العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

هاهُم عادوا!

}‭ ‬لم‭ ‬يكُد‭ ‬تصريح‭ ‬الدكتور‭ ‬طلال‭ ‬الفهد‭ ‬‮«‬إن‭ ‬عُدتُم‭ ‬عُدنا‮»‬‭ ‬في‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري؛‭ ‬بعد‭ ‬انتخابه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬24‮»‬‭ ‬لجنة‭ ‬أولمبية‭ ‬الآسيوية‭ ‬كرئيس‭ ‬للمجلس‭ ‬الأولمبي‭ ‬الآسيوي،‭ ‬يمضي‭ ‬سوى‭ ‬لأيام؛‭ ‬حتّى‭ ‬جاء‭ ‬قرار‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬الدولية‭ ‬بتجميد‭ ‬ما‭ ‬أسفرت‭ ‬عنه‭ ‬نتيجة‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وأيضا‭ ‬وضع‭ ‬المجلس‭ ‬تحت‭ ‬الوصاية‭ ‬الأولمبية‭ ‬الدولية‭!‬

 

}‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬يخشى‭ ‬منه‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬الاختلاف‭ ‬في‭ ‬الرؤى‭ ‬رياضيًّا؛‭ ‬انسحب‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬الأولمبي‭ ‬الآسيوي،‭ ‬والذي‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬الكويت‭ ‬بالرعاية‭ ‬والاهتمام،‭ ‬كدولة‭ ‬مقر‭ ‬وأيضًا‭ ‬كرئيس‭ ‬لمكتبه‭ ‬التنفيذي،‭ ‬وهو‭ ‬حصل‭ ‬عليهما‭ ‬بجهد‭ ‬جهيد‭ ‬كانت‭ ‬فيه‭ ‬لمسات‭ ‬الشهيد‭ ‬فهد‭ ‬الأحمد‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬الأولمبي‭ ‬الآسيوي،‭ ‬ليكون‭ ‬الغرب‭ ‬الحاضن‭ ‬له‭.‬

 

}‭ ‬وكما‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬التدخلات‭ ‬الخارجيّة‭ ‬في‭ ‬الرياضة‭ ‬الكويتية؛‭ ‬ليست‭ ‬إلّا‭ ‬بفعل‭ ‬أيادٍ‭ ‬محليّة‭ ‬أساسًا،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأطراف‭ ‬المتباينة‭ ‬في‭ ‬وجهات‭ ‬نظرها،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أنّها‭ ‬تُلقي‭ ‬بظلالها‭ ‬على‭ ‬الرياضة،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الظاهر‭ ‬حاليًّا‭ ‬على‭ ‬منصب‭ ‬‮«‬الرئيس‮»‬‭ ‬والذي‭ ‬تنافس‭ ‬عليه‭ ‬كويتيّان‭ ‬تقاسما‭ ‬الأصوات‭ ‬الآسيوية‭.‬

 

}‭ ‬ورغم‭ ‬أننا‭ ‬كغيرنا‭ ‬باركنا‭ ‬للدكتور‭ ‬طلال‭ ‬الفهد‭ ‬فوزه،‭ ‬إلّا‭ ‬أن‭ ‬الكل‭ ‬كان‭ ‬يقرأ‭ ‬‮«‬أن‭ ‬وراء‭ ‬الأكمة‭ ‬ما‭ ‬وراءها‮»‬،‭ ‬فشرارتها‭ ‬نُقلت‭ ‬أولًا‭ ‬في‭ ‬‮«‬بيت‭ ‬الشعب‮»‬،‭ ‬والعارفون‭ ‬ببواطن‭ ‬اختلافات‭ ‬الرؤى‭ ‬المحليّة‭ ‬كانوا‭ ‬يقرأون‭ ‬ما‭ ‬وراء‭ ‬الكواليس،‭ ‬وهو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اختلاف؛‭ ‬تحوّل‭ ‬إلى‭ ‬خلاف‭ ‬تمّت‭ ‬شخصنته؛‭ ‬بدليل‭ ‬ما‭ ‬طال‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬الفهد‭ ‬من‭ ‬إيقاف‭!‬

 

}‭ ‬وليست‭ ‬هذه‭ ‬الاختلافات‭ ‬وليدة‭ ‬الساعة؛‭ ‬ولكنها‭ ‬تمتد‭ ‬من‭ ‬ثمانينيّات‭ ‬القرن‭ ‬الفائت،‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬تجميد‭ ‬الكرة‭ ‬الكويتية‭ ‬دوليًّا،‭ ‬ثم‭ ‬تكرر‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬الألفية‭ ‬الجديدة؛‭ ‬لكنه‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أكبر‭ ‬محفل‭ ‬رياضي‭ ‬تستضيفه‭ ‬الكويت،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تجميد‭ ‬ما‭ ‬اسفرت‭ ‬عنه‭ ‬انتخابات‭ ‬الرئاسة،‭ ‬والخشية‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تنتقل‭ ‬الوصاية‭ ‬الدولية‭ ‬إلى‭ ‬نقل‭ ‬المقر‭.‬

 

}‭ ‬وباعتقادي‭ ‬أن‭ ‬نقل‭ ‬‮«‬المقر‮»‬‭ ‬ليس‭ ‬جديدًا‭ ‬على‭ ‬الطرح،‭ ‬لأن‭ ‬علينا‭ ‬ألّا‭ ‬تخوننا‭ ‬الذاكرة‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬طالب‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الفترات‭ ‬بعدم‭ ‬دعم‭ ‬وجوده‭ ‬ماديًّا،‭ ‬رغم‭ ‬أنّ‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المكاسب‭ ‬من‭ ‬استضافة‭ ‬المقرّات‭ ‬الدوليّة‭ ‬تتسابق‭ ‬عليها‭ ‬الدول‭ ‬الكبيرة‭ ‬جدًّا،‭ ‬وإلّا‭ ‬لما‭ ‬سعى‭ ‬الشهيد‭ ‬الفهد‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬المرحوم‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬فهد‭ ‬لإحداث‭ ‬هذه‭ ‬النقلة‭ ‬الآسيوية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا