على مسؤوليتي
علي الباشا
الحرس القديم
} بتعيين الحكم الدولي المتقاعد علي السماهيجي رئيسًا للجنة الحكام يكون بيت الكرة قد ضرب أكثر من عصفور بحجر واحدة، فهو للمرة الأولى يُعيِّن رئيسًا مباشرة من غير لجنته التنفيذية، وأن الرئيس المُعيّن هو ليس من «الحرس القديم»!
} قد يكون في موسم منذ أعوام انتخب «طيب الذكر يوسف القطان رئيسًا من قبل الحكام؛ ولكن لم يستمر كثيرًا لأن «الحرس القديم» لم يرد له ذلك، ومن الصعب لأي كان «في أي اتحاد» أن ينجح إذا لم يساعده الحكام أنفسهم على ذلك.
} والسماهيجي كان عضوًا باللجنة السابقة التي بدأها الأخ رضا حقيقي رئيسًا كعضو مجلس إدارة؛ لكنه سرعان ما أعلن استقالته لأن اللجنة لم تساعده على النجاح في أول الأمتار، وأيضًّا كان التضارب في المهمّات التي لم تفصل فيها الإدارة!
} والسماهيجي الذي كان من أفضل حكامنا على الساحتين المحليّة والدوليّة؛ كان ضمن لجنة حقيقي ومن ثم سلفه خليفة الدوسري، والأخير يتميّز بالطيبة التي جعلته يمسك اللجنة بروح الأخوة، حيث لم يساعده الزملاء بذات طيبة قلبه.
} ولذا «كاريزما» السماهيجي التحكيمية والإدارية يُمكن ان تساعده على النجاح في إدارة اللجنة فعليًّا، ومتى ساعده زملاؤه واللجنة التنفيذية على ذلك بكونه «الرجل الأول»؛ وليس الثاني؛ وألّا يتخلى عن الدور والثقة الممنوحين له.
} صحيحٌ أنّهُ بدأ لجنته بالإطاحة «بالحرس القديم»، وبعناصر شابة يُمكن أن تساعده إذا أحسن توزيع الأدوار، وحصل على مساعدة زملائه «الحكام الفعليين»؛ ولكن عليه أن ينظر للأمام، وليس للخلف، فمن هم خلفه هو تخطّاهم فعليًّا!
} شخصيا أُحيي بيت الكرة بيت الكرة على بُعد نظره في الاختيار، ويفترض ان يدعم السماهيجي كي لا يقع في ذات العثرات التي وقع فيها سلفه، وأن يمكنه من إدارة الموسم تحكيميّا بأقل الأخطاء؛ وتوفير تقنية الفيديو «VAR» أول خطوات الدعم.
} وعلى السماهيجي بذات الحزم الذي عرف عنه تحكيميًّا؛ أن يبتعد عن المجاملات، فحتمًا هناك من يتربص به، فالمشكلة أن الحكام في أي لعبة ينتظرون الزلات على بعضهم، والتي قد تؤدي إلى النفور من المهمة والسقوط في المستنقع!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك