العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

جولات الحسم

}‭ ‬حين‭ ‬قلت‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬إن‭ ‬لقب‭ ‬دوري‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬في‭ (‬كف‭ ‬عفريت‭)‬؛‭ ‬فأعتقد‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أذهب‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬لأن‭ ‬المنافسة‭ ‬ستكون‭ ‬في‭ ‬ذروتها‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والحماسة‭ ‬والإثارة‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬الثلاث‭ ‬المتبقية،‭ ‬وقد‭ ‬يحسم‭ ‬المنامة‭ ‬الأمر‭ ‬إذا‭ ‬فاز‭ ‬في‭ ‬لقائه‭ ‬مع‭ ‬المحرق‭ ‬ولم‭ ‬يتعرّض‭ ‬بعدها‭ ‬لمفاجآت‭!‬

}‭ ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬المباريات‭ ‬المتبقية‭ ‬للمتنافسين‭ ‬الأربعة؛‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬الحظوظ‭ ‬تواليًا‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬المنامة‭ ‬ثم‭ ‬الخالدية‭ ‬والمحرق‭ ‬وأخيرًا‭ ‬سترة،‭ ‬وهذا‭ ‬على‭ ‬واقع‭ ‬النقاط،‭ ‬وليس‭ ‬ما‭ ‬لدى‭ ‬الفرق‭ ‬من‭ ‬مباريات،‭ ‬لأن‭ ‬قوتها‭ ‬متشابهة؛‭ ‬فإن‭ ‬لم‭ ‬تواجه‭ ‬بعضها‭ ‬كالمحرق‭ ‬والمنامة،‭ ‬فإنها‭ ‬ستلتقي‭ ‬فرقًا‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬الضغط،‭ ‬أو‭ ‬هي‭ ‬مضغوطة‭ ‬فعليًّا‭.‬

}‭ ‬ليس‭ ‬هُناك‭ ‬من‭ ‬حسابات‭ ‬تحت‭ ‬الطاولة؛‭ ‬فمن‭ ‬يُريد‭ ‬اللقب‭ ‬واقعه‭ ‬أن‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬نفسه،‭ ‬وكذلك‭ ‬الحال‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬تحاشي‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ (‬الملحق‭)‬،‭ ‬ولذا‭ ‬نحنُ‭ ‬نتحدّث‭ ‬عن‭ ‬مباريات‭ ‬بمثابة‭ (‬كسر‭ ‬عظم‭) ‬بين‭ ‬المتبارين؛‭ ‬لأنّه‭ ‬حتّى‭ ‬الرفاع‭ ‬الذي‭ ‬فوّت‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬الفرصة،‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬تخدمه‭ ‬النتائج‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬منصّة‭ ‬التتويج‭!‬

}‭ ‬المنامة‭ ‬متى‭ ‬فاز‭ ‬على‭ ‬المحرق‭ ‬فإنّهُ‭ ‬يقطع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬الطريق؛‭ ‬ولكن‭ ‬فوز‭ ‬المحرق‭ ‬سيربك‭ ‬بقية‭ ‬منافسيه،‭ ‬لأن‭ ‬الخالدية‭ ‬وهو‭ ‬مرشحٌ‭ ‬قوي‭ ‬سيلتقي‭ ‬الحالة‭ ‬الذي‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬ينفذ‭ ‬بجلده‭ ‬من‭ (‬الملحق‭)‬،‭ ‬وسترة‭ ‬الطامح‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬إلى‭ ‬ارتقاء‭ (‬المنصة‭) ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬طريقهُ‭ ‬مفروشا‭ ‬بالورود،‭ ‬لأن‭ ‬مواجهاته‭ ‬الثلاث‭ ‬صعبة‭.‬

}‭ ‬وبرأيي‭ ‬أن‭ ‬المباريات‭ ‬المتبقية‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الحضور‭ (‬الذهني‭) ‬للاعبين؛‭ ‬وهُنا‭ ‬يكمن‭ ‬الدور‭ (‬الإداري‭) ‬وليس‭ (‬الفني‭) ‬لأن‭ ‬دور‭ (‬المدربين‭) ‬برأيي‭ (‬المتواضع‭) ‬انتهى‭ ‬مع‭ ‬الجولات‭ ‬الماضية،‭ ‬التي‭ ‬أظهرت‭ ‬أن‭ ‬غالبية‭ ‬الفرق‭ ‬تلعب‭ ‬بعقلية‭ ‬لاعبيها،‭ ‬وليس‭ ‬بعقلية‭ ‬مدربيها؛‭ ‬لأن‭ ‬ليس‭ ‬بأيديهم‭ ‬أن‭ ‬يعملوا‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬عملوه‭!‬

}‭ ‬لذا‭ ‬فإنّ‭ ‬الإداريين‭ ‬عليهم‭ ‬ألّا‭ ‬يبرِّئوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬ويخرجوها‭ ‬من‭ ‬المسؤولية،‭ ‬فحين‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬أطراف‭ (‬المثلث‭) ‬متساوية؛‭ ‬فهنا‭ ‬يبرز‭ ‬دور‭ ‬اللاعبين‭ ‬والإداريين‭ ‬بنسب‭ ‬متقاربة،‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬الإداريين‭ ‬أن‭ ‬يجلسوا‭ ‬على‭ (‬التل‭) ‬ويتفرّجوا؛‭ ‬بل‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬مقيّمين‭ ‬حقيقيين‭ ‬وأن‭ ‬يخرجوا‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬جعبتهم‭ ‬من‭ ‬خبرات‭ ‬إدارية‭ ‬وليس‭ ‬فنيّة‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا