على مسؤوليتي
علي الباشا
مبروك للبطل
} مبروك للخالدية لقب دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم في ثالث موسم له من الظهور على الساحة الكروية؛ تأسيسًا واشتراكًا، ففي الأول كان الصعود، والثاني بأغلى الكؤوس، وفي الثالث كأس السوبر والدرع الممتاز!
} نبارك للمستجد على الساحة الكروية؛ فإنجازاته المُشار إليها مثّلت إرادةٍ قويّةٍ لإدارييه وفنييه ولاعبيه لاعتلاء منصّة الأضواء والفوز بدرعها، وحيث عملوا من أجله متسلحين بالعزيمة والإصرار ومصارعة تذبذبات الدوري.
} من الطبيعي أن يفوز الخالدية باللقب في ظل ما يحصل عليه من دعم قوي إداري ومالي؛ مكّنه من استقطاب أفضل اللاعبين المحليين من ذوي الخبرة الدولية؛ وهو ما سبقه إليه الرفاع، ولم تجد الدرع الجديدة غير خزينته مكانًا لاستقرارها.
} درع الدوري تأرجحت هذا الموسم بين عدة مترشحين، وتنقّلت أسهمها من فريق إلى آخر؛ وبعد أن كان المنامة الأقرب إليه تذبذب مستواه في الجولات الأخيرة للدوري، وخسِر نقاطًا ما كان ليخسرها؛ ولكن حظّهُ العاثر وسوء تقديره الإداري!
} حتّى (البطل) كان يعيش وضعًا متذبذبًا في نتائجه؛ لدرجة أن ضغوط المباراة الأخيرة كادت أن تنتزع منه الفرحة، لولا أن البحرين لم يستثمر روحه القتالية في دقائق مباراتهما الأخيرة، وبالذات أن الخوف كان ينتاب (البطل) قبيل صفّارة النهاية.
} نتفق على أن الخالدية استحق (اللقب) بما يؤكد من حُسن التخطيط الإداري والفني، ونجح في تقدم السباق الماراثوني بين أندية خمسة تقاربت نقاطها ومستوياتها الفنيّة، وتشاركت أيضًا في تذبذب تلك المستويات عبر الجولات؛ ذهابًا وإيابًا.
} ورغم اختلافنا مع بيت الكرة في طريقة (تدويره) لمباريات الجولة الأخيرة؛ إلّا أنّه نجح في احتفالية التتويج التي حضرها سمو رئيس هيئة الرياضة، وتوّج (البطل) بالدرع الجديدة، وقلّد لاعبوه الذهب في ليلة أشبه (بليالي ألف ليلة وليلة)!
} على أية حال بمثل ما قلنا للبطل (مبروك)؛ نقول لوصيفه (هاردلك) فقد كُنت أنت أيضًا أمام لحظات تاريخيّة لم تستثمرها (كما ذكرنا) في الجولات الأخيرة، وأيضًا لم (تستغل) مباراة الجولة الأخيرة، وهذا لأنّه (لا أحد يعلم بظهر الغيب)!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك