على مسؤوليتي
علي الباشا
ذكرى زميل
} مرّت أمس الاثنين الذكرى الرابعة لرحيل زميل عزيز؛ هو المرحوم ماجد محمد آل شرف «العرادي»، الذي انتقل إلى جوار ربه في السادس والعشرين من يونيو 2019، تاركًا تأثيرًا إيجابيًّا في الإعلام الرياضي الذي هو عميده.
} وكان رحمه الله يتمتّع «بكاريزما» قويّة بين زملائه الإعلاميين؛ سواء كان في الجريدة التي يقضي فيها أغلب وقته «أخبار الخليج»، أو بين زملائه الإعلاميين الرياضيين والمسؤولين في مختلف الاتحادات والأندية الرياضية.
} ولعل تأثيره الإيجابي في الوسط الإعلامي الرياضي جعل منهُ مدرسة يلجأ اليها كل من يُريد أن يدخل في بلاط صاحبة الجلالة، وأيضًا يلجأ إليه كثير من الزملاء ممن عاصروه؛ قدامى أو مستجدين، للاستنارة برأيه.
} دمه في دار أخبار الخليج وحيث عاصر المخضرمين فيها؛ بدءًا من المرحوم المردي، مرورًا بالشايجي ووصولًا إلى رئيس التحرير الأستاذ أنور عبدالرحمن، فقد اكتسب ثقة عالية من قبل من أشرنا، ومن كبار المحررين فيها من كبار المديرين.
} وكان المرحوم «العرادي» من المنادين بإنشاء تجمعٍ للإعلاميين الرياضيين؛ يحمل صفة الاستقلالية ويُمكِّن أعضاءه من ممارسة مسؤولياتهم بعيدًا عن أي وصاية، ولكن بروح من المسؤولية، وبقدرة ذاتيّة على التواجد في الأحداث الخارجية.
} هذه الرؤية من الاستقلالية في الانتداب الخارجي كان يُمكن أن تجعل الإعلامي الرياضي بعيدًا عن أي ضغوط يُمكن أن تفرضها الجهة المبتعثة من غير الجمعية المقترحة، ولذا ظلّت الفكرة بعيدًا عن التولُّد لتباين الآراء.
} رحم الله زميلنا «العرادي» وجعل من ذكراه محطةً يستلهم منها زملاؤه الحاليون أفكارًا تساعدهم على النهوض بالإعلام الرياضي بروح المسؤولية؛ في عصرٍ دخل فيه إعلام «السوشيال ميديا» الذي يحاول تخطّي الإعلام الورقي!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك