العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

سباقات الأرقام

}‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬الدولية‭ ‬والأولمبية‭ ‬والقارية‭ ‬تبدو‭ ‬الأولوية‭ ‬والمتابعة‭ ‬الجماهيرية‭ ‬دائمًا‭ ‬للألعاب‭ ‬الفردية؛‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الجماعيّة‭ ‬باستثناء‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬وعلى‭ ‬ذلك‭ ‬يُقاس‭ ‬عدد‭ ‬الميداليّات‭ ‬الملونة‭ ‬في‭ ‬الحصاد،‭ ‬والتي‭ ‬تستحوذ‭ ‬عليها‭ ‬سباقات‭ ‬السرعة‭ ‬ضد‭ ‬الساعة‭ ‬والأثقال‭ ‬والألعاب‭ ‬القتاليّة‭ ‬والمصارعة‭ ‬الرومانية‭.‬

 

‭ ‬}‭ ‬ولذا‭ ‬في‭ ‬الآسياد‭ ‬الحالي‭ ‬بالصين‭ ‬نرى‭ ‬حضورًا‭ ‬جماهيريًّا‭ ‬في‭ ‬السباقات‭ ‬الفردية؛‭ ‬ومع‭ ‬بداية‭ ‬سباقات‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ (‬أمس‭) ‬بدأت‭ ‬الأنظار‭ ‬مشدودة‭ ‬ِ‭ ‬إليها‭ ‬والأرقام‭ ‬التي‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬تحصد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المُلتقى‭ ‬الذي‭ ‬يُشارك‭ ‬فيه‭ ‬أبطالٌ‭ ‬لهم‭ ‬حضورهم‭ ‬العالمي‭ ‬والأولمبي،‭ ‬ومنهم‭ ‬رياضيو‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

 

‭ ‬}‭ ‬والتعويل‭ ‬دائمًا‭ ‬على‭ ‬الأرقام‭ ‬القياسية،‭ ‬إمّا‭ ‬لتحسينها‭ ‬أو‭ ‬لتسجيل‭ ‬أرقام‭ ‬قاريّة‭ ‬تأهيليّة،‭ ‬ولذا‭ ‬فالأبطال‭ ‬يأتون‭ ‬للمنافسات‭ ‬محملين‭ ‬باستعدادات‭ ‬دوليّة‭ ‬مسبقة،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معسكرات‭ ‬مطوّلة،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬الأنظار‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬تتابع‭ ‬بشغف‭ ‬مسابقات‭ ‬السرعة‭ ‬ضد‭ ‬الساعة؛‭ ‬وحيث‭ ‬هي‭ ‬تسبق‭ ‬أولمبياد‭ ‬فرنسا‭.‬

 

‭ ‬}‭ ‬ونركز‭ ‬هُنا‭ ‬على‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬لحصاد‭ ‬ميداليات‭ ‬ملوّنة‭ ‬باسم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؛‭ ‬وهذا‭ ‬شيء‭ ‬طبيعي‭ ‬لكون‭ ‬رياضيونا‭ ‬قد‭ ‬حلّوا‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬أولى‭ ‬وارتقوا‭ ‬منصّات‭ ‬التتويج‭ ‬،‭ ‬ولذا‭ ‬تتم‭ ‬متابعتهم؛‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجماهير‭ ‬التي‭ ‬تتابع‭ ‬هذه‭ ‬السباقات،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المنافسين‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬القارة‭ ‬الذين‭ ‬سينافسونهم‭ ‬في‭ ‬الأولمبياد‭.‬

 

‭ ‬}‭ ‬ولذا‭ ‬فإنّ‭ ‬التركيز‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المشاركات‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬على‭ ‬الكيف‭ ‬وليس‭ ‬الكم،‭ ‬فالمهم‭ ‬هو‭ ‬عدد‭ ‬الميداليّات‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬حصدها،‭ ‬وأيضًا‭ ‬الأرقام‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تحسينها،‭ ‬ولذا‭ ‬الأبطال‭ ‬دائمًا‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬مشاركات‭ ‬دوليّة‭ ‬مستمرة؛‭ ‬إمّا‭ ‬انتظارا‭ ‬لبطولة‭ ‬العالم‭ ‬أو‭ ‬للأولمبياد،‭ ‬فالمشاركات‭ ‬ليس‭ ‬مضيعة‭ ‬للوقت‭.‬

 

‭ ‬}‭ ‬وبلا‭ ‬شك‭ ‬فإن‭ ‬أعداد‭ ‬الأبطال‭ ‬الأولمبيين‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جهدٍ‭ ‬مضني‭ ‬ولسنوات‭ ‬قد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الثماني‭ ‬قبل‭ ‬الزج‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬المنافسات،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلّب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والمال؛‭ ‬لأن‭ ‬الأبطال‭ ‬يأتون‭ ‬للمنافسة‭ ‬وكسر‭ ‬الأرقام،‭ ‬ودولهم‭ ‬تسعى‭ ‬للحصاد‭ ‬وأيضّا‭ ‬تحقيق‭ ‬الأرقام‭ ‬التأهيليّة‭ ‬لأولمبياد‭ ‬مقبل‭.‬

 

‭ ‬}‭ ‬وعلى‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬فمع‭ ‬متابعتنا‭ ‬للحصاد‭ ‬الذي‭ ‬ننتظره‭ ‬من‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬‭*‬بدءا‭ ‬بذهبية‭ ‬عشرة‭ ‬آلاف‭ ‬متر‭ ‬للبطلة‭ ‬فيولا‭ ‬جيمبجومبا؛‭*‬‭ ‬فإن‭ ‬الآمال‭ ‬معلّقة‭ ‬على‭ ‬منتخبنا‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ (‬المحاربون‭) ‬لحصد‭ ‬ميدالية‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬الذهبية،‭ ‬وهو‭ ‬الوحيد‭ ‬بين‭ ‬منتخباتنا‭ ‬في‭ ‬الرياضات‭ ‬الجماعيّة‭ ‬الذي‭ ‬تُعلّق‭ ‬عليه‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الآمال‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا