العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الثقافي

حالات مختلفة تنهض بالسرد وتلونه
مبدعو المملكة العربية السعودية يتألقون في مركز تمكين جدحفص الثقافي

السبت ٠٦ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬السابع‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي‭ ‬2023،‭ ‬أقام‭ ‬مركز‭ ‬تمكين‭ ‬شباب‭ ‬جدحفص‭ ‬الثقافي،‭ ‬أمسية‭ ‬سردية‭ ‬سعوديـة‭ ‬استضاف‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وأفسح‭ ‬لها‭ ‬المجال‭ ‬لتنطلق‭ ‬في‭ ‬فضاء‭ ‬الساحة‭ ‬الثقافية‭ ‬وفضاء‭ ‬الجمهور‭ ‬الحاضر،‭ ‬حيث‭ ‬تألق‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأمسية‭ ‬كلٌ‭ ‬من‭ ‬القاصة‭ ‬مريم‭ ‬الحسـن‭ ‬والقاصة‭ ‬طاهرة‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬سيف‭ ‬والقاص‭ ‬حسين‭ ‬السنونـة‭ ‬والقاص‭ ‬موسـى‭ ‬الثنيان،‭ ‬أمسية‭ ‬جميلة‭ ‬قدمها‭ ‬القاص‭ ‬والروائي‭ ‬أحـمَـد‭ ‬المُــؤذّن‭.‬

كان‭ ‬واضحـًا‭ ‬تباين‭ ‬الأساليب‭ ‬السردية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الأصوات‭ ‬المشاركـة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تناول‭ ‬الطاقة‭ ‬السردية‭ ‬فكل‭ ‬قاص‭ ‬أو‭ ‬قاصة‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬بيئتها‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬الحدث‭ / ‬الحكاية‭ ‬وكيف‭ ‬تتفاعـل‭ ‬معها‭ ‬ضمن‭ ‬إعادة‭ ‬تفجير‭ ‬طاقة‭ ‬الذكريات‭ ‬ومخزونها‭ ‬الفكري‭ ‬لذلك‭ ‬البعد‭ ‬الموضوعي‭ ‬الأدبي‭.‬

ومن‭ ‬هنا‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نؤكد‭ ‬ونستوعب‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حالات‭ ‬مختلفة‭ ‬تنهض‭ ‬بالسرد‭ ‬وتلونه‭ ‬بالإبداع‭ ‬فيلتحم‭ ‬بمكون‭ ‬البيئـة‭ ‬المحلية‭ ‬ويكون‭ ‬مرآة‭ ‬عـاكسة‭ ‬لها‭ ‬تجلى‭ ‬ذلك‭ ‬فيما‭ ‬استمعنا‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬القصص‭ ‬لضيوف‭ ‬هذه‭ ‬الأمسية‭ ‬بدءاً‭ ‬بنصوص‭ ‬القاص‭ ‬أ‭. ‬حسين‭ ‬السنونـه،‭ ‬فهو‭ ‬محرر‭ ‬صحفي‭ ‬سابق‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬اليوم،‭ ‬أصدر‭ ‬عدة‭ ‬مجاميع‭ ‬قصصية‭ ‬منها‭ ‬‮«‬آخرون‭ ‬كانوا‭ ‬هنا‮»‬‭ ‬و«ثرثرة‭ ‬خلف‭ ‬المحراب‮»‬‭ ‬و«أقنعة‭ ‬من‭ ‬لحم‮»‬‭ ‬وكتب‭ ‬أخرى‭. ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يقدم‭ ‬أمسياته‭ ‬القصصية‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬المملكة‭. ‬وقد‭ ‬قرأ‭ ‬علينا‭ ‬نصوصه‭ ‬التالية‭: ‬عجوز‭ ‬وقهوة‭ ‬سوداء‭ ‬وتسع‭ ‬فتيات،‭ ‬وطفل‭ ‬وقرآن،‭ ‬وأخيرا‭ ‬من‭ ‬منا‭ ‬أنا‭ ‬وهو‭.‬

بعدها‭ ‬جاء‭ ‬دور‭ ‬الكاتبة‭ ‬والقاصة‭ ‬مريم‭ ‬الحسن‭ ‬لتقرأ‭ ‬ثلاثة‭ ‬نصوص‭ ‬لها‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬باردة‮»‬‭ ‬عن‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬الذي‭ ‬فاز‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬عربية‭ ‬بالمركز‭ ‬الثاني‭ ‬عن‭ ‬قصص‭ ‬الجائحة‭ ‬وطبعت‭ ‬ضمن‭ ‬كتاب‭ ‬أربعة‭ ‬عشر‭ ‬يوما‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة‭ ‬لمؤلفين‭ ‬سعوديين‭ ‬وترجمت‭ ‬إلى‭ ‬الإنجليزية‭ ‬وصارت‭ ‬في‭ ‬صندوق‭ ‬القصص‭ ‬في‭ ‬الطيران‭ ‬السعودي‭. ‬أما‭ ‬النص‭ ‬الثاني‭ ‬فهو‭ ‬‮«‬عناق‭ ‬حلم‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬ترجم‭ ‬الى‭ ‬الإنجليزية‭ ‬ضمن‭ ‬كتاب‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬ملتقى‭ ‬القصة‭ ‬الإلكتروني‭ ‬‮«‬التفاعلي‮»‬‭ ‬ومعراج‭ ‬على‭ ‬أجنحة‭ ‬السرد‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬طبع‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬ترجمه‭ ‬الأستاذ‭ ‬المترجم‭ ‬عبدالله‭ ‬الطيب‭. ‬كما‭ ‬قرأت‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬ق‭ ‬ق‭ ‬ج‭ ‬حفار،‭ ‬تأطير،‭ ‬قربان،‭ ‬أقفال،‭ ‬معاناة،‭ ‬طيف‭.‬

ويأتي‭ ‬دور‭ ‬الكاتب‭ ‬والقاص‭ ‬موسى‭ ‬الثنيان‭.. ‬الذي‭ ‬أصدر‭ ‬مجموعته‭ ‬القصصية‭ ‬الأولى‭ ‬‮«‬قيامة‭ ‬الورق‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬كما‭ ‬أصدر‭ ‬‮«‬سوابيط‭ ‬مظلمة‮»‬‭ ‬وله‭ ‬أيضا‭ ‬اهتمامات‭ ‬ثقافية‭ ‬متنوعة‭ ‬وعدة‭ ‬مشاريع‭ ‬وأنشطة‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬السعودية‭. ‬ليقرأ‭ ‬علينا‭ ‬ثلاثة‭ ‬نصوص‭ ‬منها‭ ‬‮«‬حكاية‭ ‬فزعة‮»‬،‭ ‬‮«‬سمكة‭ ‬البدعة‮»‬،‭ ‬‮«‬جناب‭ ‬المحترم‭ ‬ماغاوا‮»‬‭.‬

بعدها‭ ‬جاء‭ ‬دور‭ ‬الكاتبة‭ ‬والقاصة‭ ‬طاهرة‭ ‬آل‭ ‬سيف،‭ ‬قاصة‭ ‬وكاتبة‭ ‬مقالات‭ ‬ومراجعات‭ ‬أدبية،‭ ‬منشورة‭ ‬في‭ ‬الصحف‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬عضو‭ ‬نادي‭ ‬بيت‭ ‬السرد‭ ‬للقراءة‭ ‬بجمعية‭ ‬الثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬وعضو‭ ‬ملتقى‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬الإلكتروني‭ ‬التفاعلي،‭ ‬عضو‭ ‬نادي‭ ‬القراء‭ ‬بمركز‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الثقافي‭ ‬‮«‬إثراء‮»‬‭ ‬ولديها‭ ‬مخطوطة‭ ‬لمجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬رسائل‭ ‬متأخرة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬قرأت‭ ‬ثلاثة‭ ‬نصوص‭ ‬من‭ ‬مخطوطتها‭ ‬القصصية‭ ‬‮«‬وهي‭: ‬غبش،‭ ‬يوم‭ ‬آخر،‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬وقابل‭ ‬للطعن‮»‬‭.  ‬تناولت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طرحها‭ ‬مواضيع‭ ‬تتوغل‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الطفولة‭ ‬وذكرياتها‭ ‬وبعض‭ ‬الهموم‭ ‬المجتمعية‭ ‬الراهنة‭. ‬لتختم‭ ‬بها‭ ‬هذه‭ ‬الأمسية‭ ‬الأدبية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قراءة‭ ‬جميلة‭ ‬تميزت‭ ‬بالإلقاء‭ ‬التمثيلي‭ ‬في‭ ‬بعدها‭ ‬الموضوعي‭ ‬والفني‭ ‬المشوق‭. ‬والذي‭ ‬قدم‭ ‬نكهة‭ ‬السرد‭ ‬السعودي‭ ‬المعاصر‭.‬

وفي‭ ‬الختام‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬المؤذن‮»‬‭ ‬قائلاً‭.. ‬وهكذا‭ ‬سافرنا‭ ‬في‭ ‬نكهة‭ ‬السرد‭ ‬العربي‭ ‬السعودي،‭ ‬حيث‭ ‬أبحرنا‭ ‬نحو‭ ‬ذكريات‭ ‬الطفولة‭ ‬وجراحات‭ ‬العمر‭ ‬وهمس‭ ‬الأوقات‭ ‬التي‭ ‬غادرتنا‭ ‬من‭ ‬ورطة‭ ‬الأسئلة‭ ‬والمسافات‭ ‬إلى‭ ‬متعة‭ ‬الحكاية‭ ‬التي‭ ‬تعلمنا‭ ‬لغة‭ ‬الجمال‭ ‬في‭ ‬أروقة‭ ‬الأدب،‭ ‬هي‭ ‬ليلة‭ ‬قصصية‭ ‬سعودية‭ ‬ستبقى‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬مركز‭ ‬تمكين‭ ‬شباب‭ ‬جدحفص‭ ‬الثقافي‭. ‬

بعدها‭ ‬تم‭ ‬تكريم‭ ‬الضيوف‭ ‬ومدير‭ ‬الأمسية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيس‭ ‬المركز‭ ‬الأستاذ‭ ‬سعيد‭ ‬رضي‭ ‬بمعية‭ ‬الأستاذ‭ ‬مهدي‭ ‬عبدالله‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الثقافية‭ ‬بالمركز‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا