على مسؤوليتي
علي الباشا
أفراحٌ وليالٍ مِلاح
} عاشت البلاد الليلة (قبل الماضية) فرحةٌ من ليالي (ألف ليلةٍ وليلة) بمناسبة الانجاز الذي حققه فريقنا الوطني الاول لكرة القدم بفوزه بكأس (خليجي 26)، حيث خرجت البحرين عن بكرة ابيها في ليلتين متتاليتين احتفالا بهذا الانجاز، بُعيد الفوز باللقب مباشرة، وبعد عودته إلى المملكة حاملا الكأس الغالية.
} وحين يكون على رأس المحتفين بالمنتخب هو رأس الهرم (الملك المعظم) و (ولي عهده الأمين)، فذلك يعني تقدير الدولة (كل الدولة) لهذه (الانجازات) الرياضية الكبيرة؛ ولم يكُن غريبًا على (جلالته) ان يرعى ويحضر حفل الاستقبال الكبير في الاستاد الوطني رغم مشاغله العديدة!
} وحضور جلالته هو تقدير منه للشباب الرياضي، وليس هُناك مناسبة افضل من هذه (المناسبة) لأن يكون بين أفراد شعبه يبادلهم الافراح والسلام على الأبطال (المُنجزين) الذين يرون في ذلك أكبر وسام وتقدير يحصلون عليه؛ وبالذات ان ذلك يحصل بعد يومٍ فقط من الفوز باللقب والعودة على طائرة خاصة!
} الاحتفال (بالأبطال) ليس فقط هو ليلة من (ليالي الف ليلة وليلة) فحسب؛ بل هو (يومٌ وطنيٌ) قدّرتهُ الدولة و استبقتهُ بإجازة رسميةٍ في اليوم التالي تذليلًا لأي صعوبات تعترض آلاف المشجعين الذين زحفوا خلف الفريق إلى الكويت؛ وليشاركوا في استقبال الأبطال أيضًا، من دون الاهتمام بالإرهاق الذي صحبهم برًّا!
} ولأن (الناس على دين ملوكهم)، فإن خروجهم لساعات وفي ليلتين متتاليتين يؤكد حاجتنا لمثل هذه (المُنجزات)، للتأكيد بأنّ شعبنا كان يعيش كلاعب رقم (12)، وبالذات أولئك الذين كانوا يمضون في الطرق الدولية (البرية) ساعات غُدوًا وعودةً وتوقفًا في الحدود فترة طويلة، لإنجاز الاجراءات الرسمية!
} ويبقى أن نبارك للاعبين إنجازهم ونقول حان الوقت لأن يكون هذا الإنجاز طريقًا لِما هو أكبر منه وهو الوصول إلى نهائيات (2026)، من خلال ما تبقى من المرحلة (الثالثة) اولاً، او المرحلة (الرابعة) ثانيًا؛ بعد أن يشبعوا فرحتهم بإنجاز خليجي (26)، وأن يعيشوا أفراحًا وليالي ملاحا؛ انتظارًا للإنجاز الجديد!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك