على مسؤوليتي
علي الباشا
غياب غريب!
} غياب منتخباتنا الكروية على اختلافها عن بعض البطولات الإقليمية يترك أكثر من سؤال عن برنامج المنتخبات باتحاد كرة القدم، وبالذات أن هذه البطولات تُمثِّل خير إعداد لمنتخباتنا؛ باعتبارها توفِّر مباريات إعداد تنافسية!
} هذا الغياب نلمسه هذه الأيام في بطولة اتحاد غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت «23 عامًا»، والتي تنطلق اليوم في بغداد، وأيضًا غياب عن كأس العرب لكرة الصالات التي ينظمها الاتحاد العربي هذه الأيام في جدة.
} هذا وغير ذلك من البطولات التي نُظِّمت وكنّا أبرز الغائبين عنها، وكأنّ لا يوجد روزنامة مشاركات لمنتخباتنا في مثل هذه البطولات؛ وهي في الأغلب مدفوعة التكاليف فيما يتعلّق بنفقات الإقامة والإعاشة؛ باستثناء تذاكر السفر!
} وكما أعرف فإن منتخباتنا على اختلافها لها أطقمها الإدارية والفنيّة؛ والتي هي مرتبطة بعقود مع بيت الكرة، وبالتالي هي بالتأكيد تُكلّف خزينته الشيء الكثير، ويُفترض أن تُدعى المنتخبات للإعداد والاستعداد لأي بطولة؛ إقليمية أو قارية.
} وبلا شك أن مشاركة أولمبينا في البطولة التي تُفتتح في بغداد اليوم «غرب آسيا» تُمثِّل خير إعداد لمنتخب تحت «23 عامًا»، لأنها توفر له على الأقل لعب ثلاث مباريات تنافسية قويّة؛ هذا بخلاف ما إذا ارتقى إلى مرحلتي الدورين الأخيرين.
} دائمًا كنّا نقول إن المعسكرات المطوّلة لا تعوِّض البطولات، ففي المعسكرات من «النادر» جدًّا قدرتها على توفير مباريات قويّة، أو حتّى متعددة القوة؛ وهذا لمسه الإداريون والفنيّون في فترات سابقة، وحصادها يكون صفرًا!
} أيضًا حتى التكلفة الماديّة في المعسكرات تكون أكثر كلفة من المشاركة في البطولات التي أشرنا إليها، وأعتقد أنها بطولات مدرجة في روزنامة الاتحادات الإقليمية والعربيّة، وأن بيت الكرة بالتأكيد على علم بها لعضويته فيها.
} ولأن الشيء بالشيء يُذكر نشير هُنا إلى غياب الكرة النسوية والتي كانت قبل مواسم قليلة تعجُّ منتخباتها بالمشاركات والتي آخرها دورة الألعاب الخليجية؛ فضلاً عن أننا لم نر الدوري النسوي المحلي منذ عام 2017!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك