العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

إن عدتم عدنا!

}‭ ‬سجل‭ ‬الشيخ‭ ‬طلال‭ ‬الفهد‭ ‬نصرًا‭ ‬آسيويًّا‭ ‬لشخصه‭ ‬ولأسرة‭ ‬الشهيد‭ ‬فهد‭ ‬الأحمد؛‭ ‬بفوزه‭ ‬بمنصب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأولمبي‭ ‬الآسيوي،‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مواطنه‭ ‬حسين‭ ‬المسلم؛‭ ‬وبنتيجة‭ ‬24‭ ‬صوتًا‭ ‬مقابل‭ ‬20؛‭ ‬بما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الانتخابات‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬معركة‭ ‬كسر‭ ‬عظم‭!‬

 

}‭ ‬أشرنا‭ ‬إلى‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬السباق‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬نهاية‭ ‬الشهر‭ ‬الفائت؛‭ ‬بما‭ ‬لمسناه‭ ‬من‭ ‬أحاديث‭ ‬في‭ ‬الدواوين‭ ‬الكويتية،‭ ‬وما‭ ‬نعرفه‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬الصراع‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬الكويت،‭ ‬وقُلنا‭ ‬إن‭ ‬تخلي‭ ‬الأولمبية‭ ‬الكويتية‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬المسلّم‭ ‬لن‭ ‬يكسر‭ ‬الأخير‭ ‬وسينافس‭ ‬بشراسة‭.‬

 

}‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الأصوات‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬التربيطات‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬طرف؛‭ ‬ولا‭ ‬يُخفى‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬كانت‭ ‬تتحدّث‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬قوي‭ ‬للشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬الفهد‭ ‬لتحويل‭ ‬الدفة‭ ‬نحو‭ ‬أخيه‭ ‬طلال؛‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحوِّل‭ ‬الأولمبية‭ ‬الكويتية‭ ‬والأولمبيات‭ ‬الآسيوية‭!‬

 

}‭ ‬ومن‭ ‬يرى‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬براعة‭ ‬أحمد‭ ‬الفهد‭ ‬ونظرته‭ ‬للمستقبل؛‭ ‬فلا‭ ‬يُمكنه‭ ‬أن‭ ‬يضيع‭ ‬إرث‭ ‬الشهيد‭ ‬فهد‭ ‬الأحمد‭ ‬بِإيجاد‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬الآسيوي‭ ‬تسميةً‭ ‬ومكانًا،‭ ‬بالسكوت‭ ‬بعد‭ ‬الابتعاد،‭ ‬ففوز‭ ‬طلال‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬المُتنحي‭ ‬عائد‭ ‬إلى‭ ‬موقعه‭ ‬قريبًا‭!‬

 

}‭ ‬وفي‭ ‬كلام‭ ‬الدكتور‭ ‬طلال‭ ‬إشارة‭ ‬واضحة‭ ‬ولا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تفسير؛‭ ‬فالقضية‭ ‬التي‭ ‬تنحّى‭ ‬بسببها‭ ‬أحمد‭ ‬الفهد‭ ‬ستحسم‭ ‬بالتراضي‭ ‬محليًّا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬لمصلحته‭ ‬في‭ ‬سويسرا،‭ ‬وكان‭ ‬على‭ ‬المُسلّم‭ ‬أن‭ ‬يقرأ‭ ‬الأمور؛‭ ‬فما‭ ‬مُنح‭ ‬له‭ ‬فخريًّا‭ ‬أقل‭ ‬شأنًا‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬بيده‭.‬

 

}‭ ‬لكن‭ ‬تبقى‭ ‬الحاجة‭ ‬مهمة‭ ‬لقراءة‭ ‬مقولة‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬مشعل‮»‬‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬تصريحاته‭ ‬بعد‭ ‬الفوز‭ ‬‮«‬إن‭ ‬عدتم‭ ‬عدنا‮»‬‭ ‬وهي‭ ‬برأيي‭ ‬موجهة‭ ‬للداخل‭ ‬الرياضي؛‭ ‬وبالذات‭ ‬أنّه‭ ‬عُرِّض‭ ‬لمناكفات‭ ‬محليّة‭ ‬أقصي‭ ‬فيها‭ ‬غير‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬مناصبه‭ ‬المحليّة‭ ‬ويعود‭ ‬إليها‭ ‬بحكم‭ ‬القانون‭!‬

 

}‭ ‬وبرأيي‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬من‭ ‬مناكفات‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬تحت‭ ‬سقف‭ ‬الديمقراطية؛‭ ‬والتي‭ ‬تُميِّز‭ ‬الكويت‭ ‬‮«‬الشقيق‮»‬‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة؛‭ ‬ولكنّها‭ ‬أحيانًا‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬رياضتها‭ ‬وخطّها‭ ‬التصاعدي؛‭ ‬فالإيقافات‭ ‬الدولية‭ ‬تترك‭ ‬تأثيرًا‭ ‬على‭ ‬خطها‭ ‬التصاعدي‭.‬

 

}‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬نبارك‭ ‬لأبي‭ ‬مشعل‭ ‬فوزه‭ ‬الأخير‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬خدمة‭ ‬الرياضة‭ ‬التي‭ ‬اضطّر‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬سابقة‭ ‬إلى‭ ‬الابتعاد‭ ‬عنها‭ ‬لظروف‭ ‬صحية،‭ ‬ونتمنّى‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يحمل‭ ‬‮«‬مشعل‮»‬‭ ‬التوافقات‭ ‬الآسيوية‭ ‬بالصفحة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬وعد‭ ‬بها؛‭ ‬بما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬التوافقات‭ ‬الداخلية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا