على مسؤوليتي
علي الباشا
رايح جاي!
} لا أعرف قيمة الشرط الجزائي الذي دفعه اتحاد الكرة لفك ارتباطه بالأرجنتيني (بيتزي)؛ فكل ما نعرفه ومن خلال بيان الاتحاد أن فك العقد تم (بالتراضي)، وهي كلمة تذكر لحفظ ماء الوجه ليس إلّا، لأنه بالتأكيد تخسير ميزانية الاتحاد، أو أي جهة تكفلت بالدفع؛ مئات الآلاف من الدنانير، وحيث يُفترض أن تُفسر الأسباب لاتخاذ هكذا قرار، فالأموال مؤتمن عليها من قبل الجمعية العمومية، ولكي لا نقع تحت طائلة (الفساد)!
} مثل هكذا قرارات كان يجب أن تُدرس، وعبر تقييم فني وليس (انفعالي)، لأن الفترة التي قضاها المدرب (بيتزي) مع المنتخب قصيرة جدا، والنتائج الرسمية أعتقد أنها جيدة؛ إذا قسناها بما حصل في المشاركة القارية، تصدّر مجموعته وغادر على يد اليابان؛ والذي كان المرشح (الأقوى)، لكن لا يجب أن نبني أمورنا على ما يُكتب عبر مواقع التواصل، ولا أحاديث المجالس الخاصة، فأي تقييم يُفترض أن يأتي عبر فنيين من ذوي الخبرة.
} ويأتي قرار فسخ العقد والمنتخب تدرّج في التصنيف الدولي وصار في المركز (12) آسيويا وهو تطور ملموس، وكان يجب أن يؤخذ في الاعتبار، لأن الاستقرار مهم لكي نحصل على نتائج ملموسة، تساعدنا على الوصول لمونديال (2021) والذي هو أسهل من أي مرة مضت؛ قياسا بالعدد المطلوب للارتقاء عن القارة؛ وإن لم يحصل فإن علينا إعادة البناء من (الصفر)، علما بأن واحدا من خيارات (بيتزي) صناعة منتخب مختلط من الخبرة والشباب.
} ليست هي المرة الأولى التي يلجأ فيها بيت الكرة لمثل هكذا قرار متسرع وربما غير مدروس، فعلى مدى سنوات طوال (مضت) كانت تتم بعض من عملية (التعيين) و(التفنيش) بشكل متسرع؛ ولكن لم أسمع أن الشرط الجزائي كان لصالحنا، لأن قرارات (التفنيش) دوما لم تُبن على قراءات إدارية؛ ولولا أن المجالس (أمانات) لكان يُمكننا (سرد) مما نعرفه وعايشناه، ومنذ أن كانت لنا (كمنتخب) محاولات جادة لبلوغ نهائيات المونديال!
} وعلى أية حال؛ ليس قرار (تفنيش) بيتزي وطاقمه الإداري والفني هو الوحيد الذي شغل الشارع الكروي؛ ولكن أيضا التشكيل الإداري والفني للمنتخبات وتباين الآراء حولها، والتي يراها كثير من المطّلعين بأنّه (جانبها) الصواب؛ كونها تحتاج إلى المرور عبر (معايير) تُقيّم من خلالها الأجهزة التي يتم اختيارها وبعيدا عن (العواطف)؛ ومن قاعدة أن (المُجرب لا يُجرب)، بالذات إذا سلمنا بوجود كفاءات فنية تكتظُّ بها الساحة المحلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك