العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

قياس ظالم

 

}‭ ‬رُبما‭ ‬يشاطرني‭ ‬الرأي‭ ‬كثير‭ ‬ممن‭ ‬تتبعوا‭ ‬لقاء‭ ‬الزمالك‭ ‬المصري‭ ‬والشباب‭ ‬السعودي‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬للأندية‭ ‬والمقامة‭ ‬حاليًا‭ ‬نهائيّاتها‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬أن‭ ‬اللقاء‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬ينتهي‭ ‬إلى‭ ‬التعادل،‭ ‬قياسًا‭ ‬على‭ ‬اداء‭ ‬الفريقين،‭ ‬لأن‭ ‬ركلة‭ ‬الجزاء‭ ‬التي‭ ‬سجل‭ ‬منها‭ ‬الشباب‭ ‬هدف‭ ‬اللقاء‭ ‬الوحيد،‭ ‬جانب‭ ‬فيها‭ ‬الصواب‭ ‬حكم‭ ‬المباراة‭!‬

 

}‭ ‬وبرأيي‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬لأي‭ ‬حكم،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬مبتدئًا‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يحتسب‭ ‬الحالة‭ ‬ركلة‭ ‬جزاء،‭ ‬ولكن‭ ‬الليبي‭ (‬حريويده‭) ‬أشعل‭ ‬اللقاء‭ ‬توترًا،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬شبهة‭ ‬ركلة‭ ‬الجزاء‭ ‬التي‭ ‬ناداه‭ ‬حكم‭ ‬الفيديو‭ ‬للتأكد‭ ‬منها؛‭ ‬ولكن‭ ‬قراراته‭ ‬المضطربة‭ ‬التي‭ ‬وتّرت‭ ‬اللاعبين،‭ ‬وأعتقد‭ ‬لولا‭ ‬تلك‭ ‬القرارات‭ ‬المرتبكة؛‭ ‬لكان‭ ‬للفريقين‭ ‬أن‭ ‬يقدما‭ ‬متعة‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬لتشابه‭ ‬أسلوبيهما‭.‬

 

}‭ ‬وشخصيًّا‭ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬معلق‭ ‬اللقاء‭ ‬فرض‭ ‬بأسلوب‭ ‬تعليقه‭ ‬أفضلية‭ ‬الشباب،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الزمالك‭ ‬لم‭ ‬يظهر‭ ‬بمستواه‭ ‬المعهود،‭ ‬ولكن‭ ‬الشباب‭ ‬لم‭ ‬يكُن‭ ‬أفضل‭ ‬منه،‭ ‬وهذا‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬نستنتجه‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬الحقيقية‭ ‬لكل‭ ‬منهما؛‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬القيمة‭ ‬السوقية‭ ‬للاعبيه‭ ‬كان‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الأفضل‭ ‬مقابل‭ ‬الزمالك‭ ‬المُتخم‭ ‬بالمشاكل‭ ‬الإدارية‭.‬

 

}‭ ‬برأيي‭ ‬أن‭ ‬المعلقين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشاشة؛‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬يحترموا‭ ‬عقلية‭ ‬المُشاهد‭ ‬العربي،‭ ‬لأن‭ ‬هؤلاء‭ ‬كثير‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬المثقفين‭ ‬فنيًّا‭ ‬بكرة‭ ‬القدم،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬أنهم‭ ‬يشاهدون‭ ‬اللقاء،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬واحدة،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬القنوات‭ ‬الناقلة‭ ‬للقاءات‭ ‬الرياضية‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديها‭ ‬رقابة‭ ‬على‭ ‬المعلقين‭ ‬الذين‭ ‬تمنحهم‭ ‬الفرصة‭ ‬للتعليق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قنوات‭ ‬مشهورة‭.‬

 

}‭ ‬فبطولة‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬قيمة‭ ‬جائزتها‭ ‬الكبرى‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬الستة‭ ‬ملايين‭ ‬دولار،‭ ‬هي‭ ‬الأفضل‭ ‬بين‭ ‬البطولات‭ ‬الإقليمية‭ ‬في‭ ‬القارتين‭ ‬الصفراء‭ ‬والسمراء،‭ ‬واُختيرت‭ ‬لها‭ ‬الأجواء‭ ‬المناسبة‭ ‬لإقامتها‭ )‬أبها‭ ‬وعسير‭ ‬والطائف‭)‬،‭ ‬وطالما‭ ‬نادينا‭ ‬بتحول‭ ‬البطولات‭ ‬والمعسكرات‭ ‬العربية‭ ‬إليها،‭ ‬والفوائد‭ ‬جمة‭  ‬للمشاركين‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الأندية‭.‬

 

}‭ ‬وهي‭ ‬فرصة‭ ‬لكي‭ ‬تقيس‭ ‬الأندية‭ ‬السعودية‭ ‬الكبرى‭ ‬والمُتخمة‭ ‬بالنجوم‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬القيمة‭ ‬السوقية‭ ‬العالية؛‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مواجهات‭ ‬قويّة‭ ‬يتأقلم‭ ‬فيها‭ ‬هؤلاء‭ ‬النجوم‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬جديدة‭ ‬ومع‭ ‬زملاء‭ ‬ومدربين‭ ‬جدد،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬الأندية‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى‭ ‬ستختبر‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬مواجهات‭ ‬قويّة‭ ‬هي‭ ‬برأيي‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬معسكرات‭ ‬خارجية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا