العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

عصا سحرية

}‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬ان‭ ‬يأتي‭ ‬التغيير‭ ‬الفني‭ ‬في‭ ‬الفرق‭ ‬لمجرد‭ ‬حصول‭ ‬التذبذب‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الفني‭ ‬والنتائجي؛‭ ‬ولكنه‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يحصل‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الثبات‭ ‬متى‭ ‬اقتضت‭ ‬حالة‭ ‬التقييم‭ ‬الواقعية‭ ‬ذلك،‭ ‬لأنه‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬استمرارية‭ ‬الفوز؛‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التغيير،‭ ‬لان‭ ‬الفوز‭ ‬والصدارة‭ ‬قد‭ ‬يدفنان‭ ‬تحتهما‭ ‬حالات‭ ‬سلبية‭ ‬غير‭ ‬ظاهرة‭!‬

 

‭ ‬} ظواهر‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬في‭ ‬دورينا‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬بين‭ ‬الايجابية‭ ‬والعشوائية؛‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬ايجابياتها‭ ‬قرار‭ ‬الخالدية‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬سلبياتها‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬المبكرة‭ ‬للدوري؛‭ ‬والتي‭ ‬اراها‭ ‬شخصيا‭ ‬متسرعة‭ ‬ويتحمل‭ ‬الإداريون‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬المعنية‭ ‬وزرها،‭ ‬ووزر‭ ‬التعاقدات‭ ‬التي‭ ‬صاحبتها‭!‬

 

‭ ‬} اختيار‭ ‬إدارة‭ ‬الخالدية‭ ‬المدرب‭ ‬علي‭ ‬عاشور‭ ‬لقيادة‭ ‬فريقه‭ ‬الكروي‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬موفقا‭ ‬لناحية‭ ‬الحاجة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬ثبات‭ ‬مستوى‭ ‬الفريق‭ ‬فنيا،‭ ‬وليس‭ ‬الانتظار‭ ‬لما‭ ‬بعد‭ (‬خراب‭ ‬مالطا‭)‬؛‭ ‬فكما‭ ‬قدمت،‭ ‬الفوز‭ ‬يغطي‭ ‬سلبيات‭ ‬غير‭ ‬ظاهرة،‭ ‬وهنا‭ ‬تبرز‭ ‬الحنكة‭ ‬الادارية‭ ‬لمثل‭ ‬هذا‭ ‬التغيير؛‭ ‬رغم‭ ‬انه‭ ‬حاليا‭ ‬ثاني‭ ‬الترتيب‭ ‬والافضل‭ ‬من‭ ‬الناحيتين‭ ‬الهجومية‭ ‬والدفاعية‭.‬

 

} لكن‭ ‬عاشور‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬العصا‭ ‬السحرية،‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬بحاجة‭ ‬لمعاونة‭ ‬الجميع،‭ ‬فالفريق‭ ‬متخم‭ ‬باللاعبين‭ ‬الجيدين‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬مقاعد‭ ‬الاحتياط،‭ ‬وهذه‭ (‬التخمة‭) ‬أحيانا‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬مشاكل‭ ‬ادارية‭ ‬على‭ (‬البنج‭) ‬وعلى‭ ‬المدرجات،‭ ‬وبالذات‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنتخب‭ ‬ويرون‭ ‬أنفسهم‭ ‬غير‭ ‬أساسيين،‭ ‬لانهم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ثقافة‭ ‬لتقبل‭ ‬الوضع‭!‬

 

‭ ‬} لكن‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬حالة‭ (‬الحد‭) ‬يعدّ‭ ‬مطلوبا؛‭ ‬فالفريق‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬المتأخرة‭ ‬يعيش‭ ‬وضعا‭ ‬تنافسيا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدوري‭ ‬والكأس؛‭ ‬لكن‭ ‬حظه‭ ‬العاثر‭ ‬مع‭ ‬الكابتن‭ ‬السعدون،‭ ‬وخروجه‭ ‬من‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬على‭ ‬يد‭ (‬الاتفاق‭)‬،‭ ‬وجد‭ ‬ان‭ ‬فك‭ ‬الارتباط‭ ‬بينهما‭ ‬يقتضي‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬التغيير؛‭ ‬ولو‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬النفسي،‭ ‬لعل‭ ‬وعسى‭!‬

 

}‭ ‬على‭ ‬اية‭ ‬حال‭ ‬التغييرات‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬توقيتها‭ ‬هي‭ ‬مكلفة‭ ‬ماديا؛‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المدربين‭ ‬او‭ ‬اللاعبين؛‭ ‬وبالذات‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالجوانب‭ ‬القانونية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالفك‭ (‬القسري‭) ‬للعقود،‭ ‬فهي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المدربين‭ ‬المحترفين‭ ‬قد‭ ‬تأخذ‭ ‬وضعا‭ ‬مكلفا؛‭ ‬اذا‭ ‬لم‭ (‬تحصن‭) ‬الاندية‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬شكاوى‭ ‬يأتي‭ ‬بعضها‭ ‬من‭ ‬منظمات‭ ‬دولية‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا