العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

بحضور رئيس المجلس الوطني للفنون
مسرح الصواري أحيا اليوم العالمي للمسرح بـ«زائد عن الحاجة»

السبت ٠٨ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

متابعة‭ ‬‭ ‬المحرر‭ ‬الثقافي‭:‬

 

احتفل‭ ‬مسرح‭ ‬الصواري‭ ‬بالنسخة‭ ‬الـ61‭ ‬ليوم‭ ‬المسرح‭ ‬العالمي‭ ‬مؤخراً‭ ‬بحضور‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للفنون‭ ‬والأستاذة‭ ‬عائشة‭ ‬يوسف‭ ‬السادة‭ ‬رئيس‭ ‬البرامج‭ ‬الثقافية‭ ‬بهيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬اتحاد‭ ‬جمعيات‭ ‬المسرحيين‭ ‬البحرينيين‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبدالله‭ ‬ملك،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المدعوين‭ ‬والمهتمين‭ ‬والرواد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬والمسرحيين‭.‬

هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬الهيئة‭ ‬الدولية‭ ‬للمسرح‭ ‬منذ‭ ‬1962،‭ ‬ليصبح‭ ‬الـ27‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬مناسبة‭ ‬عالمية‭ ‬للاحتفال،‭ ‬والمسرح‭ ‬هو‭ ‬الفعل‭ ‬الحقيقي‭ ‬والخالص‭ ‬للإنسان،‭ ‬يقوم‭ ‬المسرح‭ ‬في‭ ‬جوهره‭ ‬على‭ ‬الانسان‭ ‬كقيمة‭ ‬سامية‭ ‬تشير‭ ‬بالضرورة‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬الخالية‭ ‬من‭ ‬الشوائب‭ ‬الحاضر‭ ‬وعلقات‭ ‬التحولات‭ ‬الزمكانية‭ ‬المتسارعة‭.‬

ومن‭ ‬الجدير‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مسرح‭ ‬الصواري‭ ‬دأب‭ ‬ومنذ‭ ‬تأسيسه‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬تسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬للاحتفال‭ ‬سنوياً‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمسرح،‭ ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬عاماً‭ ‬كان‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمسرح‭ ‬مناسبة‭ ‬يستمد‭ ‬منها‭ ‬مسرح‭ ‬الصواري‭ ‬طاقته‭ ‬مقيماً‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬العروض‭ ‬المسرحية،‭ ‬والحلقات‭ ‬النقاشية،‭ ‬والإصدارات‭ ‬الأدبية،‭ ‬والمؤتمرات،‭ ‬والورش،‭ ‬والندوات،‭ ‬والمعارض‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تساءل‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مسرح‭ ‬الصواري‭ ‬حسين‭ ‬العريبي‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬المسرح‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬عن‭: ‬‮«‬حقيقةً‭ ‬أن‭ ‬نذكر‭ ‬بأن‭ ‬المسرح‭ ‬مجازاً‭ ‬هو‭ ‬قلب‭ ‬الانسانية‭ ‬المشترك‭ ‬كما‭ ‬اشار‭ ‬عبدالله‭ ‬السعداوي‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬وان‭ ‬نحيي‭ ‬الفنان‭ ‬المسرحي‭ ‬ونذكره‭ ‬بأن‭ ‬المسرح‭ ‬هو‭ ‬الحياة‭ ‬واننا‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬صعب،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬العبارات‭ ‬الحقيقية‭ ‬والتي‭ ‬تلامس‭ ‬رؤيتنا‭ ‬كمسرحيين‭ ‬لهذا‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬نعيش،‭ ‬حيث‭ ‬الحروب‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وتكريس‭ ‬عزلة‭ ‬الانسان‭ ‬من‭ ‬جهةٍ‭ ‬أخرى‮»‬،‭ ‬أضاف‭: ‬‮«‬لماذا‭ ‬نهرب‭ ‬من‭ ‬اخطائنا‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ومن‭ ‬واقعنا‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬وكأننا‭ ‬مشغولون‭ ‬دائما‭ ‬بالعالم‭ ‬فيما‭ ‬العالم‭ ‬مشغول‭ ‬عنا‭ ‬على‭ ‬الدوام‭. ‬وهي‭ ‬ذات‭ ‬العزلة‭ ‬التي‭ ‬نعيشها‭ ‬دائما‮»‬‭.‬

داعياً‭ ‬إلى‭: ‬‮«‬نفض‭ ‬غبار‭ ‬اليأس‭ ‬في‭ ‬هكذا‭ ‬مناسبة‭ ‬وابتكار‭ ‬الوسائل‭ ‬برؤى‭ ‬جديدة،‭ ‬لأن‭ ‬الحراك‭ ‬المسرحي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يثبت‭ ‬لنفسه‭ ‬بأنه‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ولكن‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬جديد؟‭ ‬الكواليس‭ ‬عامرة‭ ‬بالتذمر‭ ‬وأننا‭ ‬نعمل‭ ‬لأننا‭ ‬لا‭ ‬نجيد‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬الواقع‭ ‬يخنقنا،‭ ‬لقد‭ ‬حفظنا‭ ‬الدرس‭ ‬جيدا،‭ ‬لكن‭ ‬هل‭ ‬نستسلم‭ ‬له‭ ‬ونقول‭ ‬بأننا‭ ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬شيئا‭ ‬آخر‮»‬‭.‬

وختم‭ ‬العريبي‭: ‬‮«‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعيد‭ ‬الى‭ ‬ذواتنا‭ ‬ذلك‭ ‬الوهج‭ ‬الذي‭ ‬غاب‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬الاحباط‭ ‬واليأس،‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬لأننا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نقول،‭ ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬نعيد‭ ‬طرح‭ ‬الاسئلة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬ونبحث‭ ‬عن‭ ‬المتعة‭ ‬في‭ ‬الاكتشاف‭ ‬وأن‭ ‬نحيي‭ ‬التجريب‭ ‬في‭ ‬تجربتنا‭ ‬المسرحية‭ ‬ونطلق‭ ‬مسرحنا‭ ‬المعاصر‭ ‬من‭ ‬جديد‮»‬‭.‬

عقب‭ ‬ذلك،‭ ‬ألقى‭ ‬الفنان‭ ‬عبدالله‭ ‬ملك‭ ‬كلمة‭ ‬اتحاد‭ ‬جمعيات‭ ‬المسرحيين‭ ‬البحرينيين‭ ‬وقدم‭ ‬فيها‭ ‬إيجازاً‭ ‬ذا‭ ‬شجن‭ ‬عما‭ ‬يعانيه‭ ‬الحراك‭ ‬المسرحي‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬ركود‭ ‬وحاجته‭ ‬الملحة‭ ‬الى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬والرعاية‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬بصورة‭ ‬أساسية،‭ ‬وقد‭ ‬تحدث‭ ‬عما‭ ‬يعانيه‭ ‬المسرح‭ ‬والمسرحيون‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬أبسطها‭ ‬عدم‭ ‬توافر‭ ‬صالة‭ ‬عرض‭ ‬خاصة‭ ‬بهم،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬التي‭ ‬تؤرق‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬وتحد‭ ‬من‭ ‬عطائه‭ ‬ومنافساته‭ ‬لأقرانه‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭.‬

واحتفالاً‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمسرح‭ ‬لهذا‭ ‬العام،‭ ‬قرر‭ ‬اتحاد‭ ‬المسرحيين‭ ‬المبادرة‭ ‬إلى‭ ‬تكريم‭ ‬شخصيات‭ ‬مسرحية‭ ‬أسهمت‭ ‬بعطائها‭ ‬اللامحدود‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المسرح‭ ‬والعمل‭ ‬الفني‭ ‬والثقافي‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬البذل‭ ‬والإخلاص،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬اعترافاً‭ ‬صغيراً‭ ‬وشهادة‭ ‬شكر‭ ‬لما‭ ‬قدمه‭ ‬هؤلاء‭ ‬الفنانون‭ ‬لإثراء‭ ‬الحركة‭ ‬المسرحية،‭ ‬وهم‭ ‬الفنان‭ ‬إبراهيم‭ ‬الغانم‭ ‬من‭ ‬مسرح‭ ‬أوال،‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬الصفار‭ ‬من‭ ‬مسرح‭ ‬الصواري،‭ ‬الأستاذة‭ ‬كلثوم‭ ‬أمين‭ ‬من‭ ‬مسرح‭ ‬جلجامش،‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬جاسم‭ ‬من‭ ‬مسرح‭ ‬البيادر،‭ ‬والفنان‭ ‬محمد‭ ‬شهاب‭ ‬من‭ ‬مسرح‭ ‬الريف‭.‬

كما‭ ‬كرم‭ ‬الاتحاد‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬المخرج‭ ‬جمال‭ ‬الغيلان‭ ‬والفنانة‭ ‬ريم‭ ‬ونوس‭ ‬اللذين‭ ‬حصلا‭ ‬على‭ ‬جوائز‭ ‬ضمن‭ ‬مهرجان‭ ‬قرطاج‭ ‬للمونودراما،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تكريم‭ ‬المخرج‭ ‬عبدالله‭ ‬البكري‭ ‬والفنانة‭ ‬لمياء‭ ‬الشويخ‭ ‬اللذين‭ ‬حصدا‭ ‬جائزتين‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬الشارقة‭ ‬للمسرح‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأخيرة‭ ‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬الاحتفالية،‭ ‬رفع‭ ‬ستار‭ ‬الصالة‭ ‬الثقافية‭ ‬إثر‭ ‬صرخات‭ ‬آلام‭ ‬مخاض‭ ‬معلناً‭ ‬بداية‭ ‬عرض‭ ‬مسرحية‭ ‬‮«‬زائد‭ ‬عن‭ ‬الحاجة‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬الأستاذ‭ ‬إبراهيم‭ ‬خلفان‭ ‬وتمثيل‭ ‬حسين‭ ‬عبدعلي،‭ ‬ريم‭ ‬ونوس،‭ ‬وعلي‭ ‬الشعلة‭.‬

ومن‭ ‬خلف‭ ‬الخشبة‭ ‬ساندهم‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭: ‬خالد‭ ‬الرويعي،‭ ‬باسل‭ ‬حسين،‭ ‬سعاد‭ ‬عوض،‭ ‬محمد‭ ‬المرباطي،‭ ‬وحسين‭ ‬المرزوق‭.‬

صرخات‭ ‬ونوس‭ ‬التي‭ ‬رجت‭ ‬أرجاء‭ ‬الصالة‭ ‬معلنة‭ ‬عن‭ ‬ولادة‭ ‬شيء‭ ‬ما‭ ‬عله‭ ‬الأمل‭ ‬أو‭ ‬حسبما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬نص‭ ‬مؤلف‭ ‬العمل‭ ‬الكاتب‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬قلعه‭ ‬جي‭ ‬الطفل‭ ‬بما‭ ‬ما‭ ‬يحويه‭ ‬مستقبل‭ ‬وخير‭ ‬واشراقة‭ ‬وغد‭ ‬أفضل،‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الغد‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬أبداً‭.‬

عن‭ ‬العرض‭ ‬المسرحي‭ ‬قال‭ ‬الشاعر‭ ‬كريم‭ ‬رضي‭ ‬إنه‭: ‬‮«‬ليس‭ ‬اليأس‭ ‬وفقدان‭ ‬الأمل‭ ‬هو‭ ‬المخيف‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬وجود‭ ‬الأمل‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬رعبا‮»‬،‭ ‬وتابع‭: ‬‮«‬ثمة‭ ‬كلفة‭ ‬تبدو‭ ‬باهظة‭ ‬للأمل،‭ ‬وهي‭ ‬تربيته‭ ‬ولو‭ ‬بزجاجة‭ ‬حليب‭ ‬الأطفال‮»‬‭. ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭: ‬‮«‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬جرب‭ ‬أن‭ ‬يحلم‭ ‬حلماً‭ ‬جماعياً‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬متمثلاً‭ ‬في‭ ‬شعوب‭ ‬وجماعات‭ ‬وأفراد‭ ‬راهنوا‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬موهوم،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬إن‭ ‬بدأ‭ ‬الأمل‭ ‬يبرز‭ ‬جنيناً‭ ‬يقطع‭ ‬حبله‭ ‬السري‭ ‬حتى‭ ‬ظنه‭ ‬سكان‭ ‬الكهف‭ ‬وحشاً‭ ‬صغيراً‭ ‬مشوهاً‭ ‬يجب‭ ‬التخلص‭ ‬منه‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا