قطاع غزة - (وكالات الأنباء): أفاد الدفاع المدني في غزة أمس الخميس أن 12 فلسطينيا بينهم ثلاث طفلات شقيقات، قتلوا في غارتين اسرائيليين استهدفتا منزلين في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة، ومخيم النصيرات في وسطه.
وقال الدفاع المدني إن رجلا «وبناته الأطفال الثلاث، وعددا من المصابين» سقطوا في «غارة جوية إسرائيلية فجر أمس (الخميس) استهدفت منزل المواطن محمد أبو خروف في مخيم النصيرات».
وقال المسعف محمود عوض لوكالة فرانس برس، إنه نقل صباح الخميس جثث شقيقتين من الثلاث وهما تالا ونجوى وتبلغان 6 و7 اعوام وجثة والدهم محمد ابو خروف مشيرا إلى أن مواطنين نقلوا جثة الطفلة الثالثة إلى مستشفى العودة في النصيرات. وأوضح أن «الجثث بدت ممزقة.. والوضع كارثي، المكان كله دمار والطائرات المسيرة تطلق النار بين وقت وآخر» في المخيم.
من جهة أخرى، أكد الدفاع المدني سقوط ثمانية قتلى و«عدد كبير من المصابين من المدنيين» إثر «غارة جوية من الطيران الحربي الاسرائيلي على منزل بجانب مدرسة لإيواء النازحين في بلدة جباليا» في شمال قطاع غزة.
وأشار إلى أن العدد مرشح للارتفاع لوجود عدد من «الحالات الخطرة والحرجة» مؤكدا أن «عددا من المفقودين لايزالون تحت الأنقاض».
من ناحية أخرى، قالت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات وقف إطلاق النار بغزة أمس الخميس إن الوسطاء الأمريكيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لكن ليس بما يكفي لإبرام اتفاق.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع عن ارتفاع عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية إلى 76.
وتبذل قطر والولايات المتحدة ومصر جهودا كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في الصراع المستمر منذ 15 شهرا وإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس قبل أن يترك الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه. وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة أمس إن عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لا يعني أن المحادثات لا تمضي قدما، مضيفا أن هذه هي أكثر المحاولات جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق. وقال لرويترز «هناك مفاوضات مكثفة، إذ يتحدث الوسطاء والمفاوضون عن كل كلمة وكل التفاصيل. هناك تقدم عندما يتعلق الأمر بتضييق الفجوات القديمة القائمة لكن لا يوجد اتفاق بعد». ولم يخض في مزيد من التفاصيل.
وقالت إسرائيل يوم الثلاثاء إنها ملتزمة تماما بالتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن من غزة لكنها تواجه عراقيل من حماس.
وعلى مدى عام، ظل الجانبان في طريق مسدود بشأن قضيتين رئيسيتين، إذ تقول حماس إنها لن تحرر الرهائن المتبقين لديها إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم القضاء على حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك