على مسؤوليتي
علي الباشا
من غير زعل
} تربطني بالإخوة حكام كرة القدم؛ وحتّى في العاب أخرى، علاقات تتميّز بالود والحب، حتى قبل أن أطرق بلاط صاحبة الجلالة، وفي كرة القدم بالذات يُمكن القول إن العلاقات أخويّة منذ أواسط سبعينيّات القرن الفائت.
} وحتّى قبل أن أطرق باب الإعلام كانت العلاقات قويّة، منذ أن كنت لاعبًا وحين زاملت الكثير منهم في الدورات التحكيمية التي كان ينظمها بيت الكرة؛ مرة مع الإخوة الحاج على كمنكه وإبراهيم الدوي والمرحوم حمزة ميرزا.
} ومرة مع الحاج مصطفى محمود، وفي كل مرة تزداد علاقاتي بالإخوة، من اعتزلوا أو من اختاروا السير في التحكيم؛ وصولا إلى المسؤولية في لجنة الحكام، وهذا الرابط امتدّ بي معهم حين التحقت بالتدريب أو المجال الإداري ثم الإعلامي.
} ولم تتوقّف هذه العلاقات حتّى وأنا خارج بيت الكرة، لأن الرياضة مكان يجمِّع ولا يفرق، وكثيرٌ ممن عاصرتهم وأنا عضو باللجنة التنفيذية ببيت الكرة وجدوني داعمًا وبقوة، ولذا لا يُمكن أن تتأثر لا بنقد ولا محاولات (دق إسفين) بيننا.
} وحين نكتب عن التحكيم فهدفنا دومًا كشف مواقع الخطأ واقتراح الحلول، ومقولة (الحرس القديم) لا تُقلل من مكانة من وضعوا الخطوط الأولى للنجاح، ولمسات المرحوم أحمد جاسم وصولا إلى الأخ جاسم محمود باقية ومستمرة.
} ووصول الأخ السماهيجي لرئاسة اللجنة ما كان ليتم لو أنّها استمرت عند غيره، وهو بالمناسبة من المدرسة التي اختطّها أحمد جاسم وواصل عليها الأخ جاسم محمود، وبينهما إخوة أعزاء أسهموا هم أيضًا في تأسيس تحكيم قوي.
} مناسبة العودة إلى طرق باب التحكيم هي الاتصالات العديدة والمتباينة من الإخوة الحكام، وحيث أوضحنا لهم مغزى ما عنونّا به المقالة السابقة، التي لا تقلل من الدور الذي لعبوه في تطوير التحكيم، وما الأعضاء الحاليون إلّا من نتاجهم.
} والأخ السماهيجي نفسه يعرف أنّها (لو دامت لغيره ما وصلت إليه)، ولذا هو ليس بغني عن مشاورة من سلفه في اللجنة والإدارة؛ وبعضهم يتمتّع بباعٍ كبير على مستوى الإدارة واللجنة، ويتمتّعون (بكاريزما) تفرض عليه مشاورتهم!
} شُكرًا لكل من اتصل، فالاختلاف (لا يُفسد الود بيننا)، وتبقى لمسات المخضرمين شاهدًا على تطور التحكيم وصولًا إلى التحكيم في المونديال، وذلك ما كان ليتم لولا أن هناك من مهّد الساحة ورواها من عرقه وأخرج الجيل الحالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك