العدد : ١٧١١١ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١١ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

مع انتهاء فترة عملها في المملكة.. د. تسنيم عطاطرة ممثل منظمة الصحة العالمية لـ«أخبار الخليج»:
البحرين نموذج إقليمي ودولي في مجال تعزيز الصحة

الأحد ٢٦ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

المملكة أثبتت مقدرتها على مواجهة جائحة كورونا والحد من آثارها


الجائحة رغم آثارها البالغة مهدت لنظام صحي عالمي جديد


أجرت‭ ‬الحوار‭: ‬لمياء‭ ‬إبراهيم‭ ‬

 

أكدت‭ ‬د‭. ‬تسنيم‭ ‬عطاطرة‭ ‬ممثل‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اعتزازها‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كأول‭ ‬ممثل‭ ‬منظمة‭ ‬لمكتب‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬فيها،‭ ‬معربة‭ ‬عن‭ ‬تقديرها‭ ‬وشكرها‭ ‬لقيادة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬والشركاء‭ ‬وأصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬الآخرين،‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬واصفة‭ ‬رحلة‭ ‬عملها‭ ‬كممثل‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الطموح‭ ‬بالمميزة‭.‬

وقالت‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬خاص‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬بمناسبة‭ ‬انتهاء‭ ‬فترة‭ ‬عملها‭ ‬بالمملكة،‭ ‬إن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬علاقة‭ ‬عريقة‭ ‬تمتد‭ ‬جذورها‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬عاما،‭ ‬فهي‭ ‬علاقة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بهدف‭ ‬حماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬صحة‭ ‬الناس،‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬السنين،‭ ‬فإن‭ ‬العلاقة‭ ‬المتينة‭ ‬تأتي‭ ‬تأكيدًا‭ ‬لأهمية‭ ‬الصحة‭ ‬وضرورة‭ ‬الاستعداد‭ ‬والتصدي‭ ‬للتغيرات‭ ‬العالمية‭ ‬السريعة،‭ ‬التي‭ ‬تفرض‭ ‬تحديات‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬النظم‭ ‬الصحية‭.‬

وأضافت‭ ‬ان‭ ‬تنفيذ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الرائد‭ ‬لبرنامج‭ ‬المدن‭ ‬الصحية‭ ‬والجامعات‭ ‬المعززة‭ ‬للصحة‭ ‬التابعة‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬يمثّل‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬للتطوير‭ ‬وتعزيز‭ ‬السياسات‭ ‬الصحية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬القطاعات‭ ‬المختلفة‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تشجيع‭ ‬الابتكار‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬الصحية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجاً‭ ‬إقليمياً‭ ‬ودولياً‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تعزيز‭ ‬الصحة‭.‬

وتطرقت‭ ‬إلى‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬قائلة‭: ‬إن‭ ‬الجائحة‭ ‬رغم‭ ‬آثارها‭ ‬البالغة‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬والجوانب‭ ‬الصحية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬قد‭ ‬مهدت‭ ‬لنظام‭ ‬صحي‭ ‬عالمي‭ ‬جديد،‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬تدشينه‭ ‬بخلاصة‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬والشراكات‭ ‬التي‭ ‬تطورت‭ ‬وتعززت‭ ‬خلال‭ ‬الجائحة،‭ ‬وهو‭ ‬نظام‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬عدالة‭ ‬وإنصاف،‭ ‬ويحوي‭ ‬نُظُما‭ ‬صحية‭ ‬أقدر‭ ‬وأقوى‭ ‬وأكثر‭ ‬مرونة،‭ ‬ومجتمعات‭ ‬أحسن‭ ‬صحة‭. ‬وكما‭ ‬ذكرت‭ ‬سابقاً‭ ‬أن‭ ‬الاتفاق‭ ‬الجديد‭ ‬بشأن‭ ‬الجوائح،‭ ‬والذي‭ ‬تتفاوض‭ ‬الدول‭ ‬حوله‭ ‬حالياً،‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تجنب‭ ‬الأخطاء‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬خلال‭ ‬الاستجابة‭ ‬لجائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬وتفادي‭ ‬تكرارها‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أثبتت‭ ‬مقدرتها‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬تلك‭ ‬الجائحة‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬آثارها‭ ‬في‭ ‬ظلّ‭ ‬توجيهات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظّم،‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬لمواصلة‭ ‬تعزيز‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والتدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬المتخذة‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الفيروس‭. ‬

وشددت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الشراكة‭ ‬الفعّالة‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬تمثل‭ ‬نموذجًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬للتنسيق‭ ‬المشترك،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التآزر،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التوافق‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬لدفع‭ ‬أجندة‭ ‬الصحة‭ ‬والرفاه‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬ترك‭ ‬أي‭ ‬أحد‭ ‬خلف‭ ‬الركب،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ملتزمون‭ ‬بتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬وكالات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الأخرى‭ ‬ومع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والشركاء‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬لتحقيق‭ ‬تأثير‭ ‬أكبر‭ ‬وابتكار‭ ‬مستدام‭.. ‬وهذا‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭:‬

 

{ ‭ ‬هل‭ ‬لك‭ ‬أن‭ ‬تُحدثينا‭ ‬عن‭ ‬خبرتك‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬لدى‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬وعن‭ ‬كيفية‭ ‬وصولك‭ ‬إلى‭ ‬منصب‭ ‬ممثل‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؟

على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الخمسة‭ ‬عشر‭ ‬الماضية،‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬الشرف‭ ‬أن‭ ‬أعمل‭ ‬لدى‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬حيث‭ ‬شغلت‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬إقليم‭ ‬شرق‭ ‬المتوسط‭ ‬وإقليم‭ ‬أوروبا‭. ‬

ففي‭ ‬عام‭ ‬2010‭ ‬انضممت‭ ‬إلى‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬كمسؤول‭ ‬تقني‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬القدس‭. ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين،‭ ‬تطورت‭ ‬مسيرتي‭ ‬المهنية‭ ‬من‭ ‬منصب‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬حتى‭ ‬تم‭ ‬تعييني‭ ‬أولاً‭ ‬كقائم‭ ‬بأعمال‭ ‬ممثل‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬قيرغيزستان‭ (‬20182019‭)‬،‭ ‬ثم‭ ‬طاجيكستان‭ (‬2019‭)‬،‭ ‬ومؤخرًا‭ ‬في‭ ‬تركمانستان‭ (‬2021‭)‬،‭ ‬وخلالها‭ ‬عملت‭ ‬بشكل‭ ‬وثيق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لتحسين‭ ‬النظم‭ ‬الصحية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية،‭ ‬وتطوير‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬الصحية،‭ ‬وتحسين‭ ‬نظم‭ ‬المعلومات‭ ‬الصحية‭. ‬

وتعد‭ ‬سنة‭ ‬2021‭ ‬سنة‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬مسيرتي‭ ‬المهنية،‭ ‬حيث‭ ‬أُسنِد‭ ‬لي‭ ‬مهمة‭ ‬تأسيس‭ ‬أول‭ ‬مكتب‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتعتبر‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كونها‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة‭. ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الأربع‭ ‬الماضية،‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬شرف‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬والعمل‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الشركاء‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬لتقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة،‭ ‬والاستعداد‭ ‬لحالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬الصحية‭ ‬والاستجابة‭ ‬لها،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الصحة‭. ‬

أنا‭ ‬فخورة‭ ‬لأقول‭ ‬بأنني‭ ‬أعتز‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كأول‭ ‬ممثل‭ ‬منظمة‭ ‬لمكتب‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬فيها‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬المسيرة‭ ‬العملية‭ ‬تستمر،‭ ‬وعليه‭ ‬سأنتقل‭ ‬للعمل‭ ‬كممثل‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬تركيا‭ ‬اعتبارًا‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬2025‭. ‬وهنا‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أغتنم‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬لأعبر‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬شكري‭ ‬العميق‭ ‬لقيادة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬والشركاء‭ ‬وأصحاب‭ ‬المصلحة‭ ‬الآخرين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الكادر‭ ‬الصحي‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الصحة‭ ‬للجميع‭. ‬

كم‭ ‬أنا‭ ‬فخورة‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تبقى‭ ‬لها‭ ‬مكانتها‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬سويداء‭ ‬القلب،‭ ‬ففيها‭ ‬حظيت‭ ‬بشرف‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬أول‭ ‬ممثل‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬رحلتي‭ ‬كممثل‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الطموح‭ ‬مميزة،‭ ‬وأنا‭ ‬ممتنة‭ ‬للغاية‭ ‬لفرصة‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬موهوب‭ ‬ومتحمس‭ ‬لإنشاء‭ ‬عالم‭ ‬يمكن‭ ‬للجميع‭ ‬أن‭ ‬يعيشوا‭ ‬فيه‭ ‬حياة‭ ‬صحية‭. ‬

{‭ ‬ما‭ ‬الإنجازات‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تحقيقها‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬انطلاق‭ ‬تأسيس‭ ‬مكتب‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021؟‭ ‬

منذ‭ ‬تأسيسه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬ركز‭ ‬مكتب‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬تسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬التقدم‭ ‬نحو‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالصحة،‭ ‬وبرنامج‭ ‬العمل‭ ‬العام‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬السعي‭ ‬نحو‭ ‬التغطية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬الأساس‭ ‬لجميع‭ ‬جهودنا،‭ ‬لأنها‭ ‬تُعنى‭ ‬بتسهيل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬خدمات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬اليها‭ ‬الناس‭.‬

ومن‭ ‬إنجازاتنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬والتي‭ ‬تمّت‭ ‬بدعم‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬طبيب‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة،‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬ومراكز‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية،‭ ‬تم‭ ‬اطلاق‭ ‬مبادرة‭ ‬لتحديد‭ ‬المتطلبات‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬الصحية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية،‭ ‬وذلك‭ ‬باستخدام‭ ‬منهجية‭ ‬‮«‬تحديد‭ ‬احتياجات‭ ‬التوظيف‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬مؤشرات‭ ‬عبء‭ ‬العمل‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬الى‭ ‬تمتع‭ ‬جميع‭ ‬مستويات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬بمختلف‭ ‬منشآتها‭ ‬بالعدد‭ ‬المناسب‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬الصحيين‭ ‬والمهارات‭ ‬الصحية‭ ‬اللازمة،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تنظيم‭ ‬بعثة‭ ‬إلى‭ ‬سلطنة‭ ‬عُمان‭ ‬لتبادل‭ ‬الخبرات،‭ ‬والدروس‭ ‬المستفادة،‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬بشأن‭ ‬استخدام‭ ‬المنهجية‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬احتياجات‭ ‬التوظيف‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬مؤشرات‭ ‬عبء‭ ‬العمل‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وسلطنة‭ ‬عُمان‭. ‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬واصلنا‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والتقني‭ ‬لتعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬الأساسية‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬الثغرات،‭ ‬والاستجابة‭ ‬للطوارئ‭ ‬الصحية‭ ‬العامة‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬تقرير‭ ‬دراسة‭ ‬الحالة‭ ‬الذي‭ ‬يوثق‭ ‬تجربة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬وجهود‭ ‬الاستعداد‭ ‬للطوارئ‭ ‬والاستجابة‭ ‬لها،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬أثر‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬دول‭ ‬إقليم‭ ‬شرق‭ ‬المتوسط‭ ‬والعالم‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬السعي‭ ‬لبناء‭ ‬القدرات‭ ‬الوطنية،‭ ‬تم‭ ‬تنظيم‭ ‬أول‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬التمارين‭ ‬لمحاكاة‭ ‬الطوارئ‭ ‬في‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وذلك‭ ‬لبناء‭ ‬قدرات‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬الجوائح،‭ ‬والتأهب،‭ ‬والاستجابة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الوطني‭ ‬والدولي‭. ‬وإلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك‭ ‬تم‭ ‬دعم‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬بدء‭ ‬الجولة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬التقييم‭ ‬الخارجي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لتحديد‭ ‬الاحتياجات‭ ‬وتعزيز‭ ‬جهود‭ ‬الاستعداد‭ ‬للطوارئ‭ ‬والاستجابة‭ ‬لها‭. ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬حقق‭ ‬المكتب‭ ‬تقدمًا‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬تحدي‭ ‬الأمراض‭ ‬غير‭ ‬المعدية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادة‭ ‬حملات‭ ‬تعزيز‭ ‬التوعية‭ ‬الصحية،‭ ‬وتشجيع‭ ‬النشاط‭ ‬البدني،‭ ‬والنظام‭ ‬الغذائي‭ ‬الصحي،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬دعم‭ ‬اصدار‭ ‬الدليل‭ ‬الإرشادي‭ ‬الغذائي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتنظيم‭ ‬معرض‭ ‬مستدام‭ ‬للدليل‭ ‬الإرشادي‭ ‬واستعراضه‭ ‬بطريقة‭ ‬مبتكرة‭ ‬وفتحه‭ ‬أمام‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬2023‭ ‬لتشجيع‭ ‬السلوك‭ ‬الصحي،‭ ‬وتقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬لمكافحة‭ ‬السمنة‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬اختيار‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لتنفيذ‭ ‬‮«‬خطة‭ ‬تسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬السمنة‮»‬،‭ ‬لتكون‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬24‭ ‬دولة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭. ‬

وأخيرًا،‭ ‬وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬تحسين‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬البيئات‭ ‬الحضرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬للمدن‭ ‬الصحية،‭ ‬وبرنامج‭ ‬الجامعات‭ ‬المعززة‭ ‬للصحة،‭ ‬فقد‭ ‬منحت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬مدينة‭ ‬صحية‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أربع‭ ‬مدن‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اعتماد‭ ‬ست‭ ‬جامعات‭ ‬كجامعات‭ ‬معززة‭ ‬للصحة،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬توثيق‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬من‭ ‬الزيارة‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬لمحافظتي‭ ‬العاصمة‭ ‬والشمالية‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬التقييم‭ ‬الميداني،‭ ‬وذلك‭ ‬لمشاركة‭ ‬قصص‭ ‬النجاح‭. ‬ومن‭ ‬الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬اعتماد‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬كأول‭ ‬محافظة‭ ‬صحية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬منطقة‭ ‬شرق‭ ‬المتوسط‭. ‬

{‭ ‬كيف‭ ‬يعمل‭ ‬مكتب‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬مع‭ ‬وكالات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؟

مكتب‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬يسعى‭ ‬فقط‭ ‬لبناء‭ ‬شراكات‭ ‬قوية‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬وكالات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ولكنه‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬مشاركتها‭ ‬الفعّالة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬أجندة‭ ‬الصحة‭ ‬والرفاه‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬خطة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لعام‭ ‬2030‭. ‬وقد‭ ‬تجلى‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وكالات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬

على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬أطلقت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬حملة‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المكتب‭ ‬الإقليمي‭ ‬الفرعي‭ ‬التابع‭ ‬لصندوق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للسكان‭ ‬والخاص‭ ‬بمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭. ‬وقد‭ ‬تضمنت‭ ‬الحملة‭ ‬ثمانية‭ ‬مقاطع‭ ‬فيديو‭ ‬قصيرة‭ ‬لرياضيين‭ ‬بحرينيين‭ ‬شباب،‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬أنماط‭ ‬الحياة‭ ‬الصحية،‭ ‬وقد‭ ‬وصلت‭ ‬الحملة‭ ‬إلى‭ ‬آلاف‭ ‬المستخدمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭. ‬

وفي‭ ‬نفس‭ ‬السنة،‭ ‬نظمت‭ ‬المنظمة‭ ‬فعالية‭ ‬توعوية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمستوطنات‭ ‬البشرية‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬الدولي‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬المساحات‭ ‬العامة‭ ‬للجميع‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬لزيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬المساحات‭ ‬العامة،‭ ‬وضرورة‭ ‬احتوائها‭ ‬لكافة‭ ‬التدابير‭ ‬التي‭ ‬تجعلها‭ ‬سهلة‭ ‬الوصول‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬وبمختلف‭ ‬حالاتهم‭ ‬الصحية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يُسهم‭ ‬في‭ ‬الدمج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬مع‭ ‬عامة‭ ‬الناس‭. ‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يلعب‭ ‬مكتب‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬دورًا‭ ‬حيوياً‭ ‬في‭ ‬دمج‭ ‬المبادئ‭ ‬التوجيهية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬برامجه‭ ‬وعملياته‭. ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2023،‭ ‬قادت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لإدماج‭ ‬الإعاقة،‭ ‬إذ‭ ‬يعمل‭ ‬الفريق‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬تقدم‭ ‬وطني‭ ‬ملموس‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إدماج‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وضمان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬جميع‭ ‬أنشطة‭ ‬ومبادرات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬شاملة‭ ‬لحقوق‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭. ‬وأثمن‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭ ‬المبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬ورعايتهم،‭ ‬ودمجهم‭ ‬بالمجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اشراكهم‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الصُعد‭ ‬وفي‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭. ‬

شاركت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬المناقشات‭ ‬المستديرة‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬بهدف‭ ‬تحسين‭ ‬جمع‭ ‬البيانات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمؤشرات‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والإبلاغ‭ ‬عنها،‭ ‬حيث‭ ‬تهدف‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬عملية‭ ‬جمع‭ ‬البيانات‭ ‬وتوثيقها‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أختم‭ ‬القول‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الشراكة‭ ‬الفعّالة‭ ‬تمثل‭ ‬نموذجًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬للتنسيق‭ ‬المشترك،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التآزر،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التوافق‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬لدفع‭ ‬أجندة‭ ‬الصحة‭ ‬والرفاه‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬ترك‭ ‬أي‭ ‬أحد‭ ‬خلف‭ ‬الركب‭. ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ملتزمون‭ ‬بتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬وكالات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الأخرى‭ ‬ومع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والشركاء‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬لتحقيق‭ ‬تأثير‭ ‬أكبر‭ ‬وابتكار‭ ‬مستدام‭. ‬

{‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظركم‭.. ‬ما‭ ‬أكثر‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬من‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬عالميا؟‭ ‬

أحد‭ ‬أهم‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬من‭ ‬الاستجابة‭ ‬لجائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬أهمية‭ ‬التخطيط،‭ ‬والتأهب،‭ ‬واستكمال‭ ‬الموارد،‭ ‬وتقوية‭ ‬النظم‭ ‬الصحية‭ ‬وتجهيزها‭ ‬لتكون‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الاستجابة‭ ‬بسرعة‭ ‬وكفاءة‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬الأوبئة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تقع‭ ‬دون‭ ‬سابق‭ ‬إنذار‭. ‬وعليه؛‭ ‬فإن‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬تقوية‭ ‬النُظُم‭ ‬الصحية‭ ‬أمر‭ ‬ضروري‭ ‬ومركزي،‭ ‬لتمكينها‭ ‬من‭ ‬الاستجابة‭ ‬للطوارئ‭ ‬الصحية‭ ‬دون‭ ‬الإخلال‭ ‬بقدرتها‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬الأساسية‭ ‬الأخرى‭ ‬مثل‭ ‬التطعيم‭ ‬وغيرها‭. ‬هذا‭ ‬كله‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالكوادر‭ ‬الصحية،‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬جزء‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬بنية‭ ‬النظم‭ ‬الصحية،‭ ‬وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬أن‭ ‬الكوادر‭ ‬الصحية‭ ‬تعد‭ ‬خط‭ ‬الدفاع‭ ‬الأول،‭ ‬ودورها‭ ‬محوري‭. ‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬فإن‭ ‬تطبيق‭ ‬اللوائح‭ ‬الصحية‭ ‬الدولية‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتعزيز‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬القدرات،‭ ‬وتقييم‭ ‬المخاطر،‭ ‬ونظم‭ ‬الترصد‭ ‬والاكتشاف‭ ‬والتأهب‭ ‬والاستجابة،‭ ‬وإشراك‭ ‬المجتمع‭ ‬عبر‭ ‬التوعية‭ ‬المجتمعية‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير،‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الأمور‭ ‬الرامية‭ ‬لتقوية‭ ‬النظم‭ ‬الصحية‭ ‬واستكمال‭ ‬قدراتها‭. ‬

ويمكن‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬الجائحة‭ ‬رغم‭ ‬آثارها‭ ‬البالغة‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬والجوانب‭ ‬الصحية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬قد‭ ‬مهدت‭ ‬لنظام‭ ‬صحي‭ ‬عالمي‭ ‬جديد،‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬تدشينه‭ ‬بخلاصة‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬والشراكات‭ ‬التي‭ ‬تطورت‭ ‬وتعززت‭ ‬خلال‭ ‬الجائحة،‭ ‬وهو‭ ‬نظام‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬عدالة‭ ‬وإنصاف،‭ ‬ويحوي‭ ‬نُظُم‭ ‬صحية‭ ‬أقدر‭ ‬وأقوى‭ ‬وأكثر‭ ‬مرونة،‭ ‬ومجتمعات‭ ‬أحسن‭ ‬صحة‭. ‬وكما‭ ‬ذكرت‭ ‬سابقاً‭ ‬أن‭ ‬الاتفاق‭ ‬الجديد‭ ‬بشأن‭ ‬الجوائح،‭ ‬والذي‭ ‬تتفاوض‭ ‬الدول‭ ‬حوله‭ ‬حالياً،‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تجنب‭ ‬الأخطاء‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬خلال‭ ‬الاستجابة‭ ‬لجائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬وتفادي‭ ‬تكرارها‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬لا‭ ‬بدّ‭ ‬من‭ ‬التنويه‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الانتشار‭ ‬العالمي‭ ‬لجائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭-‬19‭) ‬حيث‭ ‬أطلقت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬تقرير‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭-‬19‭)‬؛‭ ‬الذي‭ ‬يوثق‭ ‬الاستجابة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للفيروس‭ ‬وجهودها‭ ‬في‭ ‬التصدّي‭ ‬له،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التأهب‭ ‬والاستجابة‭ ‬المبكرة،‭ ‬بوضع‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الاستباقية‭ ‬وخطط‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬السيناريوهات،‭ ‬وبما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬توصيات‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬فقد‭ ‬أثبتت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مقدرتها‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬تلك‭ ‬الجائحة‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬آثارها‭ ‬في‭ ‬ظلّ‭ ‬توجيهات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظّم،‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬لمواصلة‭ ‬تعزيز‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والتدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬المتخذة‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الفيروس‭. ‬

{‭ ‬هل‭ ‬يمكنك‭ ‬تقديم‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬مبادرة‭ ‬أو‭ ‬برنامج‭ ‬ناجح‭ ‬تم‭ ‬تنفيذه‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؟

مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بدعم‭ ‬وتبنّي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬سجّلت‭ ‬نجاحاً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها،‭ ‬ومنها‭ ‬مبادرة‭ ‬برنامج‭ ‬المدن‭ ‬الصحية‭ ‬التابع‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬لتعزيز‭ ‬تحسين‭ ‬بيئات‭ ‬داعمة‭ ‬للصحة‭. ‬فقد‭ ‬حظيت‭ ‬المنامة‭ ‬بشرف‭ ‬كونها‭ ‬أول‭ ‬عاصمة‭ ‬في‭ ‬إقليم‭ ‬شرق‭ ‬المتوسط‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬مدينة‭ ‬صحية‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬وقد‭ ‬سبقتها‭ ‬أم‭ ‬الحصم‭ ‬كأول‭ ‬مدينة‭ ‬صحية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يتم‭ ‬اعتمادها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬منحت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬مدينة‭ ‬صحية‮»‬‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬مدينتي‭ ‬البسيتين‭/‬الساية‭ ‬وعالي،‭ ‬ليصل‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬المدن‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬أربع‭ ‬مدن‭ ‬صحية‭. ‬وقد‭ ‬لاقى‭ ‬البرنامج‭ ‬اقبالاً‭ ‬من‭ ‬المحافظات‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬التوقيع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬ومحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬والمحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬على‭ ‬خطاب‭ ‬التعاون،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬انعكس‭ ‬في‭ ‬ترتيب‭ ‬زيارة‭ ‬ميدانية‭ ‬لتقييم‭ ‬المحافظات‭ (‬العاصمة‭ ‬والشمالية‭) ‬في‭ ‬أغسطس‭ / ‬نوفمبر‭ ‬2024‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬فريق‭ ‬خبراء‭ ‬التقييم‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والمحافظة‭.‬

ونجاح‭ ‬برنامج‭ ‬المدن‭ ‬الصحية‭ ‬تلاه‭ ‬نجاح‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬المنبثق‭ ‬منه‭ ‬وهو‭ ‬برنامج‭ ‬الجامعات‭ ‬المعززة‭ ‬للصحة‭ ‬التابع‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬بيئة‭ ‬جامعية‭ ‬صحية،‭ ‬وقد‭ ‬لاقى‭ ‬البرنامج‭ ‬إقبالاً‭ ‬مميزاً‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬اعتماد‭ ‬خمس‭ ‬جامعات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كجامعات‭ ‬معززة‭ ‬للصحة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬وهي‭: ‬الجامعة‭ ‬الأهلية،‭ ‬وجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وجامعة‭ ‬المملكة،‭ ‬والكلية‭ ‬الملكية‭ ‬الإيرلندية‭ ‬للجراحين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ -‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬الطبية،‭ ‬وجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬للتكنولوجيا‭. ‬ومؤخراً‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬تم‭ ‬تقييم‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬اعتمادها‭ ‬كجامعة‭ ‬معززة‭ ‬للصحة‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2024‭.‬

إن‭ ‬تنفيذ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الرائد‭ ‬لبرنامج‭ ‬المدن‭ ‬الصحية‭ ‬والجامعات‭ ‬المعززة‭ ‬للصحة‭ ‬التابعة‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬يمثّل‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬للتطوير‭ ‬وتعزيز‭ ‬السياسات‭ ‬الصحية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬القطاعات‭ ‬المختلفة‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تشجيع‭ ‬الابتكار‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬الصحية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجاً‭ ‬إقليمياً‭ ‬ودولياً‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تعزيز‭ ‬الصحة‭.‬

{‭ ‬كيف‭ ‬تصفون‭ ‬علاقة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬وما‭ ‬الأولويات‭ ‬لتعزيز‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة؟

العلاقة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬علاقة‭ ‬عريقة‭ ‬تمتد‭ ‬جذورها‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬عاما،‭ ‬وعلاقة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بهدف‭ ‬حماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬صحة‭ ‬الناس‭. ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬السنين،‭ ‬فإن‭ ‬العلاقة‭ ‬المتينة‭ ‬تأتي‭ ‬تأكيدًا‭ ‬لأهمية‭ ‬الصحة‭ ‬وضرورة‭ ‬الاستعداد‭ ‬والتصدي‭ ‬للتغيرات‭ ‬العالمية‭ ‬السريعة،‭ ‬التي‭ ‬تفرض‭ ‬تحديات‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬النظم‭ ‬الصحية‭.‬

ويأتي‭ ‬تأسيس‭ ‬مكتب‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سنة‭ ‬2021،‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬متانة‭ ‬هذه‭ ‬الشراكة،‭ ‬إذ‭ ‬يمثل‭ ‬المكتب‭ ‬محطة‭ ‬وصل‭ ‬بين‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للتعاون‭ ‬الفعَّال،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬أجندة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬والأولويات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وإدماج‭ ‬واقع‭ ‬المملكة‭ ‬ووجهات‭ ‬نظرها‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬والأولويات‭ ‬العالمية‭.‬

كما‭ ‬يمثّل‭ ‬اختيار‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬رئيساً‭ ‬للمجموعة‭ ‬الاستشارية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والتقنية‭ ‬لمقاومة‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ (‬STAG‭-‬AMR‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬المجموعة‭ ‬الاستشارية‭ ‬الرئيسية‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ (‬WHO‭) ‬المعنية‭ ‬بموضوع‭ ‬مقاومة‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية،‭ ‬دليلاً‭ ‬راسخاً‭ ‬على‭ ‬تعاون‭ ‬المنظّمة‭ ‬المثمر‭ ‬وتنسيقها‭ ‬البنّاء‭ ‬مع‭ ‬المملكة‭ ‬بوصفها‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الخبيرة‭ ‬والمتميزة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا