على مسؤوليتي
علي الباشا
هاهُم عادوا!
} لم يكُد تصريح الدكتور طلال الفهد «إن عُدتُم عُدنا» في الثامن من الشهر الجاري؛ بعد انتخابه من قبل «24» لجنة أولمبية الآسيوية كرئيس للمجلس الأولمبي الآسيوي، يمضي سوى لأيام؛ حتّى جاء قرار اللجنة الأولمبية الدولية بتجميد ما أسفرت عنه نتيجة الانتخابات، وأيضا وضع المجلس تحت الوصاية الأولمبية الدولية!
} وما كان يخشى منه الجميع من الاختلاف في الرؤى رياضيًّا؛ انسحب هذه المرة على المجلس الأولمبي الآسيوي، والذي يحظى به من الكويت بالرعاية والاهتمام، كدولة مقر وأيضًا كرئيس لمكتبه التنفيذي، وهو حصل عليهما بجهد جهيد كانت فيه لمسات الشهيد فهد الأحمد واضحة في التحول الأولمبي الآسيوي، ليكون الغرب الحاضن له.
} وكما في كل مرة لمثل هذه التدخلات الخارجيّة في الرياضة الكويتية؛ ليست إلّا بفعل أيادٍ محليّة أساسًا، وإن لم تكن من بين الأطراف المتباينة في وجهات نظرها، ولكن من الواضح أنّها تُلقي بظلالها على الرياضة، وهي في الظاهر حاليًّا على منصب «الرئيس» والذي تنافس عليه كويتيّان تقاسما الأصوات الآسيوية.
} ورغم أننا كغيرنا باركنا للدكتور طلال الفهد فوزه، إلّا أن الكل كان يقرأ «أن وراء الأكمة ما وراءها»، فشرارتها نُقلت أولًا في «بيت الشعب»، والعارفون ببواطن اختلافات الرؤى المحليّة كانوا يقرأون ما وراء الكواليس، وهو أكثر من اختلاف؛ تحوّل إلى خلاف تمّت شخصنته؛ بدليل ما طال الشيخ أحمد الفهد من إيقاف!
} وليست هذه الاختلافات وليدة الساعة؛ ولكنها تمتد من ثمانينيّات القرن الفائت، تسببت في تجميد الكرة الكويتية دوليًّا، ثم تكرر الأمر في الألفية الجديدة؛ لكنه هذه المرة جاء على حساب أكبر محفل رياضي تستضيفه الكويت، سواء من حيث تجميد ما اسفرت عنه انتخابات الرئاسة، والخشية من أن تنتقل الوصاية الدولية إلى نقل المقر.
} وباعتقادي أن نقل «المقر» ليس جديدًا على الطرح، لأن علينا ألّا تخوننا الذاكرة بأن هناك من طالب في فترة من الفترات بعدم دعم وجوده ماديًّا، رغم أنّ مثل هذه المكاسب من استضافة المقرّات الدوليّة تتسابق عليها الدول الكبيرة جدًّا، وإلّا لما سعى الشهيد الفهد وبدعم من المرحوم فيصل بن فهد لإحداث هذه النقلة الآسيوية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك