العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

سوريا تشيّع ضحايا الهجوم على الكلية الحربية في حمص.. وقصف على مناطق في إدلب

السبت ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

حمص‭ (‬سوريا‭) - (‬وكالات‭ ‬الأنباء‭ - ‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬شيّعت‭ ‬سوريا‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬ضحايا‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬نفّذته‭ ‬طائرات‭ ‬مسيّرة‭ ‬على‭ ‬الكلية‭ ‬الحربية‭ ‬في‭ ‬حمص‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬البلاد،‭ ‬وأوقع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مئة‭ ‬قتيل‭ ‬ونسبته‭ ‬دمشق‭ ‬الى‭ ‬تنظيمات‭ ‬‮«‬إرهابية‮»‬‭. ‬

وردّت‭ ‬القوات‭ ‬السورية‭ ‬على‭ ‬الهجوم‭ ‬بقصف‭ ‬مناطق‭ ‬واقعة‭ ‬تحت‭ ‬سيطرة‭ ‬فصائل‭ ‬معارضة‭ ‬وجهادية‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬البلاد،‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬بوقوع‭ ‬قتلى‭ ‬وجرحى‭. ‬ولم‭ ‬تتبنّ‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬يعدّ‭ ‬بين‭ ‬الأكثر‭ ‬عنفا‭ ‬ضد‭ ‬مركز‭ ‬عسكري‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2011‭. ‬وإذا‭ ‬صحّ‭ ‬أن‭ ‬الفصائل‭ ‬الجهادية‭ ‬التي‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬محافظة‭ ‬إدلب‭ (‬شمال‭ ‬غرب‭) ‬نفذته،‭ ‬فسيكون‭ ‬الأول‭ ‬بهذا‭ ‬الحجم‭ ‬وبهذا‭ ‬الأسلوب‭. ‬

وأمام‭ ‬المستشفى‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬حمص،‭ ‬تجمّع‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬الضحايا‭ ‬منذ‭ ‬الصباح‭ ‬الباكر‭ ‬وسط‭ ‬أجواء‭ ‬من‭ ‬الحزن‭ ‬الشديد‭ ‬والوجوم‭. ‬وتقدّم‭ ‬حملة‭ ‬الأكاليل‭ ‬قرابة‭ ‬ثلاثين‭ ‬نعشاً،‭ ‬وبدأت‭ ‬مراسم‭ ‬التشييع،‭ ‬بحضور‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬علي‭ ‬محمود‭ ‬عباس،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬مراسل‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭. ‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬أصيب‭ ‬تسعة‭ ‬أشخاص‭ ‬في‭ ‬انفجار‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬حمص‭ ‬وسط‭ ‬سوريا،‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة،‭ ‬بعد‭ ‬تصدي‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭ ‬السورية‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭. ‬

وقالت‭ ‬مصادر‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭ ‬السورية،‮ ‬لوكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الألمانية‭ (‬د‭.‬ب‭.‬أ‭):‬‮ «‬أصيب‭ ‬تسعة‭ ‬أشخاص‭ ‬في‭ ‬انفجار‭ ‬جسم‭ ‬ملغم‭ ‬سقط في‭ ‬حي‭ ‬الغوطة‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬مدينة‭ ‬حمص،‭ ‬وأن‭ ‬إصابتهم‭ ‬متوسطة‭ ‬وخفيفة‮»‬‭. ‬وأكدت المصادر‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الانفجار‭ ‬ناجم‭ ‬عن‭ ‬تصدي‭ ‬وسائط‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوي‭ ‬التابعة‭ ‬للجيش‭ ‬السوري‭ ‬لستّ‮ ‬مسيرات‭ ‬تم‭ ‬إسقاطها‭ ‬على‭ ‬أطراف‭ ‬مدينة‭ ‬حمص‭ ‬الشمالية‭ ‬الغربية‮»‬‭. ‬

واستهدفت‭ ‬طائرات‭ ‬بلا‭ ‬طيار‭ ‬باحة‭ ‬الكلية‭ ‬الحربية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬حمص‭ ‬الخميس‭ ‬فور‭ ‬انتهاء‭ ‬حفل‭ ‬تخريج‭ ‬ضباط‭ ‬وأثناء‭ ‬تواجد‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬عائلاتهم‭. ‬وأظهرت‭ ‬مقاطع‭ ‬فيديو‭ ‬تم‭ ‬تداولها‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الذعر‭ ‬والفوضى‭ ‬وضحايا‭ ‬أرضا‭ ‬وجرحى‭ ‬يستغيثون‭ ‬بينما‭ ‬تُسمع‭ ‬في‭ ‬الخلفية‭ ‬أصوات‭ ‬رشقات‭ ‬نارية‭. ‬

وأورد‭ ‬المرصد‭ ‬السوري‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬الجمعة‭ ‬أن‭ ‬حصيلة‭ ‬القتلى‭ ‬ارتفعت‭ ‬الى‭ ‬123،‭ ‬بينهم‭ ‬54‭ ‬مدنياً‭ ‬ضمنهم‭ ‬39‭ ‬طفلا‭ ‬وسيدة‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الضباط‭. ‬وأحصى‭ ‬كذلك‭ ‬إصابة‭ ‬150‭ ‬آخرين‭ ‬بجروح‭. ‬وأحصى‭ ‬الإعلام‭ ‬الرسمي‭ ‬السوري‭ ‬صباح‭ ‬الجمعة‭ ‬مقتل‭ ‬89‭ ‬شخصاً،‭ ‬وإصابة‭ ‬277‭ ‬آخرين‭ ‬بجروح‭. ‬

واستعادت‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬حمص‭ ‬التي‭ ‬شكّلت‭ ‬معقلاً‭ ‬بارزاً‭ ‬للفصائل‭ ‬المعارضة‭ ‬عند‭ ‬اندلاع‭ ‬النزاع‭ ‬عام‭ ‬2011‭. ‬وباتت‭ ‬تسيطر‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬المحافظة‭ ‬وتستخدم‭ ‬فصائل‭ ‬جهادية‭ ‬عدة‭ ‬بينها‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام‭ (‬النصرة‭ ‬سابقاً‭) ‬وتنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬أحيانا‭ ‬طائرات‭ ‬مسيّرة‭ ‬لاستهداف‭ ‬مواقع‭ ‬عسكرية‭ ‬تابعة‭ ‬للقوات‭ ‬الحكومية‭ ‬أو‭ ‬حلفائها‭. ‬

وأعلنت‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬نادرة‭ ‬الحداد‭ ‬الرسمي‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬الجمعة‭. ‬وحضر‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬مراسم‭ ‬التشييع‭ ‬الجمعة،‭ ‬بعدما‭ ‬نجا‭ ‬من‭ ‬الهجوم‭ ‬الخميس‭. ‬وأكد‭ ‬شاهد‭ ‬عيان‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬الضحايا‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬أن‭ ‬عباس‭ ‬كان‭ ‬حاضراً‭ ‬خلال‭ ‬حفل‭ ‬التخرج،‭ ‬وغادر‭ ‬قبل‭ ‬دقائق‭ ‬من‭ ‬القصف‭. ‬

‭ ‬وبعدما‭ ‬توعّدت‭ ‬دمشق‭ ‬بالرد‭ ‬على‭ ‬منفذي‭ ‬الهجوم،‭ ‬بدأت‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭ ‬منذ‭ ‬الخميس‭ ‬قصفاً‭ ‬مدفعياً‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬عدة‭ ‬تحت‭ ‬سيطرة‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام‭ ‬وفصائل‭ ‬متحالفة‭ ‬معها‭ ‬أوقع‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬15‭ ‬مدنياً،‭ ‬وفق‭ ‬المرصد‭ ‬الذي‭ ‬أفاد‭ ‬الجمعة‭ ‬عن‭ ‬استهداف‭ ‬طائرات‭ ‬روسية‭ ‬بخمس‭ ‬غارات‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬مناطق‭ ‬عدّة‭ ‬في‭ ‬إدلب‭ ‬ومحيطها‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا