يعد الكركديه، المعروف بأزهاره الحمراء الزاهية ونكهته المنعشة، من المشروبات التي تحظى بشعبية كبيرة في العديد من الثقافات حول العالم. وفي العالم العربي، يُعتبر مشروب الكركديه جزءًا لا يتجزأ من التقاليد والمناسبات، حيث يُقدّم باردًا في فصل الصيف كمرطّب ومنعش، وساخنًا في فصل الشتاء كمشروب دافئ.
وتحتوي أزهار الكركديه على العديد من المركبات الطبيعية المفيدة، بما في ذلك مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات، وفيتامين سي. مما يسهم هذا المزيج في تعزيز صحة الجسم وحمايته من تأثيرات الجذور الحرة. كما أنه خالٍ من الكافيين، مما يجعله بديلاً صحيًا للمشروبات المنبهة.
وأظهرت العديد من الدراسات أن تناول الكركديه بانتظام يسهم في تحسين الصحة العامة بفضل فوائده المتنوعة، حيث يساعد على خفض ضغط الدم وتنظيمه، مما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه، كما يعزز صحة القلب من خلال تقليل مستويات الكوليسترول الضار. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكركديه على نسبة عالية من فيتامين سي، مما يدعم الجهاز المناعي ويقويه، ويستخدم تقليديًا لتحسين عملية الهضم وتخفيف مشاكل المعدة، ليصبح بذلك مشروبًا صحيًا متكاملاً. ويحضر هذا المشروب بسهولة من خلال غلي أوراقه المجففة في الماء، ثم يصفى ويحلى حسب الرغبة. ويمكن تقديمه باردًا مع مكعبات الثلج في الأيام الحارة، أو ساخنًا في الأجواء الباردة. ويعد هذا الشمروب كنز صحي يحمل في طياته فوائد غذائية وطبية. رمزًا للضيافة في العديد من البيوت، وعنوانًا للصحة والتقاليد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك