على مسؤوليتي
علي الباشا
في التأني السلامة
} أن تأتي متأخرًا خيرٌ من ألّا تأتي، رُبما هي الحكمة التي تلجأ اليها أندية عديدة محليًّا في تعاقداتها مع المدربين واللاعبين؛ ومنها نواد كبيرة ويُمكن تسمية المحرق كواحدٍ من المتأخرين، وفي خياره الأخير لم يبُح بما يخطط له.
} ولعل في التأني السلامة، فهناك من يستعجل صفقاته؛ ونعرف أن إعداده سيكون محليًّا، وبالتالي ليس هو في عجلة من أمره، رغم أن بيت الكرة أعلن بدايات الموسم الجديد، وظروف الاعداد المحلي لا تُطاق وإن كان مجرّبةً!
} ويتداول الشارع الرياضي تكهنات كثيرة على شاكلة التوقع ترميها مواقع التواصل الاجتماعي؛ ولكن أغلبها برأيي مجرّد (هرطقات) يريد مطلقوها إمّا فرصة السبق أو الإثارة، وغير ذلك لا يُمكن الاعتداد بغير البيانات الرسمية.
} فهناك من المدربين من يُحاول التسويق لنفسه، وكذلك الحال مع اللاعبين؛ فحين يُنقل عن أحدهما بأن أمامه أكثر من عرض؛ فعليه أن يذكرها بالاسم، والحال كذلك مع المدربين؛ وإلّا كان الأمر مجرد زوبعة في فنجان!
} نعرف إمكانات الأندية الماديّة، ونعرف أنّها لا تتسابق لاستقطاب لاعبين مؤثرين فنيًّا من الخارج، ورُبما ليس في السوق المحلي من يستحق التسابق عليه، أو يُمكن أن يُشكِّل إضافةً في حال التعاقد معه، ويُمكن التأكد من المطروح.
} طبعًا لا أقلل من إمكانات مدربينا ولا لاعبينا، ولكن الأشطر من بينهم من يتريّث في الظهور الإعلامي، فالساحة صغيرة والأندية يجب ألّا تتسرّع كثيرًا، ولا تُخدع بـ(الفبركات) التي يُمكن أن تخطف منها أفضل كفاءاتها.
} لعل مشكلة أنديتنا؛ حتّى الكبيرة منها، لا تولي اهتمامًا بالمسؤولين الإداريين عن الفرق، رغم أن هؤلاء لا يقلّون أهميةً عن المدربين، ويُفترض أن يتمتّعوا (بكاريزما) تساعدهم في فرض احترامهم على اللاعبين؛ وتبقي على الهدوء في دائرتهم!
} يبقى أن نركز كما في مرةٍ سابقة على احترافية الجهاز الإداري، ووفق عقود قيِّمة تتساوى والجهد الذي يبذلونه؛ لأنهم يقومون بأدوارٍ استثنائية في كل الأوقات؛ حتى وهم بين أسرهم، بل لا وقت للراحة لديهم، والتأثير النفسي أكبر من أن يذكر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك