على مسؤوليتي
علي الباشا
النهائي الحلم
} اليوم في النهائي (الحلم) على أغلى الكؤوس؛ كأس جلالة الملك للموسم 23 /2024 سيعيش الجيل الحالي من الجماهير البحرينية، واحدة من قصص ليالي (ألف ليلة وليلة)؛ باعتبار ان المواجهة تمثل حقيقة (الكلاسيكو) بين القطبين (المحرق والأهلي) وأن دخل عليها استثنائيّا دربي (المحرق والرفاع) لقوة تنافسهما؛ وإلا لا لقاء يعملوا على مواجهة الاحمر بالأصفر؛ وذلك ما لم تعشه جماهير اليوم.
} واللقاءات التقليدية دوما تكون استثنائية الحضور رسميّا وشعبيّا، والحال في كل بلاد الدنيا، تمتد من جيل الى جيل؛ ومنذ العام 1958 صارت لقاءات القطبين المحرق والأهلي (النسور) محفورة في ذاكرة جماهير البحرين قاطبة، وإن كان النصر غالبا في البطولات هو للمحرق؛ إلا ان الأهلي (النسور) كثيرا ما ينغص عليه فرحته، ونجوم الفريقين من (الاحياء) يتذكرون تلك المواجهات الساخنة.
} لم نعش نجومية بونفور وبن هجرس (المحرق)، والعسومي والعرادي (الاهلي)، لكن على الأقل تابعنا نجومية بن سالمين وحمود (المحرق) وزليخ ونظير (الأهلي)، وفي الجيلين وبعدهما تولّدت كثير من النجوم التي سطرت بمهاراتها وفنياتها الملاعب الرملية والعشبية (الصناعية والطبيعية)، فكانت اللقاءات تستقطب محبي أولئك النجوم الذين كانت لهم شهرتهم على صعيد المنتخب الوطني.
} ولعل النجوم الذين جاءوا بعد نجوم الزمن الجميل استمدوا نجوميتهم ممن سبقوهم؛ إن رأوهم او سمعوا بهم، واسهمت شعبية القطبين في تطور مستوياتهم، ان على صعيد الدوري المحلي او على مستوى المنتخبات الوطنية، وبعضهم حاز الاحتراف الخارجي؛ وهذا ايضا نتيجة جهود ادارية على مستوى مجالس الإدارات او المشرفين المباشرين، ولذا يفخر كثيرون بالعمل المجاني مع الناديين!
} وحين نقول عن لقاء اليوم هو بمثابة (الحلم) هو لأن الناديين ولفترة غير قصيرة لم يلتقيا في مثل هذا النهائي، ولذا الكل استحضر نفسه ليعيش اجواءه على الطبيعة وليس عبر النقل الفضائي؛ لأن المشاهدة الطبيعية تجعلك تعيش فنيّات النجوم، وهدير رابطتا المشجعين في كلا الجانبين وحيث زينت أماكن جلوسهما باليافطات والإعلام التي ترمز للناديين وبرمويهما (الذيب) و (النسر).
} وفنيا وقبيل اللقاء ان نسبة التفوق لأي منهما هي خمسين لكل واحد، والغلبة ستكون على أرض الواقع، وبرأيي هو سيكون لقاء (مدربين)، وان الاشطر هو من يستطيع (توظيف) لاعبيه من الشباب وأصحاب الخبرة؛ بما يُمكن فريقه من فرض سيطرته على اللقاء الذي ستكون فيه الفرص الحقيقية قليلة؛ وان من يستغلها سيكون (الأقرب) الى منصة التتويج ونيل أغلى الكؤوس لنقله اما للقلعة الحمراء او الذهبية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك