على مسؤوليتي
علي الباشا
المُجرّب لا يُجرّب
} أعتقد أنّ دور أي إعلامي له صفة (المراقب)، بحيث يضع أمام المسؤولين الإيجابيات ليعززوها، والأخطاء ليتلافوها ويصححوها، وهذا ديدننا في هذه الزاوية من دون أن نتخلّى عن الاشادة بمن يستحقونها؛ لكي يكون هناك المزيد من الابداع، ومن دون هذا الخط لا يُمكن لرياضتنا ان تتطور، فلا بد ان تكون الدائرة المحيطة بصاحب القرار بعيدة كل البعد عن مصالحها الشخصية!
} فقد مللنا الدائرة الضيّقة في اتخاذ القرار، فظهر وكأننا ندور في حلقة مفرغة، تذكرني بأيام الصبا حين يكون صاحب الكرة هو (الحاكم الاوحد)، له ان يُشرك من يُريد، وعلى كيفه تُحتسب الاخطاء، وهو من يُنهي اللعب في الوقت الذي يُريد بحيث لا يخسر فريقه، ولذا يجب ان تتوسع الدائرة، وحيث نقصد بها أصحاب القرار في لجنتي المنتخبات والفنية باتحاد الكرة لنستشعر وجودهما!
} لقد كان من التساؤلات المطروحة في الوسط الكروي: لماذا رُبط قرار (تفنيش) بيتزي مع إعفاء الجهاز الاداري، والذي لم يمض عليه فترة طويلة؛ إلا إذا كان هذا الجهاز قد تمّ التسرع في تعيينه، أو أنه غير مقنع من خلال التقييم الاداري والفني الذي عُمل به للجهاز، وبالتالي كان قرار (التفنيش) شاملا، ومن دون رقيب أو حسيب، وان كان على حساب سمعة من تمّ تعيينهم.
} وحين طرحنا مقولة (المُجرب لا يُجرب)، فإننا ننطلق من واقع خبرة، سواء فنية أو ادارية، وعن قرب، فالحاجة ملحة لأن يكون التعيين قائما على أسس مقنعة؛ وليس فقط عبر الدائرة الضيقة، لأن هذا سيكرر الفشل المتناوب في المنتخبات الوطنية وسيجعلها تعيش فشلا متكررا، وهو ما عشناه في المواسم الفائتة الماضية، ونحتاج إلى تجديد الأفكار وليس حصرها في دائرة مغلقة!
} فالبحرين تزخر بالكوادر الادارية والفنيّة التي يُمكن الاستفادة منها ومنحها الفرصة كما منحت لغيرها، إلا اذا كان من هم داخل الدائرة يديرون الأمور وكأنهم في (عزبة خاصة)، وهذا يُمثل انتقاصا للكفاءات التي (يعجّ بها) الوسط الرياضي المحلي، وهي نادويّا مُبدعة ولها دور متميز، ويُفترض أن تحصل على الفرصة، وهي تريد ان تأتي اليها بعز ومن دون تزلف.
} كل ما نتمناه ان يظهر إلينا أصحاب القرار بمرئيات مقنعة، تُدلل على سلامة اختياراتهم الفنية والإدارية، وأنها مرّت على (مسطرة) تقييم دقيقة، وتكون فعلا شملت اسماء متعددة (محلية او خارجية)، اوصلتهم لمن اختيروا حتى الان للمنتخبات، وبحيث يتمتعون (بكاريزما) تتناسب والمناصب التي تمّت تسميتهم لها، على الاقل حتّى نقنع الكفاءات في الأندية بأن أسماءهم مرّت على (مسطرة) التقييم!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك