على مسؤوليتي
علي الباشا
جلد الذات
} إذا كان هناك آسفون لخروجهم من كأس امم اسيا لعدم التأهل إلى الدور (نصف النهائي) فهما منتخبا اليابان والسعودية؛ فالأول فاز باللقب من قبل ثلاث مرات وتأهل لنهائيات كأس العالم سبع مرات، والثاني فاز باللقب الآسيوي ثلاثا وتأهل إلى نهائيات العالم ست مرّات، وبالتالي فإن الجمهور السعودي الشقيق يفترض ان يغضب أكثر من غيره، وبالذات في ظل الطفرة الكروية الاحترافية حاليا!
} فبالنسبة إلى المنتخب السعودي الشقيق هو من يُقال له (أخفق)، لأن جماهيره تعوّدت منه انجازات وفرحت له في ليال اقرب (لألف ليلة وليلة)؛ وما حجب (الغضب) الجماهيري، هو ما تعيشه الكرة السعودية حاليّا على مستوى الاحتراف (النادوي)، والتنافس على استقطاب افضل النجوم، ولعل ليالي الرياض الكروية ومجيء( ميامي) لمنافسة الناديين الجماهيريين (الهلال والنصر) خير برهان على ذلك.
} وهم أيضا من عليهم محاسبة اتحادهم ومنتخبهم على عدم المنافسة؛ فيكفي ان مدربهم يدفع له الراتب الاكبر بين مدربي المنتخبات الاسيوية (28) مليون دولار، والأقرب إليه مدرب كوريا كلينسمان فقط (2) مليون، هذا بخلاف التسهيلات المتاحة للأندية ليكون امامها المجال للإبداع وتخريج اللاعبين الذين يمكنهم مواصلة إبداع من سبقهم ، ولذا عملية التحقيق الحالية لم تتولّد من فراغ!
} قد يقول قائل إن المنافسة في النهائيات الحالية خارجة عن المنطق؛ ولكنها بالنسبة إلى منتخبات تحترم تاريخها يعني التقييم العلمي الدقيق؛ بما يتوافق والفرق الكروية لبلدان المنتخبات التي يفترض ان تنافس في الكأس القارية، وتمثل لها (بروفا) في المنافسات المزدوجة، وإذا كان التحقيق بدأ سعوديّا؛ فلا يمكن عدم حدوثه على المستويين الياباني والكوري الجنوبي، فحتما ستأتي اخبارهما.
} طبعا النتائج لأي مشاركات خارجية لا تأتي بالعواطف، ولا يُمكن ان تتحصل عليها بأقل ما يقوم به غيرك من صرف وتخطيط؛ والمثل الشعبي يقول (يا طابخ الفأس تبغي المرق من حديده)، واظنه مثل ينطبق على واقع عديد من المنتخبات التي كانت تبحث انجازا من دون ان تُمهد له الأرضية المناسبة التي يُمكنها مساعدته على اسعاد جماهيره، بدلا من تركها تعيش على احلام (اليقظة)!
} على اية حال لا يمكن استثناء منتخبنا الكروي من تلك الاحلام، لأننا نحتاج إلى إعادة رسم خريطة التأسيس الذي يساعد على بناء منتخب قوي يُمكنه مقارنة المنتخبات المتقدمة كرويّا في القارة، وهذا برأيي نحتاج فيه إلى عملية (جلد ذات) لعملية بناء منتخبات الفئات حاليّا والتي تراجعت عن (ذي قبل)، وحيث كانت سابقا تُقام وفق نظام متدرج، أظنه ساعد على تخريج بعض نجوم الجيل الحالي!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك