العدد : ١٧٠٩٧ - الاثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٧ - الاثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

أفراحٌ وليالٍ مِلاح

} عاشت‭ ‬البلاد‭ ‬الليلة‭ (‬قبل‭ ‬الماضية‭) ‬فرحةٌ‭ ‬من‭ ‬ليالي‭ (‬ألف‭ ‬ليلةٍ‭ ‬وليلة‭) ‬بمناسبة‭ ‬الانجاز‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬فريقنا‭ ‬الوطني‭ ‬الاول‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بفوزه‭ ‬بكأس‭ (‬خليجي‭ ‬26‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬خرجت‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬بكرة‭ ‬ابيها‭ ‬في‭ ‬ليلتين‭ ‬متتاليتين‭ ‬احتفالا‭ ‬بهذا‭ ‬الانجاز،‭ ‬بُعيد‭ ‬الفوز‭ ‬باللقب‭ ‬مباشرة،‭ ‬وبعد‭ ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬حاملا‭ ‬الكأس‭ ‬الغالية‭.‬

 

}‭ ‬وحين‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬المحتفين‭ ‬بالمنتخب‭ ‬هو‭ ‬رأس‭ ‬الهرم‭ (‬الملك‭ ‬المعظم‭) ‬و‭ (‬ولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭)‬،‭ ‬فذلك‭ ‬يعني‭ ‬تقدير‭ ‬الدولة‭ (‬كل‭ ‬الدولة‭) ‬لهذه‭ (‬الانجازات‭) ‬الرياضية‭ ‬الكبيرة؛‭ ‬ولم‭ ‬يكُن‭ ‬غريبًا‭ ‬على‭ (‬جلالته‭) ‬ان‭ ‬يرعى‭ ‬ويحضر‭ ‬حفل‭ ‬الاستقبال‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬الاستاد‭ ‬الوطني‭ ‬رغم‭ ‬مشاغله‭ ‬العديدة‭!‬

 

} وحضور‭ ‬جلالته‭ ‬هو‭ ‬تقدير‭ ‬منه‭ ‬للشباب‭ ‬الرياضي،‭ ‬وليس‭ ‬هُناك‭ ‬مناسبة‭ ‬افضل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ (‬المناسبة‭) ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬شعبه‭ ‬يبادلهم‭ ‬الافراح‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬الأبطال‭ (‬المُنجزين‭) ‬الذين‭ ‬يرون‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أكبر‭ ‬وسام‭ ‬وتقدير‭ ‬يحصلون‭ ‬عليه؛‭ ‬وبالذات‭ ‬ان‭ ‬ذلك‭ ‬يحصل‭ ‬بعد‭ ‬يومٍ‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الفوز‭ ‬باللقب‭ ‬والعودة‭ ‬على‭ ‬طائرة‭ ‬خاصة‭!‬

 

} الاحتفال‭ (‬بالأبطال‭) ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬هو‭ ‬ليلة‭ ‬من‭ (‬ليالي‭ ‬الف‭ ‬ليلة‭ ‬وليلة‭) ‬فحسب؛‭ ‬بل‭ ‬هو‭ (‬يومٌ‭ ‬وطنيٌ‭) ‬قدّرتهُ‭ ‬الدولة‭ ‬و‭ ‬استبقتهُ‭ ‬بإجازة‭ ‬رسميةٍ‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬تذليلًا‭ ‬لأي‭ ‬صعوبات‭ ‬تعترض‭ ‬آلاف‭ ‬المشجعين‭ ‬الذين‭ ‬زحفوا‭ ‬خلف‭ ‬الفريق‭ ‬إلى‭ ‬الكويت؛‭ ‬وليشاركوا‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬الأبطال‭ ‬أيضًا،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالإرهاق‭ ‬الذي‭ ‬صحبهم‭ ‬برًّا‭!‬

 

} ولأن‭ (‬الناس‭ ‬على‭ ‬دين‭ ‬ملوكهم‭)‬،‭ ‬فإن‭ ‬خروجهم‭ ‬لساعات‭ ‬وفي‭ ‬ليلتين‭ ‬متتاليتين‭ ‬يؤكد‭ ‬حاجتنا‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ (‬المُنجزات‭)‬،‭ ‬للتأكيد‭ ‬بأنّ‭ ‬شعبنا‭ ‬كان‭ ‬يعيش‭ ‬كلاعب‭ ‬رقم‭ (‬12‭)‬،‭ ‬وبالذات‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يمضون‭ ‬في‭ ‬الطرق‭ ‬الدولية‭ (‬البرية‭) ‬ساعات‭ ‬غُدوًا‭ ‬وعودةً‭ ‬وتوقفًا‭ ‬في‭ ‬الحدود‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬لإنجاز‭ ‬الاجراءات‭ ‬الرسمية‭!‬

 

} ويبقى‭ ‬أن‭ ‬نبارك‭ ‬للاعبين‭ ‬إنجازهم‭ ‬ونقول‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬طريقًا‭ ‬لِما‭ ‬هو‭ ‬أكبر‭ ‬منه‭ ‬وهو‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬نهائيات‭ (‬2026‭)‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ (‬الثالثة‭) ‬اولاً،‭ ‬او‭ ‬المرحلة‭ (‬الرابعة‭) ‬ثانيًا؛‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يشبعوا‭ ‬فرحتهم‭ ‬بإنجاز‭ ‬خليجي‭ (‬26‭)‬،‭ ‬وأن‭ ‬يعيشوا‭ ‬أفراحًا‭ ‬وليالي‭ ‬ملاحا؛‭ ‬انتظارًا‭ ‬للإنجاز‭ ‬الجديد‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا