العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

مصر والسعودية تحملان الاحتلال تداعيات اقتحام المسجد الأقصى

الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

أعربت‭ ‬السعودية‭ ‬ومصر‭ ‬عن‭ ‬إدانتهما‭ ‬واستنكارهما‭ ‬لاقتحام‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المستوطنين‭ ‬للمسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬تحت‭ ‬حماية‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭.‬

وأعربت‭ ‬الخارجية‭ ‬السعودية‭ ‬عن‭ ‬‮«‬إدانة‭ ‬واستنكار‭ ‬المملكة‭ ‬اقتحام‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المتطرفين‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬تحت‭ ‬حماية‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‮»‬،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬تعد‭ ‬تعديا‭ ‬صارخا‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأعراف‭ ‬والمواثيق‭ ‬الدولية،‭ ‬واستفزازا‭ ‬لمشاعر‭ ‬المسلمين‭ ‬حول‭ ‬العالم‮»‬‭.‬

وحمّلت‭ ‬الخارجية‭ ‬‮«‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المسؤولية‭ ‬الكاملة‭ ‬عن‭ ‬تداعيات‭ ‬استمرار‭ ‬هذه‭ ‬التجاوزات‮»‬،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬مطالبتها‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بالاضطلاع‭ ‬بمسؤولياته‭ ‬لإنهاء‭ ‬تصعيد‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬اللازمة‭ ‬للمدنيين‭ ‬وبذل‭ ‬كافة‭ ‬الجهود‭ ‬لإنهاء‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‭.‬

ودعت‭ ‬الخارجية‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬جانبها‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬الوقف‭ ‬الفوري‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬التصرفات‭ ‬التصعيدية‭ ‬التي‭ ‬تستفز‭ ‬مشاعر‭ ‬ملايين‭ ‬المسلمين‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬وتُسهم‭ ‬في‭ ‬تأجيج‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭.‬

وشددت‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الاقتحامات‭ ‬المتكررة‭ ‬للمسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬ومحاولات‭ ‬تقسيمه‭ ‬زمانياً‭ ‬ومكانياً،‭ ‬بالمخالفة‭ ‬لقواعد‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬ومقررات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية،‭ ‬لن‭ ‬تنال‭ ‬من‭ ‬الوضعية‭ ‬التاريخية‭ ‬والقانونية‭ ‬له‭ ‬باعتباره‭ ‬وقفاً‭ ‬إسلامياً‭ ‬خالصاً،‭ ‬منوهة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬التصرفات‭ ‬الاستفزازية‭ ‬تقوض‭ ‬من‭ ‬مقومات‭ ‬التسوية‭ ‬التي‭ ‬تستند‭ ‬إليها‭ ‬الجهود‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الساعية‭ ‬لإعادة‭ ‬إحياء‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭.‬

وجددت‭ ‬مصر‭ ‬دعوتها‭ ‬الأطراف‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬التأثير،‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وأجهزتها‭ ‬المعنية،‭ ‬للاضطلاع‭ ‬بمسؤولياتها‭ ‬تجاه‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬مؤكدةً‭ ‬التزام‭ ‬مصر‭ ‬الكامل‭ ‬بدعم‭ ‬الحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬غير‭ ‬القابلة‭ ‬للتصرف،‭ ‬ومساندتها‭ ‬لكافة‭ ‬المساعي‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬وشامل‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬يفضي‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬أفادت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الفلسطينية‭ ‬‮«‬وفا‮»‬‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬430‭ ‬مستوطنا‭ ‬إسرائيليا‭ ‬اقتحموا‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬بحماية‭ ‬مشددة‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‮»‬،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬شرطة‭ ‬الاحتلال‭ ‬شددت‭ ‬من‭ ‬إجراءاتها‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى،‭ ‬وأعاقت‭ ‬وصول‭ ‬المصلين‭ ‬إلى‭ ‬باحات‭ ‬المسجد،‭ ‬كما‭ ‬أعاقت‭ ‬دخول‭ ‬المواطنين‭ ‬وطلبة‭ ‬المدارس‭ ‬الى‭ ‬باحاته‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬بيان‭ ‬لها‭ ‬قالت‭ ‬دائرة‭ ‬الأوقاف‭ ‬الإسلامية‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬منذ‭ ‬ساعات‭ ‬الصباح‭ (‬من‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭) ‬شرعت‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬بإدخال‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المستوطنين‭ ‬إلى‭ ‬باحات‭ ‬الاقصى‭ ‬بشكل‭ ‬استفزازي‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬المصلين‭ ‬ومنع‭ ‬دخول‭ ‬من‭ ‬تقل‭ ‬أعمارهم‭ ‬عن‭ ‬50‭ ‬عاما‮»‬‭.‬

ونقلت‭ ‬‮«‬وفا‮»‬‭ ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬محلية‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مستوطنين‭ ‬أدوا‭ ‬طقوسا‭ ‬تلمودية‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الوادي‭ ‬أحد‭ ‬الطرق‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى،‭ ‬ونفذوا‭ ‬رقصات‭ ‬استفزازية،‭ ‬وأن‭ ‬عشرات‭ ‬المستوطنين‭ ‬أدوا‭ ‬طقوسا‭ ‬تلمودية‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬بابي‭ ‬السلسلة‭ ‬وحطة،‭ ‬كما‭ ‬أدى‭ ‬مستوطنون‭ ‬طقوسا‭ ‬تلمودية‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الباب‭ ‬الشرقي‭ ‬للحرم‭ ‬الإبراهيمي‭ ‬الشريف‮»‬‭.‬

في‭ ‬حين‭ ‬استنكر‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬أوقاف‭ ‬الخليل‭ ‬الحاج‭ ‬نضال‭ ‬الجعبري‭ ‬‮«‬قيام‭ ‬المستوطنين‭ ‬بأداء‭ ‬طقوسهم‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬‮«‬الباب‭ ‬الشرقي‮»‬‭ ‬للحرم‭ ‬الإبراهيمي،‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬تنذر‭ ‬بخطر‭ ‬كبير‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬جملة‭ ‬الأخطار‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بالحرم‭ ‬الإبراهيمي،‭ ‬نتيجة‭ ‬لاعتداءات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ومستوطنيه‭ ‬عليه،‭ ‬في‭ ‬تحدٍ‭ ‬واضح‭ ‬وسافر‭ ‬لمشاعر‭ ‬المسلمين‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا