على مسؤوليتي
علي الباشا
قائمة دراغان
أعلن بيت الكرة قائمة المنتخب الوطني الاول التي يُفترض أن قدمها الكرواتي (دراغان تالابيتش) لمباراتي النيبال في التصفيات الآسيوية المزدوجة الشهر الجاري؛ وفيها ما فيها من (أسماء) وهي بالتأكيد من مسؤوليته، ولكن لا يُمنع نقدها من قبل المختصين ممن يتابعون الدوري وقبله مباريات المنتخب في نهائيات أمم آسيا السابقة وعلى اطلاع بالمستويات العامة ويملكون القدرة على الفحص.
وبمثل ما انتقدنا إعفاء الجهاز الفني والإداري السابق؛ فيمكننا أيضا نقد التعاقد مع الجهاز الحالي وتحديدا (دراغان)؛ الذي سبق له أن عمل في واحد من الأندية المتقدمة في الدوري، وقيل عن أسباب إعادته الى المنتخب بالذات كثير من الكلام - لست بحاجة إلى التعرض له- ولكن هي متداولة في الساحة الكروية، وحدثت سابقا، ولا أظن أن الواقعة يجانبها الصواب، ولكنها إن صحت فذلك يُمثل مشكلا!
وهذا أمر يُفترض أن تناقشه الجمعية العمومية لبيت الكرة، ولكن التجربة خير برهان فإن العادة أنها لا تحرك ساكنا؛ لا سلبا ولا إيجابا وإن وُجد القليل منها القدرة على المناقشة؛ فإن هذا القليل لا يحصل على مساندة من الأكثرية التي تبقى تُجامل في طروحاتها، وهذا يجعل اللجنة التنفيذية في مأمن من النقاش؛ ولذا من الصعب تغيير هذه القناعات السلبية وستظل الأخطاء التي الفناها سابقا تتكرر.
أعود الى قائمة (دراغان)، التي تعرضت للنقد لناحية بعض الأسماء (المضمومة) أو تلك (المُبعدة)، ولا أظن أن الأمور أمسيت عليه؛ لأنه ليس بالغريب على الكرة المحلية، ولكن في الفترة التي غاب عن الدوري المحلي ظهرت وتألقت أسماء شابة؛ كُنا نأمل ألّا يتخطاها الاختيار لأنها أبدعت وكانت تنتظر شمولها بالمنتخب؛ إلا أن قناعة المدرب تحكم في النهاية، لأنه لا يُمكن أن يقبل التدخل في اختصاصه.
إن تخطي (نيبال) الشهر الجاري (ذهابا وإيابا) ليس أمرا صعبا، ولكنه أيضا ليس بالسهل الذي يجعلك تُغامر بأي قائمة، لأننا لم نذهب الى مونديال 2022 إلا لأننا لم نحترم بعض المنتخبات فخسرنا نقاطها؛ ولذا علينا أن نحترم المنافس؛ لأننا تعودنا من هذه المنتخبات التطور، وان كان بطيئا؛ لكنها تلعب مبارياتها بحماس وإصرار، وهي تعرف أن هناك في الأنظمة ما يسمح لها بالتأهل لأمم آسيا!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك