العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

ركاب طائرةاحتجزوا كرهائن يتهمون بريطانيا باستخدامهم لإدخال جواسيس إلى الكويت أثناء الغزو

الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

يعتزم‭ ‬ركاب‭ ‬وطاقم‭ ‬رحلة‭ ‬شركة‭ ‬الخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬البريطانية‭ (‬بريتيش‭ ‬إيرويز‭) ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬احتجازهم‭ ‬رهائن‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬عام‭ ‬1990‭ ‬رفع‭ ‬دعوى‭ ‬ضد‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬وشركة‭ ‬الطيران‭ ‬للمطالبة‭ ‬بتعويضات،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬شركة‭ ‬محاماة‭.‬

وجرى‭ ‬إنزال‭ ‬ركاب‭ ‬رحلة‭ ‬الخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬البريطانية‭ ‬رقم‭ ‬149‭ ‬من‭ ‬الطائرة‭ ‬المتجهة‭ ‬إلى‭ ‬كوالالمبور‭ ‬عند‭ ‬هبوطها‭ ‬ترانزيت‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬2‭ ‬أغسطس‭ ‬1990،‭ ‬بعد‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬اجتياح‭ ‬صدام‭ ‬حسين‭ ‬الكويت‭. ‬وأمضى‭ ‬بعض‭ ‬الركاب‭ ‬وأفراد‭ ‬الطاقم‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬367‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬قيد‭ ‬الاحتجاز،‭ ‬إذ‭ ‬استخدموا‭ ‬دروعا‭ ‬بشرية‭ ‬للحماية‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬الغربية‭.‬

وقالت‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬ماكيو‭ ‬جوري‭ ‬وشركاه‮»‬‭ ‬للمحاماة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬موظفي‭ ‬الخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬البريطانية‭ ‬السابقين‭ ‬والركاب‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬الطائرة‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الضحايا‭ ‬يتخذون‭ ‬إجراءات‭ ‬قانونية‭ ‬لضمان‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬ومحاسبة‭ ‬المسؤولين‭ ‬ودفع‭ ‬التعويضات‭ ‬المستحقة‮»‬‭. ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬يعرفه‭ ‬الرهائن‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬أدلة‮»‬‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬وشركة‭ ‬الطيران‭ ‬‮«‬كانتا‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬بأن‭ ‬الغزو‭ ‬قد‭ ‬بدأ‭ ‬بالفعل‮»‬‭ ‬لكنهما‭ ‬سمحتا‭ ‬للطائرة‭ ‬بالهبوط‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭.‬

وزعمت‭ ‬شركة‭ ‬المحاماة‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬والشركة‭ ‬فعلتا‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬الرحلة‭ ‬كانت‭ ‬تستخدم‭ ‬لإدخال‭ ‬فريق‭ ‬عمليات‭ ‬سري‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬الخاصة‭ ‬وأجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬السابقة‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬الكويت‭. ‬وأشارت‭ ‬الشركة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات،‭ ‬وهي‭ ‬تتوقع‭ ‬تقديمها‭ ‬أوائل‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬لندن‭.‬

وناشدت‭ ‬الشركة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الركاب‭ ‬أو‭ ‬طاقم‭ ‬الرحلة‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬الإجراء‭ ‬القانوني،‭ ‬قائلة‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الرهائن‭ ‬السابقين‭ ‬‮«‬بإمكانه‭ ‬المطالبة‭ ‬بعطل‭ ‬وضرر‭ ‬بقيمة‭ ‬170‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬باري‭ ‬مانرز‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬الطائرة‭ ‬ويشارك‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭: ‬‮«‬لم‭ ‬نُعامل‭ ‬كمواطنين،‭ ‬بل‭ ‬كبيادق‭ ‬قابلة‭ ‬للاستهلاك‭ ‬لتحقيق‭ ‬مكاسب‭ ‬تجارية‭ ‬وسياسية‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الانتصار‭ ‬على‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬التستر‭ ‬والإنكار‭ ‬الصريح‭ ‬سيساعد‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬عمليتنا‭ ‬السياسية‭ ‬والقضائية‮»‬‭.‬

وكشفت‭ ‬ملفات‭ ‬تم‭ ‬نشرها‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2021‭ ‬أن‭ ‬سفير‭ ‬بريطانيا‭ ‬لدى‭ ‬الكويت‭ ‬أبلغ‭ ‬لندن‭ ‬عن‭ ‬تقارير‭ ‬حول‭ ‬توغل‭ ‬عراقي‭ ‬قبل‭ ‬هبوط‭ ‬الرحلة،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تعميم‭ ‬الرسالة‭ ‬على‭ ‬شركة‭ ‬الخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬البريطانية‭. ‬لكن‭ ‬ثمة‭ ‬مزاعم‭ ‬أيضا‭ ‬نفتها‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬بأن‭ ‬لندن‭ ‬عرّضت‭ ‬الركاب‭ ‬للخطر‭ ‬عن‭ ‬عمد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬الرحلة‭ ‬لنشر‭ ‬عملاء‭ ‬سريين،‭ ‬وأخّرت‭ ‬إقلاعها‭ ‬للسماح‭ ‬لهم‭ ‬بالصعود‭ ‬إلى‭ ‬الطائرة‭.‬

وأعلن‭ ‬متحدث‭ ‬باسم‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المسؤولية‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬وسوء‭ ‬معاملة‭ ‬هؤلاء‭ ‬الركاب‭ ‬وأفراد‭ ‬الطاقم‭ ‬تقع‭ ‬بالكامل‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‮»‬‭. ‬وطالما‭ ‬نفت‭ ‬الخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬البريطانية‭ ‬الاتهامات‭ ‬بالإهمال‭ ‬والتآمر‭ ‬والتستر‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتلك‭ ‬الرحلة‭. ‬وقال‭ ‬متحدث‭ ‬باسم‭ ‬الشركة‭ ‬إن‭ ‬السجلات‭ ‬الحكومية‭ ‬الصادرة‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬‮«‬أكدت‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تحذير‭ ‬بريتيش‭ ‬إيرويز‭ ‬بشأن‭ ‬الغزو‮»‬‭.‬

كما‭ ‬قدّمت‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬اعتذاراتها‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬ركاب‭ ‬طائرة‭ ‬تابعة‭ ‬لشركة‭ ‬الخطوط‭ ‬البريطانية‭ ‬‮«‬بريتش‭ ‬إيرويز‮»‬ (BritishAirways) أخذهم‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬صدام‭ ‬حسين‭ ‬رهائن‭ ‬واستخدمهم‭ ‬دروعا‭ ‬بشرية،‭ ‬معترفة‭ ‬بعد‭ ‬30‭ ‬عاما‭ ‬بأنها‭ ‬لم‭ ‬تحذّر‭ ‬الشركة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬العراق‭ ‬غزا‭ ‬الكويت‭ ‬حيث‭ ‬هبطت‭ ‬الطائرة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا