القاهرة - الوكالات: اتفقت مصر وسوريا أمس على تعزيز التعاون، وذلك خلال أول زيارة رسمية يقوم بها وزير خارجية سوري للقاهرة منذ أكثر من عشر سنوات، وتمثل أحدث مؤشر على إصلاح العلاقات بين الدول العربية والرئيس السوري بشار الأسد.
وعانق وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره السوري فيصل المقداد لدى وصوله إلى مقر الوزارة في أول زيارة رسمية منذ ما قبل الانتفاضة والصراع الذي اندلع في سوريا عام 2011.
وعزفت دول غربية وعربية كثيرة عن التعامل مع الأسد بسبب الحرب السورية التي أحدثت انقساما في البلاد وراح ضحيتها مئات الآلاف.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن محادثات الوزيرين «تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وأكد المتحدث باسم الخارجية أنه «على ضوء ما يربط بين البلدين من صلات أخوّة وروابط تاريخية، وما تقتضيه المصلحة العربية المشتركة من تضامن وتكاتف الأشقاء في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، فقد تناولت المباحثات سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته على كامل أراضيه»، فضلا عن «جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية».
كما جددت مصر دعمها «لجهود التوصل الى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت».
وجدد الوزير شكري، وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية، تأكيد «مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا».
وأوضح المتحدث أن الوزيرين اتفقا على «تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة» المقبلة.
وقال مصدر أمني مصري طلب عدم ذكر اسمه إن الزيارة تهدف إلى إرساء خطوات لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية عبر وساطة مصرية وسعودية.
وعلقت الجامعة العربية التي تتخذ من القاهرة مقرا لها عضوية سوريا عام 2011 وسحبت دول عربية كثيرة مبعوثيها من دمشق.
وقام شكري في 27 فبراير بزيارة لسوريا، كانت الأولى منذ عقد، بعد أيام من الزلزال الذي أودى بعشرات الآلاف في تركيا وسوريا.
وأعقبت تلك الزيارة اتصالاً أجراه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بنظيره السوري بشار الأسد إثر الزلزال، كان الأول بين الرجلين منذ تولي السيسي السلطة في مصر عام 2014.
ونشرت الخارجية المصرية صورا لشكري وهو يرحب بالمقداد بحرارة في مقر وزارة الخارجية وكذلك خلال اجتماع مغلق لهما قبل إجراء مناقشات أوسع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك