على مسؤوليتي
علي الباشا
المحاربين
} أكد منتخبنا الوطني لكرة اليد (المحاربين) انه على مستوى المسؤولية الفنية والوطنية بتأهله لنهائي التصفيات الاسيوية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، بعد تغلبه على منتخب قطر؛ الذي هو أقرب لمنتخب (عالم) اذا ما قسنا ذلك على التشكيل المتنوع الذي يمثله وبعد لقاء قمة في الإثارة والمنافسة بين الطرفين، وحالت نتيجتها في النهاية (للمحاربين)!
} لم تفقد الجماهير أبدا ثقتها في هذا المنتخب الذي يعج بالنجوم، ورغم معرفتها بأنها ستهاجم منتخبا عالميا، وخسر امامه قبل فترة ليس بالقصيرة، فإن (المحاربين) كانوا على مستوى المسؤولية، وسيروا اللقاء بالطريقة التي ارادها المدرب، ويمكن ان تصل به الى النهائي المرتقب؛ من اجل التأهل المباشر لباريس 2024، حيث الاولمبياد.
} واللقاء لم يكن أبدا إلا تفكيرا مشتركا على امكانيات الفريق المنافس، هو تخطيط مدرب وتنفيذ لاعبين، واراد لاعبونا ان يردوا الدين إلى ممثلي الفريق القطري على فوزهم علينا في اسياد الصين ولذا استلامهم لسير اللقاء من البداية، ولم يتركوا لمنافسيهم فرصة التقدم؛ حتى في حالة خسارة جهد (الكابتن) الصياد نتيجة خطأ متعمد، وفي نهاية كل شوط كان التغلب بفارق هدف!
} ورغم المطالبات من الجماهير قبل اللقاء باشراك (التايجر)، الا ان قناعته اقتضت الا يجري تغييرات على التشكيل الذي بدأ به التصفيات، فكان من اختارهم هم في مستوى المسؤولية، وقناعتنا قدرتهم على تحقيق التألق للأولمبياد؛ ولكن الحماسة وحدها لا تكفي لبلوغ (المراد)، ما لم يتبع ذلك عملية تصحيحية لما حصل من اخطاء في الاسياد، فكانت القيود على المنافسين احترافية.
} فارق البداية وبأربعة اهداف كان مهما لمسك زمام الامور، وان كان القطريون يقلصونها على مدار الشوطين، فانت لا تلعب امام منتخب عادي، بل هو جابه منتخب كما اسلفت (عالمي)، واعتقد ان هذا الفارق ساعده في الشوطين، وحتى حين أدرك الفريق القطري التعادل في الدقيقة الاخيرة؛ إلا ان لاعبينا صنعوا كما الشوط الاول الخروج بفارق هدف.
} التأهل المباشر للأولمبياد متاح فقط (للبطل)، وهو السعي الاساسي للمحاربين، وبمثل ما فرضوا أنفسهم في الدور نصف النهائي، يجب ان يفعلوا ذلك في النهائي، لان غير ذلك يقود للدخول في ملحق نحن لا نعلم عواقبه؛ لمجهولية من سنلتقيهم، لذا فالخطوة الاخيرة لا بد ان تؤدى بنجاح، ومن دون التقليل من المنافس، وبعيدا عن اي شد عصبي.
} على اية حال، لاعبو (المحاربين) يستحقون اوسمة على ما يقومون به من ادوار مميزة طوال السنوات الاخيرة الماضية؛ التي مكنتهم من رفع راية الوطن خفاقة في المحفلين القاري والدولي؛ وكل ذلك ثمرة تخطيط مبرمج يبدأ من الاندية ويتدرج وصولا إلى المنتخبات الوطنية؛ ولذا لا بد ان تشكر الاندية على دورها في تأهيل اللاعبين؛ فمن لم يشكر المخلوق لا يشكر الخالق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك