركة المسيحيين من مختلف الأعراق والأجناس من معتنقي الديانة المسيحية العاملين في البحرين كما أقيم قداس عيد الميلاد في مختلف الكنائس الموجودة في مملكة البحرين في أجواء دينية روحانية وإيمانية أكد بما لا يدع مجالا للشك أن مملكة البحرين هي بلد التسامح والتعايش المشترك وحرية اعتناق العقيدة والدين واحترام حرية ممارسات الشعائر الدينية.
إن هذه الحرية في ممارسة الشعائر الدينية التي توفرها مملكة البحرين للجاليات الأجنبية التي اتخذت من مملكة البحرين مكانا للعيش الكريم والاستقرار والعمل وكسب الرزق هي ترجمة للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم أيده الله لتعزيز قيم ومفاهيم ومبادئ التسامح والعيش المشترك فالبحرين والحمد لله تحتضن معتنقي مختلف الديانات والمذاهب بل إن الدولة تقدم كل الدعم والمساعدة والتسهيلات لأصحاب الديانات لبناء الكنائس والمعابد انطلاقا من إيمان البحرين الراسخ بضرورة احترام حقوق الإنسان والتي من أهمها احترام ممارسة شعائره الدينية وفقا لعقيدته.
كما تحرص القيادة الحكيمة يحفظها الله ويرعاها على استقبال الوفود الدينية من مختلف الديانات خلال زيارتها للبحرين تأكيدا للنهج البحريني المبدئي القائم على التسامح والتعايش والتضامن وتعزيز قيم الأمن والسلام في هذا العالم الذي نعيش فيه ليعم الخير لشعوب المعمورة التي تحتضننا حيث يحرص حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم على استقبال الوفود الدينية خلال زيارتها للبحرين والتي آخرها استقبال جلالته نيافة المتروبوليت أنطونيوس مطران منطقة فولوكولامسك رئيس قسم علاقات الكنيسة الخارجية في بطريركية موسكو بمناسبة زيارته للبحرين وكما يحرص جلالة الملك المعظم على تبادل التهاني مع رؤساء الدول الصديقة بمناسبة احتفالاتهم بأعياد الميلاد ويحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه على مشاركة أعضاء الجالية الهندية احتفالاتهم بمناسبة أعياد ديواني برفقة عدد من المسؤولين بالدولة والتي تأتي في إطار السياسة البحرينية القائمة على التسامح والتآخي والمحبة وتعزيز التضامن بين الشعوب حتى أصبحت البحرين نموذجا ومثالا يحتذى به في التعايش السلمي الذي يشعر به كل من يعيش في هذا المجتمع البحريني الآمن والمستقر بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة لبلادنا يحفظها الله ويرعاها.
واستكمالا لهذا النهج البحريني فقد تم إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي والذي يضم أعضاء من مختلف الديانات والأعراق في تأكيد إضافي على احترام مملكة البحرين لكل الديانات فضلا عن تخصيص العديد من الجوائز والكراسي الدراسية التي تعزز قيم ومفاهيم العيش المشترك والتسامح والتضامن.
ولا شك أن إشادة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته التاريخية للبحرين ولقائه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بتجربة البحرين في مجال التسامح والتعايش السلمي تؤكد تقديره للنهج البحريني الذي يجعل من الدين وسيلة لتعزيز قيم المحبة ومبادئ التضامن والسلام والتعاون بين الشعوب بعيدا عن الخلافات الطائفية والمذهبية والعرقية والعداوات والكراهية والأحقاد في وقت نحن في أشد الحاجة إلى تعزيز ثقافة التعايش السلمي بعيدا عن ويلات الحروب ومآسيها والعنف والإرهاب.
إن احتضان البحرين لمثل هذه الأماكن الدينية المقدسة حيث يمارس معتنقوها طقوسهم الدينية فيها بكل حرية ودون مضايقات يؤكد الدور المهم للبحرين كبلد يحتضن مختلف الأديان والمذاهب بكل محبة واحترام وتسامح بلد تستقر فيه جاليات أجنبية من مختلف بلدان العالم على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم وعاداتهم وتقاليدهم وثقافاتهم ويحتفلون بأعيادهم الدينية ومناسباتهم الوطنية وفق القانون في ظل رعاية الدولة البحرينية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك