على مسؤوليتي
علي الباشا
النقد الإيجابي
} رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، حكمة تنسب إلى الإمام الشافعي، ومع ذلك آخرون يعكسونه تماما بأن رايهم لا يحتمل الخطأ ورأي غيرهم لا يحتمل الصواب؛ وهذه تمثل عقلية هدمية، مع اننا نساير مقولة الفرنسي (فولتير): قد أختلف معك في الراي ولكني مستعد لأن أدفع حياتي ثمنا لحقك في التعبير عن رأيك.
} بعضهم هاتفني قائلا: لماذا تتحفظ في رأيك تجاه حالات المنتخب الوطني الأول أو القضايا الرياضية، والرد هو أنني أمارس النقد الإيجابي وليس السلبي؛ كما هو عند ظاهر البعض الذي يتجه إلى النقد المتفرد، ولا أقول النقد الهدمي، مع قناعتنا بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد قضية؛ وبحيث لا يؤدي مثل هذا الاختلاف إلى عرقلة ما هو مستهدف.
} تلونات نقدية إيجابية واخرى نقدية سلبية؛ والفارق كبير فيما بينهما؛ فالأول دعا إلى مرحلة تصحيحية بالإفادة التي حصلت؛ من إيجابية تحتاج إلى تعزيز، او سلبية كشفتها الخسارة ومنعت تغطيتها كما في حال الفوز لتصحيحها، وكل ذلك يجب أن يتم بعيدا عن الحالات الانفعالية؛ فالحالات النقدية السلبية وليس (الهدمية) يمكن الاستفادة منها!
} علينا ان نؤمن بأن للمدرب خبرته، ويحتاج الى الوقت الذي يضع فيه بصمته الحقيقية التي يسعى اليها؛ وايضا للخروج من عباءة سلفه (سوزا)، باعتبار ان فريقه سبق أن كانت له اليد الطولى في القائمة الحالية، وان (بيتزي) بدا عليها مرحلة اصلاحية لتتوافق مع فكره، وهو بالتأكيد لا يتحرك بروح انفعالية، بل يسعى لاختبار فكره بهدوء وروية.
} ولعل الأغلب في الحالات النقدية السلبية كانت عاطفية؛ وبعضها لميول نادوية، أو فرض رؤى لا أظنها تصل للمدرب (بيتزي) بحكم عامل اللغة، وايضا لأنه لا يحاول تشتيت افكاره من خلال الإنصات لرؤى اقصائية متلونة الأمزاج والأهواء، ولأنه لا يمكن لاحد ان يفرض رأيه الاستقصائي على المدرب؛ وان كانت حرية النقد مكفولة للجميع.
} ايضا من غير المقبول ان يأتي من يقول إن دور الكابتن مرجان عيد كمساعد وطني في المنتخب هامشي؛ بل له الدور التشاوري المؤثر وان لم يكن ظاهريا؛ فالرجل بحكم خبرته مع المنتخبات كمساعد مع غير أجنبي يعرف حدود مسؤولياته، وان بيتزي لا يمكنه ان يستغني عن ملاحظاته؛ وهي تشاورية محترمة وغير ملزمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك