على مسؤوليتي
علي الباشا
قياس ظالم
} رُبما يشاطرني الرأي كثير ممن تتبعوا لقاء الزمالك المصري والشباب السعودي في بطولة الملك سلمان للأندية والمقامة حاليًا نهائيّاتها في جنوب المملكة العربية السعودية، أن اللقاء يُفترض أن ينتهي إلى التعادل، قياسًا على اداء الفريقين، لأن ركلة الجزاء التي سجل منها الشباب هدف اللقاء الوحيد، جانب فيها الصواب حكم المباراة!
} وبرأيي ما كان لأي حكم، وإن كان مبتدئًا يُمكن أن يحتسب الحالة ركلة جزاء، ولكن الليبي (حريويده) أشعل اللقاء توترًا، ليس في شبهة ركلة الجزاء التي ناداه حكم الفيديو للتأكد منها؛ ولكن قراراته المضطربة التي وتّرت اللاعبين، وأعتقد لولا تلك القرارات المرتبكة؛ لكان للفريقين أن يقدما متعة في الأداء لتشابه أسلوبيهما.
} وشخصيًّا لا أعرف كيف أن معلق اللقاء فرض بأسلوب تعليقه أفضلية الشباب، رغم أن الزمالك لم يظهر بمستواه المعهود، ولكن الشباب لم يكُن أفضل منه، وهذا يُمكن أن نستنتجه من الفرص الحقيقية لكل منهما؛ مع أن الشباب من حيث القيمة السوقية للاعبيه كان يُفترض أن يكون الأفضل مقابل الزمالك المُتخم بالمشاكل الإدارية.
} برأيي أن المعلقين من خلال الشاشة؛ يُفترض أن يحترموا عقلية المُشاهد العربي، لأن هؤلاء كثير منهم من المثقفين فنيًّا بكرة القدم، فضلًا عن أنهم يشاهدون اللقاء، وإن كان من زاوية واحدة، لذا فإن القنوات الناقلة للقاءات الرياضية يُفترض أن يكون لديها رقابة على المعلقين الذين تمنحهم الفرصة للتعليق من خلال قنوات مشهورة.
} فبطولة الملك سلمان الحالية التي قيمة جائزتها الكبرى تزيد على الستة ملايين دولار، هي الأفضل بين البطولات الإقليمية في القارتين الصفراء والسمراء، واُختيرت لها الأجواء المناسبة لإقامتها )أبها وعسير والطائف)، وطالما نادينا بتحول البطولات والمعسكرات العربية إليها، والفوائد جمة للمشاركين فيها من الأندية.
} وهي فرصة لكي تقيس الأندية السعودية الكبرى والمُتخمة بالنجوم من ذوي القيمة السوقية العالية؛ من خلال مواجهات قويّة يتأقلم فيها هؤلاء النجوم في بيئة جديدة ومع زملاء ومدربين جدد، فضلا عن أن الأندية العربية الأخرى ستختبر نفسها في مواجهات قويّة هي برأيي أفضل من أي معسكرات خارجية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك