العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تهديد ووعيد

}‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يُثير‭ ‬الضحك‭ ‬في‭ ‬واقعنا‭ ‬الرياضي‭ ‬‮«‬وشر‭ ‬البلية‭ ‬ما‭ ‬يضحك‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هُناك‭ ‬استعراض‭ ‬عضلاتي‭ ‬وإن‭ ‬عبر‭ ‬الصريخ‭ ‬الكلامي‭ ‬تجاه‭ ‬من‭ ‬يسهمون‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬باللعبة‭ ‬أي‭ ‬لعبة،‭ ‬وبالذات‭ ‬الحكام‭ ‬في‭ ‬ألعابنا‭ ‬على‭ ‬اختلافها؛‭ ‬لأن‭ ‬تهديد‭ ‬المسؤول‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬موقعه‭ ‬بأنّه‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يستغني‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬الحكام؛‭ ‬فإنّه‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬محل‭ ‬سخرية‭!‬

 

}‭ ‬الحِكمة‭ ‬تقول‭ ‬‮«‬لو‭ ‬امتدت‭ ‬لغيرك‭ ‬لَما‭ ‬وصلت‭ ‬إليك‮»‬،‭ ‬ولذا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬بحكمة‭ ‬وعقلانية،‭ ‬فالبحرينيون‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬الألعاب‭ ‬من‭ ‬جماعيةٍ‭ ‬وفردية‭ ‬يُشار‭ ‬إليهم‭ ‬بالبنان‭ ‬وبالذات‭ ‬حين‭ ‬يناط‭ ‬بهم‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬قارية‭ ‬ودوليّة؛‭ ‬ففي‭ ‬كل‭ ‬لعبة؛‭ ‬ترى‭ ‬لدينا‭ ‬طاقمًا‭ ‬بارزا‭ ‬يثبت‭ ‬جدارته‭ ‬ويُشرِّف‭ ‬المملكة‭.‬

 

}‭ ‬حكامنا‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬الألعاب‭ ‬لهم‭ ‬طموحات‭ ‬كبيرة؛‭ ‬ليس‭ ‬أقلها‭ ‬من‭ ‬ترشيحهم‭ ‬للتحكيم‭ ‬في‭ ‬المنافسات‭ ‬العالمية،‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬لدينا‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬لعبة‭ ‬جماعية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭ ‬تواجد‭ ‬لخبراء‭ ‬بحرينيين‭ ‬في‭ ‬لجان‭ ‬دوليّة،‭ ‬وبعضهم‭ ‬يُعتمد‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬التعديلات‭ ‬التي‭ ‬تتم‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬التي‭ ‬هم‭ ‬أعضاء‭ ‬فيها،‭ ‬ومثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬وصلوا‭ ‬متدرجين‭ ‬وليس‭ ‬متسلقين‭!‬‮ ‬

 

}‭ ‬لا‭ ‬أريد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭ ‬‮«‬الصغيرة‮»‬‭ ‬أن‭ ‬أُعدد‭ ‬أسماء‭ ‬حكامنا‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬المختلفة‭ ‬ممن‭ ‬شرفونا‭ ‬في‭ ‬النهائيّات‭ ‬العالمية؛‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مساحة‭ ‬أكبر‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬متاح،‭ ‬والأمر‭ ‬لم‭ ‬يتوقّف‭ ‬عند‭ ‬التحكيم‭ ‬الميداني؛‭ ‬بل‭ ‬أن‭ ‬الخبرات‭ ‬التي‭ ‬اكتسبت‭ ‬ساعدتهم‭ ‬على‭ ‬التوغل‭ ‬في‭ ‬الأمور‭ ‬القانونية‭ ‬وشغل‭ ‬مهمة‭ ‬المحاضرين،‭ ‬وأيضًا‭ ‬عضوية‭ ‬تلك‭ ‬اللجان‭.‬

 

}‭ ‬ولعلنا‭ ‬هُنا‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يتقاضاه‭ ‬حكامنا‭ ‬في‭ ‬‮«‬مختلف‭ ‬الألعاب»؛‭ ‬إن‭ ‬جماعية‭ ‬أو‭ ‬فرديّة،‭ ‬لا‭ ‬يتقاضون‭ ‬إلّا‭ ‬‮«‬الفتات‮»‬‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬قسناه‭ ‬بما‭ ‬يتقاضاه‭ ‬نظراؤهم‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة،‭ ‬وهم‭ ‬يدركون‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التواصل‭ ‬معهم؛‭ ‬ولكنهم‭ ‬يُقدِّرون‭ ‬الموازنات‭ ‬السنوية‭ ‬للألعاب‭ ‬التي‭ ‬يُمثِّلونها‭ ‬وقلة‭ ‬رعاية‭ ‬الشركات‭ ‬ما‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬قدرة‭ ‬اتحاداتهم‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬مكافآتهم‭.‬

 

}‭ ‬وبحسب‭ ‬رصدنا‭ ‬للبطولات‭ ‬التي‭ ‬تُشارك‭ ‬فيها‭ ‬مختلف‭ ‬منتخباتنا‭ ‬وأنديتنا‭ ‬اقليميًّا‭ ‬وقاريًّا،‭ ‬نرى‭ ‬العوامل‭ ‬المساعدة،‭ ‬فتقنية‭ ‬‮«‬الفيديو‮»‬‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم؛‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬منتشرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الألعاب‭ ‬حتّى‭ ‬الفردية‭ ‬منها؛‭ ‬ولأنها‭ ‬لا‭ ‬يؤخذ‭ ‬بها‭ ‬محليًّا‭ ‬لتكلفتها‭ ‬الماديّة‭ ‬فإنّ‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الحكام‭ ‬لدينا‭ ‬يُديرون‭ ‬ألعابهم‭ ‬وسط‭ ‬معاناة‭ ‬جماهيرية‭ ‬وإعلامية‭!‬

 

}‭ ‬إنّ‭ ‬الحاجة‭ ‬مهمة‭ ‬لأن‭ ‬تقوم‭ ‬اتحاداتنا‭ ‬الرياضية‭ ‬بتأهيل‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬الحكام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دورات‭ ‬ومشاهدات‭ ‬قاريّة‭ ‬ودوليّة،‭ ‬ويضعونهم‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬الأوضاع‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬فيها‭ ‬الأوائل‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬اللجان‭ ‬المعنية‭ ‬ممن‭ ‬سبقوهم‭ ‬في‭ ‬الإشراف‭ ‬وتأهيل‭ ‬الحكام‭ ‬بداية‭ ‬وأثناء‭ ‬الموسم‭ ‬الرياضي؛‭ ‬لتكون‭ ‬لهم‭ ‬نبراسًا‭ ‬في‭ ‬عملهم‭ ‬الإشرافي‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا