على مسؤوليتي
علي الباشا
إن عدتم عدنا!
} سجل الشيخ طلال الفهد نصرًا آسيويًّا لشخصه ولأسرة الشهيد فهد الأحمد؛ بفوزه بمنصب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، على حساب مواطنه حسين المسلم؛ وبنتيجة 24 صوتًا مقابل 20؛ بما يعني أن الانتخابات عبارة عن معركة كسر عظم!
} أشرنا إلى مثل هذا السباق عبر هذه الزاوية نهاية الشهر الفائت؛ بما لمسناه من أحاديث في الدواوين الكويتية، وما نعرفه من تاريخ الصراع الرياضي في الكويت، وقُلنا إن تخلي الأولمبية الكويتية عن دعم المسلّم لن يكسر الأخير وسينافس بشراسة.
} وأعتقد أن نسبة الأصوات بين الطرفين تؤكد على قوة التربيطات التي قام بها كل طرف؛ ولا يُخفى أن الناس كانت تتحدّث عن دور قوي للشيخ أحمد الفهد لتحويل الدفة نحو أخيه طلال؛ من خلال تحوِّل الأولمبية الكويتية والأولمبيات الآسيوية!
} ومن يرى غير ذلك لا يعرف براعة أحمد الفهد ونظرته للمستقبل؛ فلا يُمكنه أن يضيع إرث الشهيد فهد الأحمد بِإيجاد هذا الصرح الآسيوي تسميةً ومكانًا، بالسكوت بعد الابتعاد، ففوز طلال يعني أن الرئيس المُتنحي عائد إلى موقعه قريبًا!
} وفي كلام الدكتور طلال إشارة واضحة ولا تحتاج إلى تفسير؛ فالقضية التي تنحّى بسببها أحمد الفهد ستحسم بالتراضي محليًّا قبل أن تنتهي لمصلحته في سويسرا، وكان على المُسلّم أن يقرأ الأمور؛ فما مُنح له فخريًّا أقل شأنًا مما كان بيده.
} لكن تبقى الحاجة مهمة لقراءة مقولة «أبو مشعل» على هامش تصريحاته بعد الفوز «إن عدتم عدنا» وهي برأيي موجهة للداخل الرياضي؛ وبالذات أنّه عُرِّض لمناكفات محليّة أقصي فيها غير مرة من مناصبه المحليّة ويعود إليها بحكم القانون!
} وبرأيي أن كل ما يحصل من مناكفات قد تكون تحت سقف الديمقراطية؛ والتي تُميِّز الكويت «الشقيق» على جميع الأصعدة؛ ولكنّها أحيانًا تؤثر على رياضتها وخطّها التصاعدي؛ فالإيقافات الدولية تترك تأثيرًا على خطها التصاعدي.
} على أية حال نبارك لأبي مشعل فوزه الأخير والعودة إلى خدمة الرياضة التي اضطّر في فترة سابقة إلى الابتعاد عنها لظروف صحية، ونتمنّى عليه أن يحمل «مشعل» التوافقات الآسيوية بالصفحة الجديدة التي وعد بها؛ بما ينعكس على التوافقات الداخلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك