العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

بالفصيح

 

}‭ ‬لا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أعلق‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬المدرب‭ ‬الجديد‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬الأول‭ ‬لكرة‭ ‬القدم؛‭ ‬فمثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬المدربين‭ ‬حين‭ ‬يختارهم‭ ‬الوسطاء‭ ‬ويعرضونهم،‭ ‬يكون‭ ‬العرض‭ ‬عبر‭ ‬السجل‭ ‬المدون‭ ‬عن‭ ‬المدرب‭ ‬‮«‬السي‭ ‬في‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬يُبين‭ ‬فيه‭ ‬حياته‭ ‬منذ‭ ‬ولدته‭ ‬أمه‭!‬

 

}‭ ‬طبعًا‭ ‬هذا‭ ‬يُمكن‭ ‬تحصيله‭ ‬بكبسة‭ ‬‮«‬زر‮»‬‭ ‬حاليًّا‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬جوجل‮»‬‭ ‬ليأتيك‭ ‬بالسجل‭ ‬المكتوب‭ ‬والمتلفز‭ ‬عن‭ ‬المدرب،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬الشغلة‭ ‬الاحترافية‭ ‬التي‭ ‬تُميِّز‭ ‬المدربين‭ ‬الأجانب،‭ ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬لنا‭ ‬تجربة‭ ‬مُرّة‭ ‬مع‭ ‬الارجنتينيين،‭ ‬رغم‭ ‬عشقي‭ ‬لمدرستهم‭ ‬الكروية‭!‬

 

}‭ ‬شخصيًّا‭ ‬أعرف‭ ‬‮«‬الوسيط‮»‬‭ ‬للمدرب‭ ‬المسمّى‭ ‬ولسلفه‭ ‬‮«‬الممتنع‮»‬،‭ ‬ولكن‭ ‬أذكِّر‭ ‬بما‭ ‬قلته‭ ‬سلفًا‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الملايين‭ ‬التي‭ ‬يسيل‭ ‬لها‭ ‬اللعاب‭ ‬ستصنع‭ ‬لنا‭ ‬المعجزات،‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬بيده‭ ‬العصا‭ ‬السحرية،‭ ‬لأن‭ ‬مثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬المدربين‭ ‬يرون‭ ‬في‭ ‬الاتحادات‭ ‬الخليجية‭ ‬بقرة‭ ‬حلوبا‭.‬

 

}‭ ‬واشتراط‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مونديال‭ ‬‮«‬2026‮»‬‭ ‬لن‭ ‬يُمثِّل‭ ‬إنجازا‭ ‬لمنتخبنا،‭ ‬لأن‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬القارة‭ ‬الصفراء‭ ‬من‭ ‬المقاعد‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬على‭ ‬منتخبنا‭ ‬بلوغه؛‭ ‬وفي‭ ‬الأصل‭ ‬كان‭ ‬يُمكننا‭ ‬أن‭ ‬نبلغ‭ ‬‮«‬2022‮»‬‭ ‬لولا‭ ‬خيبة‭ ‬‮«‬الساحر‮»‬‭.‬

 

}‭ ‬المدرب‭ ‬الجديد‭ ‬سيأتي‭ ‬ومعه‭ ‬‮«‬شلّته‮»‬‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬ثمانية،‭ ‬و«أتمنى‮»‬‭ ‬ألّا‭ ‬يكون‭ ‬ضمنهم‭ ‬أحد‭ ‬أقربائه‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬فالتجارب‭ ‬موجودة،‭ ‬فقد‭ ‬جرّبنا‭ ‬من‭ ‬يأتي‭ ‬بنصف‭ ‬ديرته،‭ ‬وشيئًا‭ ‬فشيئًا‭ ‬يقتلع‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬ليس‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬المنتخبات‭ ‬الأخرى‭!‬

 

}‭ ‬أراهن‭ ‬بأنّ‭ ‬أي‭ ‬مدرب‭ ‬محلي‭ ‬سيدرج‭ ‬ضمن‭ ‬الكادر‭ ‬سيجد‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬شرفي‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬حقيقة‭ ‬يدركها‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬مع‭ ‬الأطقم‭ ‬الأجنبية‭ ‬من‭ ‬مدربينا،‭ ‬إذا‭ ‬استثنينا‭ ‬عهد‭ ‬طيب‭ ‬الذكر‭ ‬‮«‬ستريشكو‮»‬،‭ ‬وحينها‭ ‬اللوم‭ ‬سيطول‭ ‬‮«‬الوطني‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬حول‭ ‬له‭ ‬ولا‭ ‬قوة‭.‬

 

}‭ ‬وبيت‭ ‬الكرة‭ ‬سبق‭ ‬تعاقداته‭ ‬الفنيّة‭ ‬بتعاقدات‭ ‬إدارية،‭ ‬ويُفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لمن‭ ‬يأتي‭ ‬بهم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لهم‭ ‬‮«‬الكاريزما‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تفرض‭ ‬على‭ ‬المدرب‭ ‬الأجنبي‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬لهم‭ ‬ألف‭ ‬حساب،‭ ‬بما‭ ‬يُسهِّل‭ ‬من‭ ‬عمله،‭ ‬ويحسب‭ ‬لهم‭ ‬‮«‬اللاعبون‮»‬‭ ‬ألف‭ ‬حساب‭.‬

 

}‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬‮«‬الشفافية‮»‬‭ ‬في‭ ‬التعيينات‭ ‬مطلوبة،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬فنيّة‭ ‬أو‭ ‬إدارية،‭ ‬ولا‭ ‬يُفترض‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬السريّة‮»‬،‭ ‬فمن‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يملك‭ ‬‮«‬سي‭ ‬في‮»‬‭ ‬جيدا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬أن‭ ‬تتاح‭ ‬له‭ ‬الفرصة‭ ‬لدخول‭ ‬سباق‭ ‬التعيين؛‭ ‬باعتبار‭ ‬أنّها‭ ‬وظيفة‭ ‬احترافية‭ ‬وليست‭ ‬تطوعية‭! ‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا