العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تعاقدات

}‭ ‬برأيي‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬باكرًا‭ ‬على‭ ‬التعاقدات‭ ‬النادويّة‭ ‬للموسم‭ ‬المقبل؛‭ ‬وإن‭ ‬طلائع‭ ‬ما‭ ‬نقرأه‭ ‬أو‭ ‬نسمعه‭ ‬مجرد‭ ‬مجسّات‭ ‬‮«‬نبض‮»‬‭ ‬أكثرها‭ ‬فرديّة‭ ‬لتسجيل‭ ‬موقف‭ ‬إعلامي،‭ ‬أو‭ ‬إيهام‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬ليسارعوا‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬‮«‬مزايدات‮»‬‭ ‬لا‭ ‬تُسمن‭ ‬ولا‭ ‬تغني‭ ‬من‭ ‬جوع‭!‬

 

}‭ ‬فالبعض‭ ‬يُفضِّل‭ ‬أن‭ ‬يقيم‭ ‬تعاقداته‭ ‬على‭ ‬‮«‬نارٍ‮»‬‭ ‬هادئة؛‭ ‬وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬ضجيج‭ ‬إعلامي‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬يدخل‭ ‬من‭ ‬يُعكرون‭ ‬عليهم‭ ‬خططهم،‭ ‬فالكل‭ ‬يؤمن‭ ‬بأن‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬هو‭ ‬الأفضل‭ ‬والأجدى‭ ‬لأي‭ ‬تعاقدات؛‭ ‬وإن‭ ‬علا‭ ‬ماديًّا‭ ‬على‭ ‬اي‭ ‬تعاقدات‭ ‬خارجية،‭ ‬لأنّهُ‭ ‬فنيًّا‭ ‬أفضل‭.‬

 

}‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تداولهُ‭ ‬حاليًّا‭ ‬ليس‭ ‬إلّا‭ ‬اختبار‭ ‬نوايا،‭ ‬أو‭ ‬هو‭ ‬تسرع‭ ‬لا‭ ‬مبرر‭ ‬له؛‭ ‬وإن‭ ‬تمّ‭ ‬بموافقة‭ ‬الأجهزة‭ ‬الفنيّة،‭ ‬فما‭ ‬تم‭ ‬تسجيله‭ ‬الموسم‭ ‬الفائت‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تقييم‭ ‬يتناسب‭ ‬والموسم‭ ‬المقبل،‭ ‬والمراهنة‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬لاعبين‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬دراسة؛‭ ‬فإن‭ ‬النجاح‭ ‬سيجانبهم‭ ‬مُبكراً‭.‬

 

}‭ ‬وحقيقةً‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الادارات‭ ‬ستقع‭ ‬في‭ ‬أسوأ‭ ‬أعمالها،‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬الكاريزما‮»‬‭ ‬وقوة‭ ‬الشخصيّة‭ ‬مطلوبان،‭ ‬وليس‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الإدارات‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬فرض‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬تختارهم،‭ ‬وبرأيي‭ ‬فإنّ‭ ‬أي‭ ‬مدرب‭ ‬يقبل‭ ‬بضغوطات‭ ‬على‭ ‬عمله‭ ‬يحكم‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬بالفشل‭!‬

 

}‭ ‬بالأمس‭ ‬القريب‭ ‬شكا‭ ‬لي‭ ‬أحد‭ ‬المدربين‭ ‬من‭ ‬غُموض‭ ‬التعاقدات‭ ‬المحلية‭ ‬مع‭ ‬المدربين،‭ ‬وأن‭ ‬هُناك‭ ‬من‭ ‬يتم‭ ‬مداورتهم‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬زملاء‭ ‬لهم‭ ‬لا‭ ‬يقلُّون‭ ‬عنهم‭ ‬كفاءة،‭ ‬بل‭ ‬يتفوقون‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬‮«‬الكاريزما‮»‬،‭ ‬ويعزو‭ ‬ذلك‭ ‬لوجود‭ ‬‮«‬لوبيات‮»‬‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬المقاهي‭ ‬والمجالس‭.‬

 

}‭ ‬وشخصيًّا‭ ‬لم‭ ‬أعلق‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ذهب‭ ‬إليه،‭ ‬ولكن‭ ‬اتفقت‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الإدارات‭ ‬تُريد‭ ‬مدربين‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تتحكم‭ ‬فيهم،‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬الموسم‭ ‬الفائت‭ ‬فرض‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مدرب‭ ‬محلي‭ ‬نفسه‭ ‬وتفوّق‭ ‬على‭ ‬نظرائه‭ ‬من‭ ‬الأجانب،‭ ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬التدريب‭ ‬لا‭ ‬جنسية‭ ‬له‭.‬

 

}‭ ‬ولكني‭ ‬علّقت‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬به‭ ‬بضرورة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لبيت‭ ‬الكرة‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬‮«‬أسقف‮»‬‭ ‬لرواتب‭ ‬المدربين‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬حصلوا‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬شهادات‭ ‬وما‭ ‬اكتسبوه‭ ‬من‭ ‬خبرات؛‭ ‬ووصفته‭ ‬بغير‭ ‬الواقعي؛‭ ‬لأن‭ ‬الأندية‭ ‬ستحمله‭ ‬‮«‬مسؤولية‮»‬‭ ‬دعم‭ ‬الرواتب‭ ‬وفقا‭ ‬لشهاداته‭! ‬

 

}‭ ‬وأيضا‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬من‭ ‬يُروِّج‭ ‬لنفسه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬وربما‭ ‬بطريقة‭ ‬احترافية؛‭ ‬فمن‭ ‬تقدّم‭ ‬بهم‭ ‬العمر‭ ‬لا‭ ‬يُريدون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مصيرهم‭ ‬بيد‭ ‬أندية‭ ‬استفادت‭ ‬منهم‭ ‬‮«‬لحمًا‮»‬‭ ‬وتستغني‭ ‬عنهم‭ ‬‮«‬عظامًا‮»‬،‭ ‬ولذا‭ ‬فإن‭ ‬خيار‭ ‬البقاء‭ ‬باستقطاب‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا