العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

المُجرّب لا يُجرّب

}‭ ‬أعتقد‭ ‬أنّ‭ ‬دور‭ ‬أي‭ ‬إعلامي‭ ‬له‭ ‬صفة‭ (‬المراقب‭)‬،‭ ‬بحيث‭ ‬يضع‭ ‬أمام‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإيجابيات‭ ‬ليعززوها،‭ ‬والأخطاء‭ ‬ليتلافوها‭ ‬ويصححوها،‭ ‬وهذا‭ ‬ديدننا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نتخلّى‭ ‬عن‭ ‬الاشادة‭ ‬بمن‭ ‬يستحقونها؛‭ ‬لكي‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الابداع،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬هذا‭ ‬الخط‭ ‬لا‭ ‬يُمكن‭ ‬لرياضتنا‭ ‬ان‭ ‬تتطور،‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬الدائرة‭ ‬المحيطة‭ ‬بصاحب‭ ‬القرار‭ ‬بعيدة‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬مصالحها‭ ‬الشخصية‭!‬

 

}‭ ‬فقد‭ ‬مللنا‭ ‬الدائرة‭ ‬الضيّقة‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار،‭ ‬فظهر‭ ‬وكأننا‭ ‬ندور‭ ‬في‭ ‬حلقة‭ ‬مفرغة،‭ ‬تذكرني‭ ‬بأيام‭ ‬الصبا‭ ‬حين‭ ‬يكون‭ ‬صاحب‭ ‬الكرة‭ ‬هو‭ (‬الحاكم‭ ‬الاوحد‭)‬،‭ ‬له‭ ‬ان‭ ‬يُشرك‭ ‬من‭ ‬يُريد،‭ ‬وعلى‭ ‬كيفه‭ ‬تُحتسب‭ ‬الاخطاء،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬يُنهي‭ ‬اللعب‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يُريد‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يخسر‭ ‬فريقه،‭ ‬ولذا‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تتوسع‭ ‬الدائرة،‭ ‬وحيث‭ ‬نقصد‭ ‬بها‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬لجنتي‭ ‬المنتخبات‭ ‬والفنية‭ ‬باتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬لنستشعر‭ ‬وجودهما‭!‬

 

}‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬المطروحة‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الكروي‭: ‬لماذا‭ ‬رُبط‭ ‬قرار‭ (‬تفنيش‭) ‬بيتزي‭ ‬مع‭ ‬إعفاء‭ ‬الجهاز‭ ‬الاداري،‭ ‬والذي‭ ‬لم‭ ‬يمض‭ ‬عليه‭ ‬فترة‭ ‬طويلة؛‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الجهاز‭ ‬قد‭ ‬تمّ‭ ‬التسرع‭ ‬في‭ ‬تعيينه،‭ ‬أو‭ ‬أنه‭ ‬غير‭ ‬مقنع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التقييم‭ ‬الاداري‭ ‬والفني‭ ‬الذي‭ ‬عُمل‭ ‬به‭ ‬للجهاز،‭ ‬وبالتالي‭ ‬كان‭ ‬قرار‭ (‬التفنيش‭) ‬شاملا،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬رقيب‭ ‬أو‭ ‬حسيب،‭ ‬وان‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬سمعة‭ ‬من‭ ‬تمّ‭ ‬تعيينهم‭.‬

 

}‭ ‬وحين‭ ‬طرحنا‭ ‬مقولة‭ (‬المُجرب‭ ‬لا‭ ‬يُجرب‭)‬،‭ ‬فإننا‭ ‬ننطلق‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬خبرة،‭ ‬سواء‭ ‬فنية‭ ‬أو‭ ‬ادارية،‭ ‬وعن‭ ‬قرب،‭ ‬فالحاجة‭ ‬ملحة‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬التعيين‭ ‬قائما‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬مقنعة؛‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬عبر‭ ‬الدائرة‭ ‬الضيقة،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬سيكرر‭ ‬الفشل‭ ‬المتناوب‭ ‬في‭ ‬المنتخبات‭ ‬الوطنية‭ ‬وسيجعلها‭ ‬تعيش‭ ‬فشلا‭ ‬متكررا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬عشناه‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬الفائتة‭ ‬الماضية،‭ ‬ونحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تجديد‭ ‬الأفكار‭ ‬وليس‭ ‬حصرها‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬مغلقة‭!‬

 

}‭ ‬فالبحرين‭ ‬تزخر‭ ‬بالكوادر‭ ‬الادارية‭ ‬والفنيّة‭ ‬التي‭ ‬يُمكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬ومنحها‭ ‬الفرصة‭ ‬كما‭ ‬منحت‭ ‬لغيرها،‭ ‬إلا‭ ‬اذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬داخل‭ ‬الدائرة‭ ‬يديرون‭ ‬الأمور‭ ‬وكأنهم‭ ‬في‭ (‬عزبة‭ ‬خاصة‭)‬،‭ ‬وهذا‭ ‬يُمثل‭ ‬انتقاصا‭ ‬للكفاءات‭ ‬التي‭ (‬يعجّ‭ ‬بها‭) ‬الوسط‭ ‬الرياضي‭ ‬المحلي،‭ ‬وهي‭ ‬نادويّا‭ ‬مُبدعة‭ ‬ولها‭ ‬دور‭ ‬متميز،‭ ‬ويُفترض‭ ‬أن‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬الفرصة،‭ ‬وهي‭ ‬تريد‭ ‬ان‭ ‬تأتي‭ ‬اليها‭ ‬بعز‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬تزلف‭.‬

 

}‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نتمناه‭ ‬ان‭ ‬يظهر‭ ‬إلينا‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار‭ ‬بمرئيات‭ ‬مقنعة،‭ ‬تُدلل‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬اختياراتهم‭ ‬الفنية‭ ‬والإدارية،‭ ‬وأنها‭ ‬مرّت‭ ‬على‭ (‬مسطرة‭) ‬تقييم‭ ‬دقيقة،‭ ‬وتكون‭ ‬فعلا‭ ‬شملت‭ ‬اسماء‭ ‬متعددة‭ (‬محلية‭ ‬او‭ ‬خارجية‭)‬،‭ ‬اوصلتهم‭ ‬لمن‭ ‬اختيروا‭ ‬حتى‭ ‬الان‭ ‬للمنتخبات،‭ ‬وبحيث‭ ‬يتمتعون‭ (‬بكاريزما‭) ‬تتناسب‭ ‬والمناصب‭ ‬التي‭ ‬تمّت‭ ‬تسميتهم‭ ‬لها،‭ ‬على‭ ‬الاقل‭ ‬حتّى‭ ‬نقنع‭ ‬الكفاءات‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬بأن‭ ‬أسماءهم‭ ‬مرّت‭ ‬على‭ (‬مسطرة‭) ‬التقييم‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا