على مسؤوليتي
علي الباشا
احتراف ناقص
} في مرة ماضية قلنا ان الاقتراب من الاحتراف الحقيقي له شروط؛ ومنها المعايير المتطلبة على الإداري، فلا يمكن الوصول لاحتراف حقيقي إذا كان الجانب الاهم وهو «الإداري» يمارس تسلطه عبر «الهواية»، لأن «فاقد الشيء لا يعطيه».
} وحين نعني الجانب الإداري، فلا نقتصره على المباشرين مع الفنيين واللاعبين المحترفين، بل ويمتد أولًا لأعلى الهرم المتمثل في مجلس الادارة، لانهم يقومون بعملية المراقبة المباشرة ويرسمون الاستراتيجيات من ادارية ومالية وفنية.
} وهذا ما ذهبت اليه عملية التخصيص والتفريغ في السعودية، واولت بالمسؤولية الكبرى على مسؤولي الشركات المتولية على الاندية الرياضية، الى جانب اداريين من ذوي الاختصاص تنتخبهم الجمعية العمومية ومهمتهم احترافية!
} ولذا فإن منصب «المدير الرياضي» وهو المعمول في أندية المحترفين بأوروبا بدأت كثير من الاندية الخليجية تأخذ بها، وتستقطب لهذا المنصب مدراء من ذوي الخبرة، ثم بدأت توكل المهمة لوطنيين ليقوموا بالدور، ومنهم «الخالدية» على سبيل المثال!
} وهذا يتطلب من هؤلاء الاداريين والمدير الرياضي؛ ذوي خبرة واهل اختصاص لتلافي الاجتهادات والوقوع في الأخطاء، ومن المهم الدراية بالمعايير الإدارية والمالية للتعاقدات لتجنب الاخطاء الفادحة التي يمكن ان تلحق الضرر بالأندية.
} وحين نذهب لمثل هذا القول، فذلك لأنه سبق وأن وقعت اندية في خسائر فادحة من الناحية الإدارية والمالية، تسبب في فقدانها للاعبين مؤثرين، ومنهم من كلف خزينة ناديه الاف الدنانير، لأنه لم يفقه معايير «الإعارة»، ولم يوجد من يصحح خطأه!
} وهذا نتيجة محاولة من يكلف بمهمة ادارية ان يجعل الفرق الرياضية أقرب للمزرعة الخاصة؛ لأنه يقوم بالأمر بطريقة الهواية، والتي تنعدم فيها مسألة «الثواب والعقاب»، ولا غرابة ان يخسر النادي أفضل من استجلبهم في فترة زمنية قصيرة!
} ولعل الاحتراف الاداري والمبرمج وفق منظور علمي يجب ان تسلكه الاندية كخطوة اولى تؤهل فيه إدارييها بدعم من هيئة الرياضة، وان كانت الاندية تمارس الاحتراف «المستتر» مع الاداريين المباشرين مع الفرق الرياضية، والذين يحصلون على مكافآت خاصة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك