صنعاء – الوكالات: اعترضت إسرائيل بنجاح فجر أمس صاروخا أطلقه الحوثيون، وذلك بعيد تعرّض صنعاء لضربة جوية جديدة غداة غارات جوية شنّتها إسرائيل على مواقع عدّة في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، في ظلّ تصاعد الأعمال العدائية بين الطرفين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ صاروخا أُطلق من اليمن اعترضته الدفاعات الجوية فجر أمس «قبل دخوله» الأجواء الإسرائيلية، مشيرا إلى أنّ صفّارات الإنذار دوّت في وسط إسرائيل وفقا للبروتوكول المعمول به.
وأتى إطلاق هذا الصاروخ بعيد ساعات على تعرض العاصمة اليمنية لضربة جديدة أعقبت غارات جوية شنّتها إسرائيل على مطار صنعاء الدولي ومواقع أخرى تابعة للحوثيين.
وأدّت الغارات الإسرائيلية على اليمن الخميس إلى مقتل ستة أشخاص، أربعة منهم في المطار. واستهدفت الغارات مطار صنعاء بينما كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبرييسوس يستعدّ وفريقه موجودين فيه استعدادا لمغادرة العاصمة اليمنية.
وعن ضربة الجمعة، قال أحد سكان صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون لوكالة فرانس برس «سمعت الانفجار واهتز منزلي».
ولم تتّضح على الفور الجهة المنفّذة للضربة، غير أنّ المتمرّدين الحوثيين اتهموا «العدوان الأمريكي-البريطاني».
ولم يصدر تعليق فوري من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الحوثيون أنّهم شنّوا هجوما صاروخيا وبالطيران المسيّر على إسرائيل لا سيّما مطار بن جوريون قرب تل أبيب، كما أفادوا عن إطلاق مسيّرات باتجاه «هدف حيوي» في وسط إسرائيل وسفينة في بحر العرب.
وقالوا في بيان: إنّ «هذا العدوان لن يزيد أبناء الشعب اليمني العظيم إلا إصرارا وعزما على الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني».
على المستوى الدولي، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتصعيد الأعمال العدائية، وقال إنّ قصف البنية التحتية للنقل يهدّد العمليات الإنسانية في اليمن الذي يعتمد 80 في المائة من سكانه على المساعدات.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في اليمن بهدف السعي لإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المحتجزين منذ أشهر لدى الحوثيين ولتقييم الوضع الإنساني.
وقال الجمعة على منصة إكس: إنّ أحد أفراد خدمة النقل الجوي الإنساني التابعة للأمم المتحدة «أُصيب أمس جراء الضربة، وخضع لعملية جراحية ناجحة وهو الآن في حال مستقرّة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك