العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

في ندوة.. «ضوء وميثاق»

شاركت‭ ‬بالأمس‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬الثالثة‭ ‬والعشرين‭ ‬لميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬وكان‭ ‬اختيار‭ ‬مكان‭ ‬انعقاد‭ ‬الندوة‭ ‬موفقا‭ ‬جدا،‭ ‬حيث‭ ‬أقيمت‭ ‬الندوة‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬صرح‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني،‭ ‬بما‭ ‬يمثله‭ ‬من‭ ‬دلالة‭ ‬وطنية،‭ ‬وما‭ ‬يحتويه‭ ‬من‭ ‬مقتنيات‭ ‬تاريخية،‭ ‬وما‭ ‬يضمه‭ ‬من‭ ‬تقنيات‭ ‬متطورة،‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬مرحلة‭ ‬وطنية‭ ‬مضيئة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الوطن‭.‬

تحدث‭ ‬سعادة‭ ‬الدكتور‭ ‬ماجد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬النعيمي‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬العامة‭ ‬بالديوان‭ ‬الملكي،‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬الذي‭ ‬انبثق‭ ‬عن‭ ‬رؤية‭ ‬ملكية‭ ‬سامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وكيف‭ ‬نقل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬عهد‭ ‬زاهر‭ ‬ومسيرة‭ ‬تنموية‭ ‬شاملة،‭ ‬قوامها‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬والشراكة‭ ‬والمواطنة،‭ ‬والعدالة‭ ‬وحقوق‭ ‬الانسان‭.‬

وقد‭ ‬أبدع‭ ‬د‭. ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬وإضاءاته،‭ ‬خاصة‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا‭ ‬لإعداد‭ ‬مشروع‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬يحدد‭ ‬الإطار‭ ‬العام‭ ‬للتوجهات‭ ‬المستقبلية‭ ‬للدولة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ودور‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬وسلطاتها‭ ‬الدستورية‭.‬

كما‭ ‬تحدثت‭ ‬سعادة‭ ‬د‭. ‬مريم‭ ‬بنت‭ ‬حسن‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نائب‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬وعضو‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للميثاق،‭ ‬وتناولت‭ ‬مراحل‭ ‬الإعداد‭ ‬والتصويت‭ ‬والاستفتاء،‭ ‬بجانب‭ ‬المنجزات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الرعاية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭.‬

كما‭ ‬وتناولت‭ ‬د‭. ‬لولوة‭ ‬بودلامة‭ ‬في‭ ‬الندوة،‭ ‬مجموعة‭ ‬الخطابات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية،‭ ‬والنهج‭ ‬الرفيع،‭ ‬وثمار‭ ‬ونتاج‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬الإعلامي‭ ‬والمجال‭ ‬الصحفي،‭ ‬ودور‭ ‬الشباب‭ ‬وتطلعاتهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬ونهضته‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬الزاهر‭.‬

وكان‭ ‬لي‭ ‬شرف‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬الصحفي‭ ‬والإعلامي‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ومقاربة‭ ‬بين‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬وتحديات‭ ‬المستقبل،‭ ‬وقلت‭ ‬إنني‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬التصويت‭ ‬مع‭ ‬الميثاق،‭ ‬إثر‭ ‬القرار‭ ‬الملكي‭ ‬الحكيم،‭ ‬بمشاركة‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬الاستفتاء‭ ‬العام،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬فكرة‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بوجود‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬المجتمع‭ ‬يقومون‭ ‬بالتصويت‭ ‬على‭ ‬الميثاق‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكانت‭ ‬تلك‭ ‬الخطوة‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬الرغبة‭ ‬الملكية‭ ‬من‭ ‬تأصيل‭ ‬الشراكة‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬الوطني‭ ‬ومستقبله‭.‬

وقد‭ ‬أشرت‭ ‬إلى‭ ‬مشاركة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الصحفيين‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للميثاق،‭ ‬ولجنة‭ ‬تفعيل‭ ‬الميثاق،‭ ‬واسهاماتهم‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬10‭ ‬مبادئ‭ ‬عن‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير،‭ ‬وأن‭ (‬السلطة‭ ‬الرابعة‭) ‬تعتز‭ ‬وتفتخر‭ ‬بأن‭ (‬المادة‭ ‬الرابعة‭) ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬للميثاق‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬والنشر‭: ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬حق‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬رأيه‭ ‬بالقول‭ ‬أو‭ ‬بالكتابة‭ ‬أو‭ ‬بأي‭ ‬طريقة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬طرق‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الرأي‭ ‬أو‭ ‬الإبداع‭ ‬الشخصي،‭ ‬وبمقتضى‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬فإن‭ ‬حرية‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬وحرية‭ ‬النشر‭ ‬والصحافة‭ ‬والطباعة‭ ‬مكفولة‭ ‬في‭ ‬الحدود‭ ‬التي‭ ‬يبينها‭ ‬القانون‭.‬

وتناولت‭ ‬واقع‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬ومنصات‭ ‬الوسائل‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬الرأي‭ ‬العام،‭ ‬والممارسات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها،‭ ‬والحرية‭ ‬المسؤولة‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬تمتلكها،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬بجانب‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬والدور‭ ‬الفاعل‭ ‬لوزارة‭ ‬الإعلام،‭ ‬وإسهامات‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬البحرينية،‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالعمل‭ ‬الصحفي‭ ‬والإعلامي‭ ‬الوطني‭.  ‬

شكرا‭ ‬لسعادة‭ ‬الدكتور‭ ‬رمزان‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬النعيمي‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الندوة‭ ‬المتميزة،‭ ‬وبحضور‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬طلاب‭ ‬الجامعات‭ ‬البحرينية،‭ ‬والشكر‭ ‬موصول‭ ‬لمنظمي‭ ‬الندوة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬المستشار‭ ‬الإعلامي‭ ‬‮«‬إيلي‭ ‬فلوطي‮»‬،‭ ‬وشكرا‭ ‬لإدارة‭ ‬صرح‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني‭ ‬والشباب‭ ‬البحريني،‭ ‬على‭ ‬حسن‭ ‬التنظيم،‭ ‬وعلى‭ ‬الجولة‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬في‭ ‬أروقة‭ ‬الصرح‭.‬

يستحق‭ ‬صرح‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني‭ ‬أن‭ ‬يزوره‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬بحريني،‭ ‬ليرى‭ ‬اسمه‭ ‬أو‭ ‬اسم‭ ‬والده‭ ‬ووالدته‭ ‬محفورا‭ ‬على‭ ‬جدارية‭ ‬الصرح،‭ ‬كشاهد‭ ‬عصري‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬لبنات‭ ‬دولة‭ ‬الميثاق،‭ ‬وهي‭ ‬الإشارة‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬أشار‭ ‬إليها‭ ‬سعادة‭ ‬د‭. ‬ماجد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬النعيمي‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬العامة‭ ‬بالديوان‭ ‬الملكي،‭ ‬في‭ ‬حديث‭ ‬أحد‭ ‬الزوار‭ ‬الأجانب‭ ‬له،‭ ‬الذي‭ ‬وقف‭ ‬معجبا‭ ‬أمام‭ ‬تلك‭ ‬الجدارية‭ ‬قائلا‭: ‬إن‭ ‬بلادكم‭ ‬تكرم‭ ‬الأحياء،‭ ‬في‭ ‬لفتة‭ ‬وفاء‭ ‬وتقدير‭ ‬لا‭ ‬نجدها‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا