العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الحرس القديم

}‭ ‬بتعيين‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬المتقاعد‭ ‬علي‭ ‬السماهيجي‭ ‬رئيسًا‭ ‬للجنة‭ ‬الحكام‭ ‬يكون‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬قد‭ ‬ضرب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عصفور‭ ‬بحجر‭ ‬واحدة،‭ ‬فهو‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬يُعيِّن‭ ‬رئيسًا‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬لجنته‭ ‬التنفيذية،‭ ‬وأن‭ ‬الرئيس‭ ‬المُعيّن‭ ‬هو‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬‮«‬الحرس‭ ‬القديم‮»‬‭!‬

 

}‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬منذ‭ ‬أعوام‭ ‬انتخب‭ ‬‮«‬طيب‭ ‬الذكر‭ ‬يوسف‭ ‬القطان‭ ‬رئيسًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكام؛‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يستمر‭ ‬كثيرًا‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬الحرس‭ ‬القديم‮»‬‭ ‬لم‭ ‬يرد‭ ‬له‭ ‬ذلك،‭ ‬ومن‭ ‬الصعب‭ ‬لأي‭ ‬كان‭ ‬‮«‬في‭ ‬أي‭ ‬اتحاد‮»‬‭ ‬أن‭ ‬ينجح‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يساعده‭ ‬الحكام‭ ‬أنفسهم‭ ‬على‭ ‬ذلك‭.‬

 

}‭ ‬والسماهيجي‭ ‬كان‭ ‬عضوًا‭ ‬باللجنة‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬بدأها‭ ‬الأخ‭ ‬رضا‭ ‬حقيقي‭ ‬رئيسًا‭ ‬كعضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة؛‭ ‬لكنه‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬أعلن‭ ‬استقالته‭ ‬لأن‭ ‬اللجنة‭ ‬لم‭ ‬تساعده‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬الأمتار،‭ ‬وأيضًّا‭ ‬كان‭ ‬التضارب‭ ‬في‭ ‬المهمّات‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تفصل‭ ‬فيها‭ ‬الإدارة‭!‬

 

}‭ ‬والسماهيجي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬حكامنا‭ ‬على‭ ‬الساحتين‭ ‬المحليّة‭ ‬والدوليّة؛‭ ‬كان‭ ‬ضمن‭ ‬لجنة‭ ‬حقيقي‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬سلفه‭ ‬خليفة‭ ‬الدوسري،‭ ‬والأخير‭ ‬يتميّز‭ ‬بالطيبة‭ ‬التي‭ ‬جعلته‭ ‬يمسك‭ ‬اللجنة‭ ‬بروح‭ ‬الأخوة،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يساعده‭ ‬الزملاء‭ ‬بذات‭ ‬طيبة‭ ‬قلبه‭.‬

 

}‭ ‬ولذا‭ ‬‮«‬كاريزما‮»‬‭ ‬السماهيجي‭ ‬التحكيمية‭ ‬والإدارية‭ ‬يُمكن‭ ‬ان‭ ‬تساعده‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬اللجنة‭ ‬فعليًّا،‭ ‬ومتى‭ ‬ساعده‭ ‬زملاؤه‭ ‬واللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بكونه‭ ‬‮«‬الرجل‭ ‬الأول»؛‭ ‬وليس‭ ‬الثاني؛‭ ‬وألّا‭ ‬يتخلى‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬والثقة‭ ‬الممنوحين‭ ‬له‭.‬

 

}‭ ‬صحيحٌ‭ ‬أنّهُ‭ ‬بدأ‭ ‬لجنته‭ ‬بالإطاحة‭ ‬‮«‬بالحرس‭ ‬القديم‮»‬،‭ ‬وبعناصر‭ ‬شابة‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬تساعده‭ ‬إذا‭ ‬أحسن‭ ‬توزيع‭ ‬الأدوار،‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬زملائه‭ ‬‮«‬الحكام‭ ‬الفعليين»؛‭ ‬ولكن‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬ينظر‭ ‬للأمام،‭ ‬وليس‭ ‬للخلف،‭ ‬فمن‭ ‬هم‭ ‬خلفه‭ ‬هو‭ ‬تخطّاهم‭ ‬فعليًّا‭!‬

 

}‭ ‬شخصيا‭ ‬أُحيي‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬على‭ ‬بُعد‭ ‬نظره‭ ‬في‭ ‬الاختيار،‭ ‬ويفترض‭ ‬ان‭ ‬يدعم‭ ‬السماهيجي‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬العثرات‭ ‬التي‭ ‬وقع‭ ‬فيها‭ ‬سلفه،‭ ‬وأن‭ ‬يمكنه‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬الموسم‭ ‬تحكيميّا‭ ‬بأقل‭ ‬الأخطاء؛‭ ‬وتوفير‭ ‬تقنية‭ ‬الفيديو‭ ‬‮«‬VAR‮»‬‭ ‬أول‭ ‬خطوات‭ ‬الدعم‭.‬

 

}‭ ‬وعلى‭ ‬السماهيجي‭ ‬بذات‭ ‬الحزم‭ ‬الذي‭ ‬عرف‭ ‬عنه‭ ‬تحكيميًّا؛‭ ‬أن‭ ‬يبتعد‭ ‬عن‭ ‬المجاملات،‭ ‬فحتمًا‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يتربص‭ ‬به،‭ ‬فالمشكلة‭ ‬أن‭ ‬الحكام‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لعبة‭ ‬ينتظرون‭ ‬الزلات‭ ‬على‭ ‬بعضهم،‭ ‬والتي‭ ‬قد‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬النفور‭ ‬من‭ ‬المهمة‭ ‬والسقوط‭ ‬في‭ ‬المستنقع‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا