العدد : ١٧٠٩٨ - الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٨ - الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

السفير أحمد الطريفي رئيس قطاع الشؤون العربية والإفريقية لـ«أخبار الخليج»:
سياسة البحرين الخارجية ترتكز على 3 ركائز.. تحقيق السلام وحماية حقوق الإنسان والتنمية المستدامة

الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

العمل الاقتصادي العربي المشترك يمثل رافعة للعمل العربي المشترك


الاستضافة التاريخـيـة للـقمـة الـعـربية تثبت إصرار

البحرين على تفعيل دورها المساند لمحيطها الإقليمي


حوار‭: ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد

 

أكد‭ ‬السفير‭ ‬أحمد‭ ‬محمد‭ ‬الطريفي‭ ‬رئيس‭ ‬قطاع‭ ‬الشؤون‭ ‬العربية‭ ‬والإفريقية‭ ‬أن‭ ‬تخصيص‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬كيوم‭ ‬دبلوماسي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يعكس‭ ‬تقدير‭ ‬جلالته‭ ‬للجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية،‭ ‬وكافة‭ ‬جهود‭ ‬الكادر‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬والإداري‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬رعاية‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وتمثيل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالصورة‭ ‬المشرفة‭.‬

وقال‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬خاص‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬إن‭ ‬سياسة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الخارجية‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬3‭ ‬ركائز‭ ‬أساسية‭ ‬هي‭: ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الركائز‭ ‬تنطلق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية‭ ‬المتوازنة‭ ‬تجاه‭ ‬كافة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬حيث‭ ‬ينصب‭ ‬الجهد‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬البحريني‭ ‬بكثافة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬ثنائية‭ ‬متميزة‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬والفائدة‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬وتطوير‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭. ‬

 

{‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يمثله‭ ‬اليوم‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬ولكم‭ ‬كمسؤول‭ ‬في‭ ‬الوزارة؟‭ ‬وكيف‭ ‬ترى‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانتها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬في‭ ‬العالم؟

إن‭ ‬تخصيص‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬كيوم‭ ‬دبلوماسي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬يعكس‭ ‬تقدير‭ ‬جلالته‭ ‬للجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية،‭ ‬وكافة‭ ‬جهود‭ ‬الكادر‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬والإداري‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬رعاية‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وتمثيل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالصورة‭ ‬المشرفة‭.‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬محل‭ ‬اعتزاز‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬منتسبي‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬وهو‭ ‬فرصة‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمشهودة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬تنفيذا‭ ‬للنهج‭ ‬السامي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ومع‭ ‬التكتلات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خدمة‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬ورفع‭ ‬اسم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عاليا‭ ‬بين‭ ‬الأمم،‭ ‬بما‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬رؤى‭ ‬وتطلعات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬ودعم‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

وهو‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬مناسبة‭ ‬لتجديد‭ ‬العهد‭ ‬والولاء‭ ‬للقيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وتأكيد‭ ‬لمواصلة‭ ‬العطاء‭ ‬بروح‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬البناءة‭ ‬في‭ ‬الذود‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬الخارج‭.‬

 

{‭ ‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬الدور‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬وسط‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة؟‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬بعد‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬المملكة؟‭ ‬

منذ‭ ‬انضمام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬1971‭ ‬لعبت‭ ‬المملكة‭ ‬دورا‭ ‬فاعلا‭ ‬ومؤثرا‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬إسهاماتها‭ ‬ومشاركاتها‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬أنشطة‭ ‬أجهزة‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭. ‬ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬الحضور‭ ‬المتميز‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تنفيذا‭ ‬لرؤية‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وبمساندة‭ ‬ودعم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

وقد‭ ‬شكلت‭ ‬الاستضافة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لاجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭ (‬قمة‭ ‬البحرين‭) ‬إحدى‭ ‬أهم‭ ‬المحطات‭ ‬التاريخية‭ ‬لدور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬العربي،‭ ‬وخصوصا‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬نجاح‭ ‬باهر‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬التنظيمي،‭ ‬وكذلك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مخرجات‭ ‬القمة‭ ‬التي‭ ‬ترجمتها‭ ‬مضامين‭ ‬قرارات‭ ‬القمة‭ ‬وإعلان‭ ‬البحرين‭. ‬

 

{‭ ‬كيف‭ ‬أثرت‭ ‬استضافة‭ ‬البحرين‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانتها‭ ‬كمنصة‭ ‬للحوار‭ ‬العربي،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬المتزايدة؟

لقد‭ ‬جاءت‭ ‬قمة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية‭ ‬وتحديات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬وقد‭ ‬شهدت‭ ‬القمة‭ ‬حضورا‭ ‬لافتا‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والفخامة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬التوافق‭ ‬العربي‭ ‬على‭ ‬مجمل‭ ‬القضايا‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬عنوانا‭ ‬بارزا‭ ‬للقمة،‭ ‬واتضح‭ ‬ذلك‭ ‬بصورة‭ ‬جلية‭ ‬في‭ ‬إعلان‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬تمخضت‭ ‬عنه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬المهمة،‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الآتي‭: ‬

1-‭ ‬إصدار‭ ‬دعوة‭ ‬جماعية‭ ‬لعقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬لحل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬بما‭ ‬ينهي‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬لكافة‭ ‬الأراضي‭ ‬العربية‭ ‬المحتلة،‭ ‬ويجسد‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة،‭ ‬ذات‭ ‬السيادة،‭ ‬والقابلة‭ ‬للحياة‭ ‬وفقا‭ ‬لقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية،‭ ‬للعيش‭ ‬بأمن‭ ‬وسلام‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اسرائيل‭ ‬سبيلا‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭.‬

2-‭ ‬توجيه‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بالتحرك‭ ‬الفوري‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لحثهم‭ ‬على‭ ‬الاعتراف‭ ‬السريع‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التشاور‭ ‬بين‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬حول‭ ‬كيفية‭ ‬هذا‭ ‬التحرك،‭ ‬وإفادة‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وذلك‭ ‬دعماً‭ ‬للمساعي‭ ‬العربية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬العضوية‭ ‬الكاملة‭ ‬لدولة‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬كدولة‭ ‬مستقلة‭ ‬وذات‭ ‬سيادة‭ ‬كاملة،‭ ‬وتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬العربية‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراف‭.‬

3-‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬للمتأثرين‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬ممن‭ ‬حرموا‭ ‬من‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي‭ ‬بسبب‭ ‬الأوضاع‭ ‬الأمنية‭ ‬والسياسية‭ ‬وتداعيات‭ ‬النزوح‭ ‬واللجوء‭ ‬والهجرة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ومنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للثقافة‭ ‬والعلم‭ ‬والتربية‭ (‬اليونسكو‭) ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭.‬

4-‭ ‬تحسين‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬للمتأثرين‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬وتطوير‭ ‬صناعة‭ ‬الدواء‭ ‬واللقاحات‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وضمان‭ ‬توافر‭ ‬الدواء‭ ‬والعلاج،‭ ‬بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭.‬

5-‭ ‬تطوير‭ ‬التعاون‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية‭ ‬والابتكار‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬ملائمة‭ ‬لتطوير‭ ‬منتجات‭ ‬وخدمات‭ ‬مالية‭ ‬مبتكرة‭ ‬باستخدام‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭.‬

 

{‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الأولويات‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬عليها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية؟‭ ‬وكيف‭ ‬يتم‭ ‬تحقيق‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬والمصالح‭ ‬الإقليمية‭ ‬المشتركة؟

ترتكز‭ ‬سياسة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الخارجية‭ ‬على‭ ‬3‭ ‬ركائز‭ ‬أساسية‭ ‬هي‭: ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الركائز‭ ‬تنطلق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية‭ ‬المتوازنة‭ ‬تجاه‭ ‬كافة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬حيث‭ ‬ينصب‭ ‬الجهد‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬البحريني‭ ‬بكثافة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬ثنائية‭ ‬متميزة‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬والفائدة‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬وتطوير‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭. ‬

 

{‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الوساطات‭ ‬الإقليمية‭ ‬لحل‭ ‬النزاعات‭ ‬العربية‭ ‬حيث‭ ‬تشهد‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬النزاعات‭ ‬في‭ ‬الفترات‭ ‬الأخيرة؟

انطلاقا‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬تسعى‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬جاهدة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬كل‭ ‬جهد‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬نشر‭ ‬قيم‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وإعلاء‭ ‬قيم‭ ‬التضامن‭ ‬الإنساني‭. ‬ولطالما‭ ‬كانت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬حاضرة‭ ‬وفاعلة‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬الإقليمي‭ ‬العربي‭ ‬كدولة‭ ‬ساعية‭ ‬وجادة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬العربية‭ ‬‭ ‬العربية،‭ ‬ودعم‭ ‬كافة‭ ‬الجهود‭ ‬والأنشطة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬كونها‭ ‬الإطار‭ ‬المؤسسي‭ ‬الجامع‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭. ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تدعو‭ ‬دائما‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬عبر‭ ‬الحوار‭ ‬والطرق‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بما‭ ‬ينهي‭ ‬معاناة‭ ‬الشعوب‭ ‬ويحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الاقليمي‭.‬

 

{‭ ‬كيف‭ ‬تتعامل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتنموية‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي؟‭ ‬

تدرك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬رافعة‭ ‬للعمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬وخصوصا‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬التحديات،‭ ‬ويعد‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬التابع‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬أحد‭ ‬الأجهزة‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬فيها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لاعبا‭ ‬رئيسيا‭ ‬ومؤثرا‭ ‬في‭ ‬رفد‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬وغيرها،‭ ‬ولعلي‭ ‬أشير‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬الموقر،‭ ‬حيث‭ ‬يشهد‭ ‬المجلس‭ ‬نشاطا‭ ‬بحرينيا‭ ‬ملفتا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬مبادرات‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬وتعزيز‭ ‬التجارة‭ ‬العربية‭ ‬وفتح‭ ‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭. ‬

 

{‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬أبرز‭ ‬الرسائل‭ ‬التي‭ ‬وجهتها‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬2024‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬العالم،‭ ‬سواء‭ ‬سياسيًا،‭ ‬أو‭ ‬اقتصاديًا،‭ ‬أو‭ ‬ثقافيًا؟

لقد‭ ‬جاءت‭ ‬قمة‭ ‬البحرين‭ ‬ترجمة‭ ‬للنهج‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬القويم‭ ‬الذي‭ ‬أرست‭ ‬دعائمه‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬بتوجيهاتها‭ ‬ورؤاها،‭ ‬وما‭ ‬إعلان‭ ‬البحرين‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬القمة‭ ‬سوى‭ ‬مثال‭ ‬ونموذج‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬البحرينية‭ ‬الحكيمة‭ ‬والمتوازنة،‭ ‬حيث‭ ‬شكلت‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تقدمت‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وحظيت‭ ‬بالإجماع‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬اعتمادها‭ ‬رسائل‭ ‬تعكس‭ ‬ثوابت‭ ‬وركائز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتثبت‭ ‬قدرة‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬التصدي‭ ‬لمسؤولياتها‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬تطورات‭ ‬متسارعة‭ ‬وتحديات‭ ‬كبيرة‭. ‬

 

{‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬من‭ ‬استضافة‭ ‬البحرين‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬نموذج‭ ‬جديد‭ ‬للعمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك؟

استضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭ ‬أكدت‭ ‬حرص‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بآلية‭ ‬عمل‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬باعتبارها‭ ‬البيت‭ ‬الجامع‭ ‬للدول‭ ‬والشعوب‭ ‬العربية‭ ‬ولكونها‭ ‬تجسد‭ ‬وحدة‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬وإطاراً‭ ‬لتكامل‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬وتكريس‭ ‬إرادتها‭ ‬وحماية‭ ‬مصالحها،‭ ‬ولذلك‭ ‬تعمل‭ ‬البحرين‭ ‬جاهدة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬الارتقاء‭ ‬بأداء‭ ‬الجامعة‭ ‬وتعزيز‭ ‬حضورها‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المختلفة‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الاستضافة‭ ‬التاريخية‭ ‬تثبت‭ ‬إصرار‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬دورها‭ ‬المساند‭ ‬لمحيطها‭ ‬الإقليمي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادراتها‭ ‬ومساعيها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الحثيثة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة،‭ ‬وبما‭ ‬يوفر‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعوبها،‭ ‬وأهمية‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬سياسة‭ ‬التحرك‭ ‬الجماعي‭ ‬إزاء‭ ‬القضايا‭ ‬والأزمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وضرورة‭ ‬التمسك‭ ‬والتوافق‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬عربي‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬لأزمات‭ ‬المنطقة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬الدول‭ ‬وعدم‭ ‬السماح‭ ‬بالتدخلات‭ ‬الخارجية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا