العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

يُقال شيء.. والواقع أشياء أخرى..!!

أول‭ ‬السطر‭:‬

لماذا‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬بمخالفة‭ ‬المحلات‭ ‬التي‭ ‬تبيع‭ ‬وتركب‭ ‬حاجب‭ ‬الرؤية‭ ‬على‭ ‬السيارات،‭ ‬المخالف‭ ‬للقانون‭ ‬وسلامة‭ ‬المجتمع‭..‬؟‭ ‬ليتكامل‭ ‬دور‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬مع‭ ‬جهود‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور،‭ ‬والتي‭ ‬أعلنت‭ ‬مؤخرا‭ ‬ضبط‭ ‬قرابة‭ ‬سبعة‭ ‬آلاف‭ ‬مخالفة‭ ‬حاجب‭ ‬الرؤية‭ ‬في‭ ‬السيارات‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬فقط،‭ ‬وأتصور‭ ‬أن‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬الشباب‭.. ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬ظاهرة‭ ‬سلبية‭ ‬تستوجب‭ ‬تكامل‭ ‬الأدوار‭ ‬بين‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة،‭ ‬كما‭ ‬تستلزم‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬في‭ ‬توعية‭ ‬الشباب‭ ‬وأصحاب‭ ‬المحلات‭.. ‬ويبقى‭ ‬السؤال‭ ‬الأهم‭: ‬لماذا‭ ‬يتم‭ ‬السماح‭ ‬أصلا‭ ‬بدخول‭ ‬‮«‬حاجب‮»‬‭ ‬الرؤية‭ ‬المخالف‭ ‬لوضعه‭ ‬على‭ ‬السيارات‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭..‬؟؟‭ ‬

 

يُقال‭ ‬شيء‭.. ‬والواقع‭ ‬أشياء‭ ‬أخرى‭..!!:‬

كثيرا‭ ‬ما‭ ‬نسمع‭ ‬ونقرأ‭ ‬عن‭ ‬حرص‭ ‬البلديات‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المناظر‭ ‬الجمالية‭ ‬والممارسات‭ ‬الحضارية،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية‭.. ‬وكثيرا‭ ‬ما‭ ‬نرى‭ ‬ونشاهد‭ ‬حملات‭ ‬لإزالة‭ ‬الملصقات‭ ‬على‭ ‬الجدران‭ ‬والعلامات‭ ‬المرورية،‭ ‬وتوزيع‭ ‬الإعلانات‭ ‬الورقية‭ ‬على‭ ‬المنازل،‭ ‬وكذلك‭ ‬إزالة‭ ‬السيارات‭ ‬المهجورة،‭ ‬أو‭ ‬السيارات‭ ‬المعروضة‭ ‬للبيع‭ ‬في‭ ‬المساحات‭ ‬المفتوحة‭ ‬داخل‭ ‬المحافظات‭ ‬والمدن‭.‬

ومؤخرا‭ ‬قرأنا‭ ‬خبر‭ ‬محاكمة‭ ‬وتغريم‭ ‬مقاول‭ ‬قام‭ ‬عمال‭ ‬لديه‭ ‬بالشركة‭ ‬برمي‭ ‬مخلفات‭ ‬البناء‭ ‬والإنشاء‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬سواحل‭ ‬البلاد‭.. ‬كما‭ ‬سبق‭ ‬لبلدية‭ ‬الشمالية‭ ‬إعلان‭ ‬مخالفة‭ ‬45‭ ‬من‭ ‬المقاولين‭ ‬وأصحاب‭ ‬المنازل‭ ‬المتسببين‭ ‬في‭ ‬رمي‭ ‬مخلفات‭ ‬البناء‭ ‬بحسب‭ ‬قانون‭ ‬النظافة‭ ‬رقم‭ (‬10‭) ‬لعام‭ ‬2019‭ ‬والذي‭ ‬يتضمن‭ ‬نصاً‭ ‬يعاقب‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬برمي‭ ‬المخلفات‭ ‬عشوائيًا‭ ‬في‭ ‬المساحات‭ ‬العامة‭ ‬والأحياء‭ ‬السكنية‭.‬

ومنذ‭ ‬فترة‭ ‬كذلك،‭ ‬قرأنا‭ ‬قيام‭ ‬البلديات‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بإزالة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬آلاف‭ ‬ملصق‭ ‬إعلاني‭ ‬مخالف‭ ‬من‭ ‬الجدران‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حملات‭ ‬الإزالة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬لمنع‭ ‬تشويه‭ ‬المنظر‭ ‬الحضاري‭ ‬للمناطق‭.. ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬أعلنت‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬بالأمس‭ ‬إزالة‭ ‬عدد‭ ‬1347‭ ‬ملصقا‭ ‬مخالفا،‭ ‬خلال‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬فقط،‭ ‬وكذلك‭ ‬قيام‭ ‬بلدية‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬بإزالة‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬273‭ ‬سيارة‭ ‬مهجورة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬الجاري،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬البلديات‭ ‬تعاني‭ ‬وتبذل‭ ‬الجهود‭ ‬وتخسر‭ ‬الأموال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تلك‭ ‬المخالفات‭ ‬دون‭ ‬محاسبة‭ ‬المخالفين‭ ‬أو‭ ‬التعرف‭ ‬عليهم،‭ ‬وكأنها‭ ‬تدون‭ ‬وتسجل‭ ‬ضد‭ ‬مجهول‭..!! ‬فماذا‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬الملصقات‭ ‬غير‭ ‬تجارية‭ ‬وتهدد‭ ‬أمن‭ ‬المجتمع‭..‬؟؟

ليس‭ ‬انتقاصا‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬البلديات،‭ ‬فلها‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬على‭ ‬متابعاتها،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬دون‭ ‬الأمل‭ ‬المعقود،‭ ‬والمستوى‭ ‬المطلوب،‭ ‬والدور‭ ‬المأمول،‭ ‬الذي‭ ‬يقضي‭ ‬أو‭ ‬يحدّ‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الظاهرة‭ ‬والممارسات،‭ ‬التي‭ ‬تستوجب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التوعية‭ ‬والشراكة‭.‬

ما‭ ‬يقال‭ ‬شيء‭.. ‬والواقع‭ ‬أشياء‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة،‭ ‬تعزز‭ ‬ظواهر‭ ‬مجتمعية‭ ‬سلبية،‭ ‬تسحب‭ ‬من‭ ‬رصيد‭ ‬المظاهر‭ ‬الإيجابية‭ ‬والجمالية‭ ‬والحضارية‭ ‬للبلاد‭.. ‬وحان‭ ‬الوقت‭ ‬لإعادة‭ ‬هندسة‭ ‬منهجية‭ ‬إزالة‭ ‬المخالفات‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬القضاء‭ ‬عليها،‭ ‬ومحاسبة‭ ‬المخالفين،‭ ‬وحتى‭ ‬التشهير‭ ‬بهم‭.‬

 

آخر‭ ‬السطر‭:‬

لا‭ ‬تزال‭ ‬تصل‭ ‬إلينا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشكاوى‭ ‬ونقرأ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الملاحظات‭ ‬بشأن‭ ‬الازدحامات‭ ‬المرورية‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشوارع‭ ‬والطرق،‭ ‬منها‭ ‬تقاطع‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬أسفل‭ ‬الجسر،‭ ‬والفتحة‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬سلماباد‭ ‬والمدارس،‭ ‬والمسافة‭ ‬بين‭ ‬جسر‭ ‬الدوران‭ ‬العكسي‭ ‬والجسر‭ ‬المؤدي‭ ‬إلى‭ ‬شارع‭ ‬الأمير‭ ‬سعود‭ ‬الفيصل‭.. ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الشوارع‭.. ‬نتمنى‭ ‬على‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬إعادة‭ ‬هندسة‭ ‬الشوارع‭.. ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الزميل‭ ‬‮«‬حذيفة‭ ‬إبراهيم‮»‬‭ ‬في‭ ‬مقاله‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا