العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

عادت حليمة لعادتها القديمة

} والعنوان‭ ‬لمثل‭ ‬عربي‭ ‬شائع،‭ ‬بطلته‭ (‬حليمة‭) ‬ويضرب‭ ‬لمن‭ ‬أقلع‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬ثم‭ ‬عاد‭ ‬إليه،‭ ‬والمثل‭ ‬يكاد‭ ‬أن‭ ‬يضرب‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬الأشياء‭ ‬المتشابهة،‭ ‬وهنا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نطابق‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬المنتخبات؛‭ ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬يترك‭ ‬للمدربين‭ ‬المتعاقد‭ ‬معهم‭ ‬ليختاروا‭ ‬اللاعبين‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬مشاهداتهم‭ ‬الميدانية،‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬ترشيح‭ ‬لاعبين‭ ‬لمنتخبات‭ ‬الفئات‭ ‬ليعمل‭ ‬تصنيفا‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مستشاره‭ ‬الأجنبي‭.‬

 

} وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬عفا‭ ‬عليه‭ ‬الزمن،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الأندية‭ ‬وفق‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬لا‭ ‬تُرشح‭ ‬اللاعبين‭ ‬الأفضل‭ ‬لديها،‭ ‬لأن‭ ‬المدربين‭ ‬في‭ ‬الأغلب‭ ‬يسعون‭ ‬للمنافسة‭ ‬في‭ ‬مشاركاتهم‭ ‬التنافسية‭ ‬بالدوري؛‭ ‬وخوفا‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬الإصابات،‭ ‬ورغبة‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬المحلية،‭ ‬فهم‭ ‬يقومون‭ ‬بحجبهم‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬اختيارات‭ ‬حقيقية‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬مدربين‭ ‬متابعين‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬وهذا‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي،‭ ‬وجاءت‭ ‬وفق‭ ‬ترشيحات‭ ‬الأندية‭.‬

 

} هذا‭ ‬خطأ‭ ‬فادح‭ ‬عانينا‭ ‬في‭ ‬مواسم‭ ‬سابقة؛‭ ‬نظرا‭ ‬لتأخر‭ ‬الاتحاد‭ ‬في‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬المدربين،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يأتون‭ ‬لقوائم‭ ‬جاهزة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬طال‭ ‬حتّى‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الأول‭ ‬حين‭ ‬جاء‭ ‬بيتزي‭ (‬المُقال‭)‬،‭ ‬فالقائمة‭ ‬الأصلية‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتسلم‭ ‬مهامه،‭ ‬ولذا‭ ‬هو‭ ‬ظل‭ ‬في‭ (‬حيص‭ ‬بيص‭)‬،‭ ‬ولم‭ ‬يتوصّل‭ ‬إلى‭ ‬القائمة‭ ‬التي‭ ‬يُمكن‭ ‬اعتبارها‭ ‬من‭ ‬بنات‭ ‬أفكاره،‭ ‬ولذا‭ ‬أربكته‭ ‬في‭ ‬النهائيات‭ ‬الآسيوية،‭ ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬وضع‭ ‬اللوم‭ ‬عليه‭!‬

 

} لكن‭ ‬أنا‭ ‬هُنا‭ ‬أركز‭ ‬على‭ ‬المنتخبات‭ ‬الأخرى،‭ ‬و‭(‬الفئات‭) ‬تحديدا،‭ ‬فما‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬يتأخر‭ ‬في‭ ‬إعلان‭ ‬مدربينه‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬نهاية‭ ‬الموسم،‭ ‬وهو‭ ‬عاش‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الخطأ‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬وأقيمت‭ ‬الدنيا‭ ‬ولم‭ ‬تقعد‭ ‬عنه،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يتعلّم‭ ‬منها،‭ ‬فانعكس‭ ‬ذلك‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬التكوين‭ ‬فقط؛‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬مشاركة‭ ‬منتخباتنا‭ ‬خارجيّا،‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كنّا‭ ‬ننسى‭ ‬سريعا،‭ ‬ولا‭ ‬نستذكر‭ ‬أن‭ ‬مشاركاتنا‭ ‬ذهبت‭ ‬هباء‭ ‬منثورا‭.‬

 

}‭ ‬فالنجوم‭ ‬الصاعدون‭ ‬في‭ ‬المنتخب‭ ‬الحالي‭ ‬وفي‭ ‬الأندية،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬تخريجهم‭ ‬عشوائيا‭ ‬ولم‭ ‬يُنتدبوا‭ ‬من‭ ‬مدربي‭ ‬أنديتهم،‭ ‬بل‭ ‬مرّوا‭ (‬بمسطرة‭) ‬انتقاء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مدربي‭ ‬فئات‭ ‬المنتخبات،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬المهرجان‭ ‬والأشبال‭ ‬والناشئين‭ ‬والشباب،‭ ‬وحيث‭ ‬كانت‭ ‬جهود‭ ‬مربين‭ ‬مجتهدين‭ ‬أمثال‭ ‬نجم‭ ‬الدين‭ ‬والطيب‭ ‬والزواوي‭ ‬وبلحسن،‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬أنسى‭ ‬حمد‭ ‬محمد‭ ‬وجمال‭ ‬قايد‭ ‬ومحمد‭ ‬فهد‭ ‬والقائمة‭ ‬تطول‭.‬

 

}‭ ‬طبعا‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬نقلل‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬الأندية‭ ‬في‭ ‬الاكتشاف‭ ‬والصقل،‭ ‬فالأسود‭ ‬وكميل‭ ‬ومرهون‭ ‬وحميدان‭ ‬والشيخ‭ ‬والدخيل‭ ‬وسيد‭ ‬مهدي‭ ‬وعبدالله‭ ‬يوسف‭ ‬وغيرهم‭ ‬اختيروا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مدربي‭ ‬المنتخبات‭ ‬بعد‭ ‬مشاهدتهم‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬تنافسية‭ ‬مع‭ ‬أنديتهم،‭ ‬ولاحظوا‭ ‬تحركاتهم‭ ‬بالكرة‭ ‬ومن‭ ‬دونها،‭ ‬ولديهم‭ ‬تواصل‭ ‬مع‭ ‬مدربي‭ ‬الأندية‭ ‬ومسؤوليها‭ ‬عبر‭ ‬إداريين‭ ‬يقدرون‭ ‬المسؤولية‭ ‬ويعشقون‭ ‬عملهم‭ ‬كتركي‭ ‬الدوسري‭ ‬وعمران‭ ‬والرقراق‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا